قال المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب الجبهة الوطنية ورئيس الجالية المصرية بجدة، إن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط أعادت تسليط الضوء على الدور المصري كفاعل رئيسي في هندسة التوازنات الإقليمية، بعدما نجحت القاهرة في أن تكون صوت العقل والاتزان وسط بحر من التوترات والصراعات المتشابكة، لتصبح بحق "صانعة السلام"  في المنطقة.

وأوضح «الحفناوي» أن سياسة مصر الخارجية خلال السنوات الأخيرة أثبتت أن قوتها الحقيقية تكمن في قدرتها على تحقيق المعادلة الصعبة التي تتجسد في الدفاع عن مصالحها الوطنية مع الالتزام بمسؤولياتها تجاه قضايا الأمة، مشيرا إلى أن قمة شرم الشيخ للسلام التي استضافتها مصر، تلتها قمة بروكسل المصرية الأوروبية، أبرزتا هذا التوجه بوضوح، بعدما وضعتا القاهرة في قلب الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة وإحياء مسار السلام العادل.

برلماني: مصر بقيادة الرئيس السيسي أعادت صياغة معادلة السلام في المنطقةالاستعداد لافتتاح تاريخي.. الرئيس السيسي يتابع مشروعات المتحف المصري الكبير

وأشار القيادي بحزب الجبهة الوطنية، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قاد تحركا دبلوماسيا واسع النطاق لتوحيد الجهود العربية والأوروبية والأمريكية بهدف التهدئة وفتح الممرات الإنسانية، وهو ما جعل مصر الشريك الأكثر تأثيرا في معادلة غزة، مؤكدا أن المجتمع الدولي بات يدرك أن السلام في الشرق الأوسط يمر عبر القاهرة، لأنها الدولة الوحيدة التي تمتلك علاقات متوازنة مع جميع الأطراف دون استثناء.

وأضاف « الحفناوي» أن الوساطة المصرية امتدت إلى طرح رؤية شاملة لإعادة إعمار غزة وضمان عدم تجدد المواجهات، من خلال آليات دولية تشرف عليها مصر والأمم المتحدة، وهو ما يعكس أن القاهرة تتحرك من منطلق "صناعة المستقبل"  وليس فقط "احتواء الأزمة"، مؤكدا أن النهج المصري في السياسة الخارجية يقوم على فكرة "الاستقرار المتبادل" ، فمصر تدرك أن أمنها القومي يرتبط بأمن محيطها العربي، ولهذا تتحرك في ملفات ليبيا والسودان وسوريا بالروح نفسها التي تدير بها ملف غزة، عبر الحوار لا الإقصاء، والحلول السلمية لا العسكرية.

وشدد المهندس ياسر الحفناوي، على أن مصر تكتب اليوم فصلا جديدا في تاريخها الدبلوماسي، بعدما أصبحت نموذجا للدولة التي تستخدم قوتها في خدمة السلام لا في فرض النفوذ، لافتا إلى أن رؤية القيادة المصرية جعلت من القاهرة بوابة الشرق الأوسط نحو التهدئة والتنمية معًا، وهو ما يجعل "قوة مصر في سلامها"  وهى حقيقة بات  يلمسها العالم.

طباعة شارك مصر السيسي الرئيس السيسي الجبهة الوطنية غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر السيسي الرئيس السيسي الجبهة الوطنية غزة الرئیس السیسی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة: نشكر مصر والرئيس السيسي على دعم القضية الفلسطينية

أعربت القوى والفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة، عن شكرها لمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والوسطاء على الجهود المبذولة في دعم ومساندة القضية الفلسطينية.

وأضافت القوى والفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة في بيان لها أنها ترفض أشكال الضم والتهجير كافة في قطاع غزة والضفة والقدس.

وأكدت أن المرحلة الراهنة تتطلب موقفا وطنيا موحدا ورؤية سياسية وطنية تقوم على وحدة الكلمة، لافتة إلى أنه يجب دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.

وأوضحت أنه سيتم إنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني، لافتة إلى أنه سيتم تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين «التكنوقراط».

وأكدت على وجوب فتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح وإدخال الاحتياجات الإنسانية والصحية كافة وبدء عملية إعمار شاملة.

وأشارت الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة مواصلة العمل المشترك لتوحيد الرؤى والمواقف لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، مؤكدة على أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار.

نص البيان الصادر عن اجتماع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة يوم 23-24 أكتوبر 2025

بدعوة من جمهورية مصر العربية، وبرعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، واستكمالا لجهود الأشقاء الوسطاء في مصر وقطر وتركيا لوقف الحرب على غزة ومعالجة تداعيتها، وآخرها نتائج قمة «شرم الشيخ للسلام» في أكتوبر 2025، فقد عقد عدد من الفصائل الفلسطينية اجتماعا في العاصمة المصرية القاهرة لبحث تطورات القضية الفلسطينية ومناقشة المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب لوقف الحرب على قطاع غزة، وذلك في إطار التمهيد لعقد حوار وطني شامل لحماية المشروع الوطني واستعادة الوحدة الوطنية.

