أكبر مشترٍ هندي للنفط الروسي يؤكد امتثاله للعقوبات المفروضة على موسكو
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
قال متحدث باسم شركة ريلاينس إندستريز، أكبر مشترٍ للنفط الروسي في الهند، إن الشركة ستلتزم بالعقوبات الغربية المفروضة على موسكو مع الحفاظ على علاقتها مع موردي النفط الحاليين.
والشركة، التي يسيطر عليها الملياردير موكيش أمباني وتشغّل أكبر مجمع للتكرير في العالم في جامناجار بولاية جوجارات غرب البلاد، مرتبطة بصفقة طويلة الأمد لشراء نحو 500 ألف برميل يوميا من النفط الخام من شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت".
وفرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة حزمة من العقوبات على روسيا بسبب الحرب التي تشنها في أوكرانيا، بما في ذلك عقوبات أميركية جديدة أُعلن عنها يوم الخميس واستهدفت شركتي لوك أويل وروسنفت، أكبر منتجين للنفط الروسي.
وأمهلت واشنطن الشركات حتى 21 نوفمبر/ تشرين الثاني لتقليص التعامل مع شركات إنتاج النفط في روسيا.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق أنه لن يقبل الوقود المنتج في المصافي التي استلمت أو عالجت النفط الروسي قبل 60 يوما من تاريخ بوليصة الشحن، وذلك اعتبارا من 21 يناير/ كانون الثاني. وذكر أن التكتل اعتمد الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات على روسيا أمس الخميس.
تخضع عقود التوريد للتعديل لتتماشى مع تغير الظروف السوقية والتنظيمية
وقال المتحدث باسم الشركة في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني: "كما هو معتاد في القطاع، تخضع عقود التوريد للتعديل لتتماشى مع تغير الظروف السوقية والتنظيمية، وستتعامل ريلاينس مع هذه الظروف مع الحفاظ على علاقاتها مع مورديها". ولم يشر المتحدث إلى عقد الشركة مع روسنفت.
وذكرت رويترز أمس أن ريلاينس تعتزم وقف استيراد النفط من روسنفت. وتشتري ريلاينس إندستريز أيضا الخام الروسي عبر وسطاء.
وقالت شركة التكرير إن تنوع مصادرها لشراء النفط الخام من شأنه أن يساعدها على تجاوز العقوبات الأوروبية، دون أن توضح ما إذا كانت ستوقف مشتريات النفط الروسي لمجمعها التكريري بولاية جوجارات، الذي ينتج 1.4 مليون برميل يوميا، بحسب الاسواق العربية.
وقال المتحدث باسم الشركة: "تثق ريلاينس بأن استراتيجية التوريد المتنوعة والمجربة للنفط الخام لديها ستواصل ضمان الاستقرار والموثوقية في عمليات مصفاتها لتلبية الاحتياجات المحلية والتصديرية، بما في ذلك إلى أوروبا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الروسي الهند العقوبات الغربية موسكو موردي النفط النفط ولاية جوجارات للنفط الروسی
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع بفعل العقوبات الأمريكية على روسيا رغم توجهه لتحقيق مكاسب
تراجعت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، لتفقد جزءًا من مكاسبها القوية التي حققتها في الجلسة السابقة، لكنها ما زالت تتجه نحو تسجيل ارتفاع أسبوعي، مدعومة بمخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات بعد العقوبات الأمريكية الجديدة على قطاع النفط الروسي.
وانخفضت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 36 سنتًا أو بنسبة 0.55% لتسجل 65.63 دولارًا للبرميل، كما تراجعت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بمقدار 33 سنتًا أو 0.58% لتصل إلى 61.43 دولارًا للبرميل.
وكان الخامان قد صعدا بأكثر من 5% خلال جلسة أمس الخميس، ويتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية تقارب 7%، وهي الأكبر منذ منتصف يونيو الماضي.
وأكدت الولايات المتحدة استعدادها لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضد موسكو، في حين وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العقوبات بأنها “غير ودية”، مشددًا على أن تأثيرها سيكون محدودًا، ومؤكدًا على الدور الحيوي لروسيا في سوق الطاقة العالمية.
وفي وقت سابق، فرضت بريطانيا عقوبات على شركتي «روسنفت» و**«لوك أويل»** الروسيتين، بينما أقر الاتحاد الأوروبي الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات على روسيا، والتي تضمنت حظر واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي. كما أضاف التكتل مصفاتين صينيتين بطاقة إجمالية تبلغ 600 ألف برميل يوميًا، إلى جانب شركة تشاينا أويل هون كونج، إلى قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات، وفق ما ورد في الجريدة الرسمية للاتحاد الصادرة أمس الخميس.
ووفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، جاءت روسيا ثاني أكبر منتج للنفط الخام عالميًا في عام 2024 بعد الولايات المتحدة. في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون الاجتماع المرتقب الأسبوع المقبل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج، وسط تصاعد التوترات التجارية بين البلدين، رغم أن تأكيد عقد اللقاء ساهم مؤقتًا في تهدئة الأسواق.