أوروبا تطلق خطة جديدة لتقليل الاعتماد على الصين في المعادن النادرة
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية (أوروبا) أورسولا فون دير لاين، اليوم السبت، إن الاتحاد الأوروبي يضع خطة جديدة للحد من اعتماده على المواد الخام الحيوية من الصين، وانتقدت بكين بسبب القيود الموسعة على تصدير المواد الأرضية النادرة.
وحاول الاتحاد الأوروبي على مدى سنوات تقليل اعتماده على الصين في الحصول على المعادن اللازمة لقطاع الدفاع وإنتاج السيارات الكهربائية وللانتقال إلى طاقة أنظف.
وقالت فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي سيسعى إلى تسريع شراكات المواد الخام الحيوية مع دول مثل أستراليا وكندا وتشيلي وغرينلاند وقازاخستان وأوزبكستان وأوكرانيا، مضيفة أن الخطة ستشمل أيضا جهودا أكبر لإعادة تدوير المواد الخام المهمة في المنتجات التي تباع في أوروبا.
وأوضحت في مؤتمر في برلين أن الهدف هو الحصول على مصادر بديلة للمواد الخام الحيوية على المدى القصير والمتوسط والطويل لصناعات أوروبا، مشيرة إلى أن المخطط، المسمى "ريسورس إي.يو"، سيكون مشابها لخطة وضعها الاتحاد الأوروبي بعد غزو موسكو لأوكرانيا عام 2022 لخفض اعتماده على الطاقة الروسية، والمعروفة باسم "ريباور إي.يو".
وقالت فون دير لاين: "سنركز على كل شيء من الشراء المشترك إلى التخزين، وسنعزز الاستثمار في المشروعات الاستراتيجية لإنتاج ومعالجة المواد الخام الحيوية هنا في الاتحاد الأوروبي".
وفي التاسع من أكتوبر، فرضت الصين قيودا على تصدير المواد الأرضية النادرة ومواد البطاريات.
وتنظر الحكومات الغربية والمحللون الغربيون إلى هذه القيود على أنها رد الصين على الرسوم الجمركية التجارية التي فرضتها الولايات المتحدة، لكن فون دير لاين أكدت أن لهذه القيود أيضا تأثيرا كبيرا على أوروبا في القطاعات الصناعية، ومنها السيارات والدفاع والفضاء وشرائح الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
أكثر من 90% من استهلاك المغناطيسات الأرضية النادرة يأتي من الواردات من الصين
وقالت: "إذا أخذنا في الاعتبار أن أكثر من 90% من استهلاكنا المغناطيسات الأرضية النادرة يأتي من الواردات من الصين، فإنك ترى المخاطر هنا بالنسبة لأوروبا وقطاعاتها الصناعية الأكثر استراتيجية"، بحسب الاسواق العربية.
وأضافت: "على المدى القصير، نحن نركز على إيجاد حلول مع نظرائنا الصينيين، لكننا على استعداد لاستخدام جميع الأدوات المتاحة لدينا للرد إذا اقتضت الحاجة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوروبا رئيسة المفوضية الأوروبية المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي المواد الخام الحيوية المواد الخام بكين المواد الأرضية النادرة الاتحاد الأوروبی الأرضیة النادرة الخام الحیویة المواد الخام فون دیر لاین
إقرأ أيضاً:
الصين تطلق موسم التنس مبكرا.. نجوم العالم يشعلون شينزن وماكاو قبل 2026
تتحول بطولات التنس الاستعراضية في آسيا الى محطة حاسمة لاختبار الجاهزية الفنية والبدنية لكبار اللاعبين واللاعبات، حيث يكشف المشهد الرياضي في الصين عن تحركات مبكرة ومؤثرة قبل انطلاق موسم التنس الجديد، وذلك عبر فعاليتين بارزتين في شينزن وماكاو داخل الاراضي الصينية وبمشاركة أسماء تتصدر التصنيفات العالمية وتملك ثقلا تنافسيا واضحا
الصين تحتضن بطولات التنس الاستعراضية في آسيا استعدادا لموسم 2026يبرز الحراك المتصاعد لبطولات التنس الاستعراضية في آسيا باعتباره جزءا من الاستعداد العملي لموسم 2026 حيث تستضيف الصين فعاليتين كبيرتين بعد أعياد الميلاد مباشرة وتحديدا في مدينتي شينزن وماكاو وهو ما يمنح اللاعبين فرصة ضبط الإيقاع التنافسي قبل العودة الرسمية للملاعب وتظهر بطولات التنس الاستعراضية في آسيا كمنصة فنية لاختبار الخطط والشراكات دون ضغوط النقاط
