الإفتاء: الحياة الزوجية علاقة عُمْران هدفها التعاون والتكامل وليس معاملة الأنداد
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إن تفاصيل أسرار البيوت يجب أن تكون حبيسة الغرف المغلقة، ويجب أن يحتوي الزوجان خلافاتهما دون اللجوء للأهل إلا إذا عجزا عن حلها، وعلى أهل الطرفين تأهيل الزوجين وتزويدهما بالخبرات الحياتية اللازمة بوعي وحكمة لتفادي أي خلافات قد تطرأ على حياتهما.
الجوانب الإنسانية التي تقوم عليها العلاقة الأسريةوأوضحت ان أهم الجوانب الإنسانية التي قامت عليها العلاقة الأسرية هي السكن والمودَّة والرحمة، وليس مسألة الحق والواجب فقط، فمعرفة الحق والواجب مهم لدى كل طرف، ولكن قبل ذلك وأثناء ذلك وبعد ذلك يجب أن يغلف ذلك كله بالحب والمودة والإنسانية، التي تدفع الطرفين إلى العطاء غير المحدود.
وأشارت الى ان الإسلام ينظر للعلاقة الزوجية على أنها علاقة عُمْران مُراد منها التعاون والتكامل والتشييد، وهذا العمران الاجتماعي لا يتأتَّى بمعاملة طرف للآخر معاملةَ النِّدِّ للنِّد، ولكنها علاقة لا بد أن يتوفر فيها مبدأ الشورى، والطبيعة التكوينية لكل نوع، وكذلك الإقرار بالفضل والالتماس للعذر.
الخلاف الأسرى
ولفتت الى ان المجتمع في حاجة ماسة وشديدة إلى إدارة حضارية للخلاف الأسري؛ لأن هذا الخلاف الأسري هو ظاهرة موجودة، وواقع لا يمكن أن تنفك عنه أسرة، سواء حصل الخلاف بنسبة كبيرة أو بنسبة صغيرة، لكن الأسرة الذكية والرشيدة والعاقلة هي التي تستطيع أن تحتوي هذه الخلافات وتميتها في مهدها.
جهود دار الإفتاء لمواجهة التفكك الأسرى
وفي إطار الجهود التي تقوم بها الدار انطلاقا من دورها المجتمعي للحفاظ على الترابط الأسري ومواجهة ظاهرة التفكك الأسرى والحد من ارتفاع نسب الطلاق والتوعية بمخاطر الطلاق على الأسرة والمجتمع، تقوم دار الإفتاء المصرية بتنظيم البرامج والدورات التأهيلية للمقبلين على الزواج.
ونوهت ان حضور برامج التأهيل الزواجي أصبح أمرًا غاية في الأهميَّة -خاصة مع ما لوحظ من كثرة إغفال عظم وأهمية أمر الزواج، والاستهانة به- ووسيلة من وسائل معرفة الإنسان أحكام الزواج ومتطلباته وما يلزم عنه من حقوق وواجبات، فحسن بكل من يقبل على الزواج أن يدرك ما لها من أهمية فيسعى لحضورها ويرشد من سيشاركه الحياة الزوجية إلى حضورها أيضًا قبل الشروع في الزواج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخلاف الأسرى المود ة الرحمة العلاقة الأسرية دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: برامج التأهيل الزواجي ضرورة للحفاظ على الأسرة ومواجهة الطلاق
أكدت دار الإفتاء المصرية أن تنظيمها للبرامج والدورات التأهيلية للمقبلين على الزواج يأتي في إطار دورها المجتمعي الرائد، وسعيها المستمر إلى الحفاظ على الترابط الأسري ومواجهة ظاهرة التفكك الأسري التي تهدد استقرار المجتمع، إلى جانب الحد من ارتفاع نسب الطلاق، وتوعية الشباب بمخاطر الانفصال على الأسرة والأبناء والمجتمع بأسره.
برنامج التأهيل الزواجيوأوضحت الدار أن هذه البرامج تأتي انطلاقًا من رسالتها في نشر الوعي الأسري والتثقيف الديني والاجتماعي، مؤكدة أن الزواج في الإسلام ليس مجرد عقد شرعي، بل هو ميثاق غليظ يقوم على المودة والرحمة والتفاهم بين الزوجين، ويحتاج إلى وعيٍ ومعرفةٍ بحقوق وواجبات كل طرف قبل الدخول في الحياة الزوجية.
وأضافت دار الإفتاء أن حضور برامج التأهيل الزواجي أصبح أمرًا غاية في الأهمية، خصوصًا في ظل ما يُلاحظ من استهانة البعض بأهمية الزواج وتبعاته، مشيرة إلى أن تلك الدورات تمثل وسيلة علمية وعملية للتعرّف على أحكام الزواج ومتطلباته، وما يترتب عليه من مسؤوليات دينية وإنسانية واجتماعية.
المقبلين على الزواج
وشددت الدار على أن من الحكمة أن يسعى كل مقبلٍ على الزواج إلى حضور هذه البرامج، لما توفره من فهمٍ عميقٍ لمعاني التفاهم الأسري وأساليب حل الخلافات بالحوار، كما دعت المقبلين على الزواج إلى تشجيع شركائهم على الالتحاق بها قبل عقد القران لضمان بداية مستقرة وقائمة على أسس صحيحة.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن الالتحاق ببرامج التأهيل الزواجي متاح لجميع الشباب والفتيات المقبلين على الزواج، ويتم من خلال التسجيل عبر الموقع الرسمي للدار أو من خلال الحضور إلى مقر الإدارة العامة للتدريب بدار الإفتاء. وتتيح الدار للراغبين اختيار مواعيد مناسبة للدورات التي تُعقد بشكل دوري على مدار العام، تحت إشراف نخبة من العلماء المتخصصين في الفقه الأسري وعلم النفس والاجتماع.
وتشمل البرامج محاضرات توعوية وتفاعلية حول أسس بناء الحياة الزوجية السليمة، وطرق إدارة الخلافات الزوجية، والتعامل الواعي مع المسؤوليات المشتركة، بهدف تمكين الشباب من بدء حياتهم الأسرية على أسس راسخة من الفهم والتفاهم والاحترام المتبادل.