خطة اقتصادية في التنمية المحلية تخص الموظفين .. تفاصيل مهمة
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
في اطار تحقيق التنمية الاقتصادية بالمحافظات، تابعت وزارة التنمية المحلية النجاحات التى حققها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والذى يعد أبرز نماذج التعاون بين الحكومة المصرية والبنك الدولى .
اجتماع وزيرة التنمية المحلية
استقبلت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة ، وفد لجنة التقييم المستقل التابع لمجموعة البنك الدولى، برئاسة بيرغيت هانسل مدير برامج الدول ووحدة إدارة الاقتصاد ( مجموعة التقييم المستقلة بالبنك الدولى ) وضم أيضاً راشمي شانكار كبيرة الاقتصاديين وذلك بحضور كل من الدكتور هشام الهلباوي مساعد الوزيرة للمشروعات القومية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والسفير حسام القاويش مساعد الوزيرة للتعاون الدولي وعدد من أعضاء المكتب التنسيقي للبرنامج بالوزارة.
وفى بداية اللقاء رحبت وزيرة التنمية المحلية بوفد البنك الدولى ، مؤكدة على العلاقة المتميزة التى تربط بين البنك الدولى و الوزارة والتى تهدف إلى تحقيق التنمية على أرض المحافظات ، مشيرة إلى النجاحات التى حققها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والذى يعد أبرز نماذج التعاون بين الحكومة المصرية والبنك الدولى .
تقييم مدى فاعلية برنامج التنمية المحلية بصعيد مصروشهد الاجتماع استعراض تقييم مدى فاعلية برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في تحقيق نتائجه لاسيما المتعلقة بالإنتهاء من مشروعات البنية التحتية المستجيبة للاحتياجات المحلية بالمحافظات المستهدفة ( سوهاج وقنا وأسيوط والمنيا) ، وخلق فرص العمل من خلال آليات تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية عن طريق التكتلات الاقتصادية والمناطق الصناعية وإشراك القطاع الخاص فى التنمية فضلاً عن مناقشة رؤية الوزارة لاستدامة نتائج البرنامج والمرحلة القادمة وأهم الدروس المستفادة خلال تنفيذ البرنامج بالصعيد .
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن برنامج تنمية الصعيد يُعد أحد أبرز البرامج الحكومية التي نجحت في تحقيق نقلة نوعية في مفاهيم الإدارة المحلية والتنمية المكانية المتكاملة ، حيث أثبت البرنامج فعاليته في تحسين كفاءة التخطيط المحلي، وتعزيز الشفافية، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين ، ويعتمد البرنامج على منهجية قائمة على الأداء والنتائج، والاستثمار في مشروعات البنية التحتية التي تمس حياة المواطنين اليومية والخدمات العامة لتوفير بيئة تنموية مستدامة.
وأوضحت د.منال عوض أن فعالية البرنامج انعكست في مؤشرات أداء ملموسة، تمثلت في تحقيق نسب تنفيذ وصلت 100% في مختلف مكونات البرنامج، وصرف كامل لمخصصات قرض البنك الدولي قبل نهاية البرنامج في أكتوبر 2025 وذلك خلال سنوات التنفيذ الفعلي للبرنامج.
توفير 396 ألف فرصة عملكما أكدت وزيرة التنمية المحلية أن برنامج تنمية الصعيد نجح فى خلق فرص عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة في المحافظات المستفيدة تتجاوز 396 ألف فرصة عمل من خلال تنفيذ أكثر من 5900 مشروع للبنية التحتية والخدمات العامة، التي حفزت النشاط الاقتصادي المحلي، كما تم زيادة إشغال الأراضي الصناعية بنسبة 90% في قنا و87% في سوهاج، مما جذب المزيد من الاستثمارات ، لافتة إلى أن البرنامج أسهم في تحفيز القطاع الخاص على التوسع وزيادة الإنتاج من خلال تحسين جودة الخدمات الصناعية والبنية التحتية .