واستهل المجتمعون لقاءهم بتوجيه التحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وعلى وجه الخصوص أبناء شعبنا في غزة، وإلى الشهداء والأسرى والجرحى تقديرا لصمودهم وتضحياتهم، وضرورة استكمال كل الجهود من أجل إنهاء المعاناة وتحقيق مستقبل أفضل لشعبنا وقضيتنا الوطنية.

كما جدد المجتمعون تقديرهم للجهود العربية والإسلامية والدولية بما فيها جهود الرئيس ترامب بشأن وقف الحرب على غزة.

وأكدت القوى الفلسطينية أن المرحلة الراهنة تتطلب موقفا وطنيا موحدا ورؤية سياسية وطنية تقوم على وحدة الكلمة والمصير ورفض أشكال الضم والتهجير كافة في قطاع غزة والضفة والقدس.

وأدانت مصادقة برلمان الاحتلال بالقراءة التمهيدية على قانون «تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية» واعتباره عدوانا خطيرا على الهوية والوجود الفلسطيني، مثمنين قرار الرئيس ترامب بوقف هذا التحرك، ووعده بعدم تكراره، كما

شددت على أن الوحدة الوطنية هي الرد الحاسم على هذه السياسات، وضرورة العمل على اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك.

واتفق المجتمعون على ما يلي:

1- دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه بشكل كامل، وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح، وإدخال الاحتياجات الإنسانية والصحية كافة، وبدء عملية إعمار شاملة تعيد الحياة الطبيعية للقطاع وتنهي معاناة المواطنين.

2- تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين «التكنوقراط»، تتولى تسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية بالتعاون مع الأشقاء العرب والمؤسسات الدولية، وعلى قاعدة من الشفافية والمساءلة الوطنية، وإنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني والقرار الوطني المستقل.

3- اتخاد جميع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في كافة أرجاء القطاع، مؤكدين على أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار.

4- الدعوة إلى إنهاء كافة أشكال التعذيب والانتهاكات بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وضرورة إلزام الاحتلال بالقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، مؤكدين أن قضية الأسرى ستبقى على رأس أولوياتنا حتى نيل حريتهم.

5- مواصلة العمل المشترك لتوحيد الرؤى والمواقف لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، بما في ذلك الدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لكافة القوى والفصائل الفلسطينية للاتفاق على استراتيجية وطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بحيث تضم مكونات شعبنا الفلسطيني وقواه الحية كافة.

واختتم المجتمعون حوارهم بالتأكيد أن الوقت من دم، واللحظة الراهنة مصيرية، وتأكيدهم أمام الشعب الفلسطيني بجعل هذا الاجتماع نقطة تحول حقيقية نحو وحدة وطنية دفاعا عن شعبنا وحقه في الحياة والكرامة والحرية وصون أمانة القضية الفلسطينية وحقوق الأجيال القادمة وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وبما يكفل حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

كما تقدم المجتمعون بالشكر لجمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والوسطاء على الجهود المبذولة في دعم ومساندة القضية الفلسطينية.

اقرأ أيضاًالصحة العالمية: ندعو إلى فتح جميع معابر قطاع غزة

«الأونروا»: لا يمكن إيصال المساعدات إلى شمال غزة دون فتح معبري زيكيم وإيريز

أردوغان: إعادة إعمار غزة مسؤولية جماعية.. ومصر وتركيا لا يمكنهما القيام بها وحدهما

مقالات مشابهة

  • سمو الأمير يؤكد أن لقاءه مع الرئيس الأمريكي كان فرصة طيبة لمناقشة خطط السلام في الشرق الأوسط
  • الرئيس السيسي يبحث مع رئيس الأركان الباكستاني سبل تفادي التصعيد في الشرق الأوسط وجنوب آسيا
  • حزب السادات: مصر أصبحت مركز الثقل في المنطقة والرئيس السيسي أعاد الهيبة للدولة
  • برلماني: الرئيس السيسي أعاد صياغة المشهد الدولي ومؤتمر شرم الشيخ جسّد الثقة العالمية في مصر
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. رئيس الهيئة الوطنية للصحافة في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • حمى الفلسطينيين وتصدى لمخطط التهجير.. تحركات الرئيس السيسي لإحلال السلام في المنطقة
  • عادل زيدان: الضغط الأمريكي على الاحتلال لإنجاح اتفاق شرم الشيخ يعد نجاحا للجهود المصرية بقيادة الرئيس السيسي
  • الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة: نشكر مصر والرئيس السيسي على دعم القضية الفلسطينية
  • فرحات : كلمة الرئيس السيسي في القمة المصرية الأوروبية جسدت رؤية مصر الواقعية للتحديات المشتركة