تنطلق أولى هذه الفعاليات في مدينة شينزن الصينية عبر بطولة World Tennis Continental Cup التي تقام بمشاركة أربعة لاعبين من رابطة المحترفين ATP وأربعة لاعبات من رابطة المحترفات WTA وتعتمد البطولة على نظام الفرق حيث يتواجه فريق أوروبا مع فريق العالم في منافسات فردي وزوجي مختلط وهو نظام يمنح اللقاءات طابعا سريعا وتنافسيا متنوعا
يضم فريق العالم لاعبين بارزين يتقدمهم الصينيان Wang Xinyu و Zhang Zhizhen إلى جانب الروسي Andrey Rublev والكازاخستانية Elena Rybakina بينما يمثل فريق أوروبا الفرنسي Arthur Fils والسويسرية Belinda Bencic والإيطالي Flavio Cobolli المصنف كبطل كأس ديفيز إضافة إلى المصنفة الأولى عالميا Iga Swiatek التي تشكل الاسم الأبرز في الحدث
يؤكد وجود Iga Swiatek و Elena Rybakina على قوة المنافسات النسائية داخل بطولات التنس الاستعراضية في آسيا حيث تعرف اللاعبتان بالثبات الفني والقدرة على السيطرة في الفردي والزوجي وتعتمد Swiatek على الكثافة التكتيكية العالية بينما ترتكز Rybakina على القوة الهجومية المباشرة وهو ما يمنح المباريات بعدا تحليليا مهما للأجهزة الفنية
يعكس الحضور الرجالي تنوعا بين الخبرة والطموح حيث يمثل Arthur Fils جيلا فرنسيا صاعدا يتميز بالجرأة والمرونة الفنية بينما يدخل Flavio Cobolli المنافسات وهو يحمل صفة بطل كأس ديفيز لإيطاليا ويضيف Andrey Rublev ثقلا تنافسيا واضحا بخبرته الطويلة وقوة ضرباته ويمنح Wang Xinyu و Zhang Zhizhen الجمهور الصيني فرصة متابعة نجوم محليين أمام نخبة عالمية داخل الصين
تشكل بطولة شينزن أكثر من مجرد مباريات استعراضية إذ تعمل كمختبر فني لقياس الجاهزية وبناء الانسجام في الزوجي وتقييم الاستراتيجيات قبل موسم 2026 وهو ما يرفع القيمة العملية لبطولات التنس الاستعراضية في آسيا ويجعلها محطة أساسية في روزنامة الإعداد
تستضيف ماكاو الصينية بطولة كبرى في ديسمبرتحتضن مدينة ماكاو التابعة للصين فعالية MGM Macau Tennis Masters 2025 في أواخر ديسمبر بمشاركة أسماء بارزة من الرجال والسيدات حيث يشارك في منافسات ATP كل من Jack Draper العائد من الإصابة و Jakub Mensik أحد أبرز مواهب Next Gen و Alejandro Davidovich Fokina إلى جانب الصيني الصاعد Juncheng Shang
تجمع منافسات السيدات في ماكاو بين الخبرة والتجدد عبر مشاركة Li Na التي تشغل حاليا منصب مديرة بطولة في هونج كونج إلى جانب البطلة السابقة Conchita Martinez والموهبة الصاعدة Mirra Andreeva واللاعبة Alexandra Eala التي حققت اختراقا لافتا خلال 2025 وهو ما يعزز مكانة بطولات التنس الاستعراضية في آسيا داخل الصين
توضح هذه الفعاليات حجم التوسع الذي تشهده القارة الآسيوية في استضافة التنس العالمي حيث تقام في الصين بطولات WTA في ووهان وبطولات ATP في بكين وشنغهاي وهونج كونج إضافة إلى هذه البطولات الاستعراضية التي تخدم التحضير الفني وتوسيع قاعدة المتابعة
تبرز أهمية بطولات التنس الاستعراضية في آسيا رغم غياب نقاط التصنيف باعتبارها أدوات تكتيكية وتسويقية يعتمد عليها اللاعبون لاختبار الأساليب وبناء اللياقة التنافسية دون ضغط النتائج الرسمية وتمنح الجماهير فرصة متابعة نجوم الصف الأول خارج الإطار التقليدي للجولات
تمثل هذه البطولات جسرا فعليا بين فترة الإعداد الشتوي وبداية المنافسات الرسمية في يناير وتؤكد دور الصين كمركز محوري في خريطة التنس العالمي مع الحفاظ على الطابع التحليلي والتنافسي الكامل لكل مباراة