وقدمت الدكتورة منال عوض ، الشكر للبنك الدولي علي كل التسهيلات والدعم والتعاون الذي قدمه للوزارة والمحافظات بما ساهم في نجاح البرنامج وتحقيق الأهداف المنشودة وبصفة خاصة تحسين مستوي معيشة المواطنين بالمناطق المهمشة ، لافتة إلي متابعة رئيس الجمهورية لكافة تطورات البرنامج عبر تقارير دورية للنتائج التي حققها وكذا متابعة رئيس مجلس الوزراء عبر اجتماعات مع أعضاء لجنة تسيير البرنامج من الحكومة .
ومن جانبه أشار الدكتور هشام الهلباوي إلى أن البرنامج نجح فى إحداث تحول مؤسسي شامل في الإدارة المحلية عبر تمكين المحافظات من اتخاذ قرارات استراتيجية وتحسين القدرة التنفيذية للمؤسسات المحلية من خلال كيان مؤسسي وهو وحدات تنفيذ محلية ، فضلاً عن إشراك المواطنين في عملية صنع القرار من خلال منهجيات التخطيط التشاركي، مشيراً إلى أن البرنامج أسهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والحكومة، ما أدى إلى تحسين نتائج الخدمات المقدمة ، كما تم تطبيق منهجية التحويلات المالية المشروطة بالأداء، ما شجع المحافظات على تحسين الأداء الإداري والفني بالإضافة إلى زيادة نسب الأشغال في المناطق الصناعية وتغير نظم الادارة المحلية وتعميم الاليات علي مستوي المحافظات والاستثمار في البشر والبنية الأساسية وبناء القدرات والدعم الفني .
مدير برامج الدول ووحدة إدارة الاقتصاد بفاعلية برنامج التنمية المحلية بصعيد مصرومن جانبها أشادت بيرغيت هانسل مدير برامج الدول ووحدة إدارة الاقتصاد بفاعلية برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والنتائج التى تحققت على أرض الواقع ، وهنأت الحكومة المصرية علي المكتسبات والنجاحات التي حققها البرنامج خاصة فيما يخص دعم القطاع الخاص وخلق فرص العمل وتنفيذ المستهدفات وحصاد عدد من الجوائز الدولية.
وفى ختام اللقاء أكدت د.منال عوض أن الوزارة تركز على استدامة نتائج البرنامج وضمان التحسين المستمر وبناء القدرات فضلاً عن دمج السياسات المطبقة من خلال البرنامج في السياسات والبرامج الوطنية وكذا تعزيز قدرات الموظفين المحليين بما يضمن تعظيم فوائده على المدى الطويل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمية المحلية برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر منال عوض البنك الدولي برنامج التنمیة المحلیة بصعید مصر وزیرة التنمیة المحلیة البنک الدولى منال عوض من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزيرة التنمية المحلية في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
تواصل مصر رسالتها الحضارية الفريدة بافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يضيف إلى كنوز مصر وهداياها للعالم، كنزاً حضارياً يتيح الفرصة للملايين حول العالم للتعرف على آثار أجدادنا وقصصهم الملهمة، والتعلم من الحضارة المصرية التي تقدم برهانًا حيًا على قدرة المصري على البناء والبحث العلمي والتقدم.
وقد حرصت الدولة المصرية في بناء هذا الصرح على أن تكون الاستدامة هي العامل الذي يجمع بين التاريخ والحداثة، فجاء المتحف المصري الكبير "متحفًا أخضر صديقًا للبيئة ومحايدًا كربونيًا"، ليكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط في تطبيق معايير الاستدامة البيئية الكاملة، بما يعكس حجم الالتزام الوطني والدولي بالتحول الأخضر، ويبرز التراث التاريخي والإنساني للدولة في صورة تعكس أمانتها الحضارية ومسؤوليتها تجاه العالم.
وتنفذ وزارة البيئة خطة شاملة للتحول الأخضر بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومرفق البيئة العالمي (GEF)، تركز على توفير الطاقة المستدامة عبر الاعتماد على الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي للكهرباء، بما يساهم في خفض البصمة الكربونية للمتحف، وتحويله من مستهلك تقليدي للطاقة إلى نموذج نظيف للاكتفاء الذاتي.
كما تستهدف الخطة تحقيق كفاءة الموارد من خلال نظم ذكية لترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وإدارة المخلفات وإعادة التدوير وفقًا لأعلى المواصفات العالمية، والسعي نحو الحياد الكربوني عبر تقييم البصمة الكربونية وتنفيذ مشروعات للتعويض، مثل التشجير والطاقة المتجددة، في رسالة واضحة مفادها أن حماية البيئة جزء أصيل من مسؤوليتنا تجاه الأجيال القادمة.
ولا يقتصر تميز المتحف بيئيًا على بنيته الذكية فحسب، بل يمتد إلى رسالته التوعوية، حيث سيتلقى الزائرون عناصر معرفية بطريقة سلسة حول أهمية الاستدامة ودور مصر الريادي في مواجهة التغيرات المناخية وصون الموارد الطبيعية، تأكيدًا على أن حماية التراث المادي والحضاري لا ينفصل عن حماية البيئة.
وإلى جانب هذه الرؤية البيئية الرائدة، يكتسب المتحف المصري الكبير بعدًا تنمويًا يواكب طموح الدولة المصرية في بناء حاضر حديث قائم على الاعتزاز بالهوية. فالمتحف ليس مجرد مشروع أثري أو سياحي، بل أحد أهم المشروعات الوطنية التي تعيد صياغة مكانة مصر الحضارية وتقدمها للعالم في ثوب يليق بتاريخها وإنسانها. وكل قطعة أثرية تعرض داخله تحمل رسالة بأن المصري عبر العصور كان وما زال صانعًا للحضارة، مؤمنًا بقيمة العمل والإتقان.
لقد أصبح هذا الصرح رمزًا لمرحلة جديدة من البناء الوطني تتكامل فيها مشروعات البنية التحتية مع المشروعات الثقافية، ليبقى الإنسان المصري في قلب عملية التنمية، منذ انطلاق العمل فيه، جاء التنسيق بين الوزارات والهيئات مثالًا للإدارة الرشيدة والتكامل المؤسسي، وهو ما جعل من هذا المشروع نموذجًا يحتذى في التخطيط والتنفيذ والدقة المتناهية.
ويمثل المتحف نقطة انطلاق تنموية جديدة للدولة المصرية، إذ تمتد آثاره إلى تطوير المنطقة المحيطة، وتنشيط الصناعات التراثية، وخلق فرص عمل جديدة، ودعم الخدمات المحلية، بما يعزز من مردود اقتصادي واجتماعي مستدام للمجتمع المحلي، ويجسد تكامل التنمية المكانية مع التنمية الثقافية.
كما يعكس هذا المشروع إيمان القيادة السياسية بأن الحفاظ على الهوية الوطنية جزء لا يتجزأ من معادلة التنمية، وأن الاستثمار في الوعي لا يقل أهمية عن الاستثمار في البنية التحتية. فكل ما يجري اليوم من تطوير للقرى والمدن وتجميل للميادين يصب في هدف واحد: بناء وطن قوي بجذوره، مزدهر بعقله، متماسك بروحه.
وفي وزارة التنمية المحلية، ننظر إلى المتحف المصري الكبير كنموذج للإدارة الواعية التي تضع المواطن في قلب التنمية، وتربط بين الماضي والمستقبل في إطار من العمل والعزيمة. إننا نؤمن بأن كل مشروع قومي، مهما كان مجاله، هو جزء من منظومة متكاملة تصنع وجه مصر الحديث وتبرز هويتها الراسخة في وجدان أبنائها.
إن مصر التي شيّدت الأهرامات، هي نفسها التي بنت اليوم المتحف المصري الكبير، لتؤكد أن الحضارة ليست ذكرى تُروى، بل مسيرة ممتدة من الإبداع والإنجاز، يقودها شعب يعرف قيمة ما ورثه، ويصنع من تاريخه طاقة لمستقبله.
وختامًا، تمضي مصر بخطى واثقة نحو المستقبل، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتحمي تراثها كما تحمي بيئتها، لتثبت أن التنمية ليست حلمًا بعيدًا، بل واقعًا يصنعه المصريون كل يوم.
اقرأ أيضاًافتتاح المتحف المصري الكبير 2025.. مواعيد الزيارة وأسعار التذاكر وخريطة الوصول (دليل شامل)
افتتاح المتحف المصري الكبير.. حدث القرن على المستويين الثقافي والحضاري
باقي 4 أيام.. موعد افتتاح المتحف المصري الكبير وأسعار التذاكر