النص الكامل لخطاب العرش السامي خلال افتتاح الدورة الثانية لمجلس الأمة
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
صراحة نيوز-افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، الأحد، الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين بشقيه (النواب والأعيان).
وتاليا نص الخطاب:
باسم الله وعلى بركة الله نفتتح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين.
أقف أمامكم كما هو عهدنا، كل عام في ذات المكان الذي شهد بداية العهد لخدمة هذا الوطن.
هذا الوطن الذي كان قدره أن يولد في قلب الأزمات، والتي لم تكن يوما استثناء في مسيرته، بل كانت رفيقته منذ البدايات، فكان لزاما أن يشق دربه بالإرادة، فأثبتت أجياله في كل منعطف وقوفها في وجه المصاعب.
فنما الأردن رغما عنها، واشتد عوده، وتجاوزها واحدة تلو الأخرى، بفضل إيمان الأردنيين والأردنيات الصادق بربهم، ووطنهم، ووحدتهم. وهذا دليل تفرّدنا نحن الأردنيين، حملة العزيمة.
أخاطبكم وأخاطب من خلال مجلسكم الكريم، الأردنيين والأردنيات، شعبي القريب مني، سند الأردن وذخره.
يتساءل بعضكم كيف يشعر الملك؟ أيقلق الملك؟
نعم، يقلق الملك، لكن لا يخاف إلا الله. ولا يهاب شيئا وفي ظهره “أردني”. فهذا، والحمد لله، هو أثمن ما يشتد به القائد.
الأردني حامي الحمى الذي فتح بابه فانتصر للضعيف، ولبَّى نداء المستغيث.
الأردني الذي تعلم فعلم، الذي زرع فأطعم، الذي تميز فرفع رؤوسنا بين الشعوب.
لقد قطعنا شوطا ليس بالقليل في الإصلاحات التي تعهدنا بها، لكن ما زال الطريق أمامنا طويلا، ويتطلب عملا منقطع النظير.
وأمام هذا المجلس مسؤولية متابعة ما تم إنجازه في مسار التحديث السياسي، وتعزيز العمل الحزبي النيابي المكرس لخدمة الوطن – لا شيء غير الوطن.
علينا الاستمرار في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، لمواصلة تحقيق النمو وإقامة المشاريع الكبرى وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل ورفع مستوى المعيشة.
نحن اليوم لا نملك رفاهية الوقت، ولا مجال للتراخي، فعلينا الاستمرار في تطوير القطاع العام، ليلمس المواطن أثر الارتقاء بالخدمات.
علينا أن ننهض بنظامنا التعليمي، ليكون أكثر مواكبة لمتطلبات العصر، وأن نواصل تطوير نظامنا الصحي، وتحديث قطاع النقل، ليكون أكثر كفاءة في دعم التنمية وتحسين نوعية الحياة.
على مدى العقود شهدت منطقتنا والعالم حروبا وصراعات وأزمات اقتصادية.
تغيرت الأزمات وبقي الأردن قويا، مستندا إلى إرث من بنوا هذا الوطن على قيم العزة والكرامة، يحميه جيش عربي مصطفوي، سليل أبطال كانوا وما زالوا حماة للأرض وسياجا للوطن.
مهما تعاظمت الأحداث واشتدت، أقولها قولا واحدا: هنا، رجال مصنع الحسين، درعا مهيبا. فهذه الأرض المباركة ولادة الأحرار، والشباب الأردني، وأولهم الحسين، ابني وابنكم، جند لهذا الوطن.
اليوم، نقف أمام الكارثة التي يعيشها أهلنا في غزة، الصامدون، ونقول لهم: سنبقى إلى جانبكم بكل إمكانياتنا، وقفة الأخ مع أخيه.
وسنستمر بإرسال المساعدات الإغاثية وتقديم الخدمات الطبية الميدانية.
لن نقبل باستمرار الانتهاكات في الضفة الغربية، فموقف الأردنيين راسخ لا يلين، تماما كوطنهم.
وانطلاقا من دور المملكة التاريخي تجاه القدس الشريف، يواصل الأردن بشرف وأمانة، الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
إن خدمة وطننا واجب مقدس علينا جميعا، فلا خوف على الأردن القوي بشعبه ومؤسساته، وسيبقى كذلك بعون الله تعالى.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن هذا الوطن
إقرأ أيضاً:
الملك الأردني: لا وقت للتراخي ويجب الاستمرار بتطوير الخدمات للشعب
افتتح العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين في خطاب عرش سامٍ، أكد فيه تمسك الأردن الراسخ بمسيرة الإصلاح السياسي وتعزيز العمل الحزبي النيابي، مشدداً على ضرورة متابعة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي وتنفيذ المشاريع الكبرى، وتحفيز الاستثمارات، من أجل رفع مستوى المعيشة للمواطنين.
وأشار الملك عبد الله الثاني إلى أهمية تطوير القطاع العام والنظام التعليمي والرعاية الصحية وقطاع النقل، لضمان تلبية احتياجات العصر والمواطن الأردني.
وأضاف أن الأردن قادر على مواجهة الأزمات الإقليمية والعالمية، اعتمادًا على جيشه وشعبه ومؤسساته، مؤكدًا: “نحن اليوم لا نملك رفاهية الوقت، ولا مجال للتراخي، فعلينا الاستمرار في تطوير القطاع العام، ليلمس المواطن أثر الارتقاء بالخدمات”.
وفي رسالته الإنسانية، أكد العاهل الأردني وقوف الأردن الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، مشيرًا إلى استمرار تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة الطبية.
ورفض الملك عبد الله الثاني الانتهاكات في الضفة الغربية، مؤكدًا أن الأردن سيظل داعمًا للقدس الشريف، بما في ذلك استمرار الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وختم الملك عبد الله الثاني خطابه بالتأكيد على أن “خدمة الوطن واجب مقدس”، وأن “الأردن سيظل قويا بعون الله وشعبه”.
هذا وحضر افتتاح الدورة الملكة رانيا العبد الله، وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وعدد من كبار المسؤولين، وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي.