على حدود مصر.. “اختصار “أ.ك.ع” يُرعب جنودا إسرائيليين مع فقدان الاتصال والسيطرة
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
إسرائيل – كشف تقرير نشره موقع “سرغيم” الإخباري الإسرائيلي عن تصاعد خطير في ظاهرة تهريب الطائرات المُسيرة عبر الحدود المصرية الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 700 طائرة مسيرة دخلت الأراضي الإسرائيلية من منطقة الحدود مع مصر خلال الأسبوع الماضي وحده، في ظاهرة وصفها الخبراء بأنها “صعدت إلى مستوى غير مسبوق”.
من تهريب سلع إلى تهريب أسلحة وطائرات مسيرة
لفت التقرير إلى أن الحدود المصرية-الإسرائيلية، التي تمتدّ على طول 266 كيلومترًا في صحراء سيناء، كانت دائمًا مسرحًا لتحديات أمنية، بدءًا من تهريب السلع الاستهلاكية، وصولًا إلى تهريب الأسلحة والمخدرات والأشخاص، خاصةً بعد ثورة يناير 2011 وانهيار السيطرة الأمنية في سيناء.
وازدادت مخاوف إسرائيل من استغلال الفجوة الأمنية لنقل أسلحة متطورة إلى قطاع غزة أو إلى خلايا إرهابية داخل إسرائيل.
لكن التهديد الأحدث – والأكثر تعقيدًا – يتمثّل في تهريب الطائرات المُسيرة، التي لم تعد تُستخدم لأغراض الاستطلاع فحسب، بل باتت وسيلة فعالة لنقل:
أسلحة صغيرة، متفجرات، وسائل اتصال مشفرة،بين التنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة.
وبحسب شهادات جنود وضباط ميدانيين تحدثوا مع “سرغيم”، فإن وجود قيادات الجيش والشرطة وعناصر إنفاذ القانون على الحدود “يكاد يكون غير محسوس”.
وأوضحوا أن التقارير التي تُرسل من الميدان غالبًا ما تُهمل، لدرجة أن الجنود ابتكروا اختصارًا مشتركا بينهم: “أ.ك.ع”، وهو اختصار لعبارة عبرية تعني “فقدان الاتصال البصري”، في إشارة إلى أن التقارير تُرسل دون متابعة أو رد فعل.
وأضاف التقرير أن حتى البلاغات التي وصلت إلى قادة الألوية العسكرية أو الجهات الأمنية المختصة لم تُثمر عن أي إجراءات فعلية، ما يخلق بيئة خصبة لاستمرار التهريب دون رادع.
في الوقت الذي ينصبّ فيه اهتمام إسرائيل على:
تداعيات الحرب في غزة، التهديدات من الجبهة الشمالية، وأنفاق غزة التي لا تزال “قابلة للاستخدام بنسبة 60%” وفق وزير الدفاع،فإن تهريب الطائرات المسيرة عبر الحدود الجنوبية يصعد “بصمت”، ليشكل تهديدًا استراتيجيًّا جديدًا.
ويحذر الخبراء الأمنيون في تل أبيب من أن هذه الطائرات، التي تحمل اليوم معدات بسيطة، قد تحمل غدًا أسلحة دقيقة أو متفجرات تُستخدم في هجمات داخل المدن الإسرائيلية.
ودعا الضباط الميدانيون إلى تعزيز الحدود الجنوبية عبر:
نشر مزيد من الوسائل التكنولوجية (مثل أنظمة كشف الطائرات المسيرة)، زيادة أعداد الجنود وحرس الحدود وأفراد الشرطة، تفعيل آليات الإنفاذ الفوري عند رصد أي نشاط مشبوه.وختَم التقرير بتحذير صريح: “الهدف واضح: ألا نستيقظ يومًا متأخرين، لنكتشف أن السلاح والمعدات التي تم تهريبها عبر هذه الطائرات المسيرة قد وصلت بالفعل إلى عتبة منازلنا”.
المصدر: موقع “سرغيم” الإسرائيلي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التی ت
إقرأ أيضاً:
فوز كاثرين كونوِلي برئاسة أيرلندا: “إسرائيل” دولة إرهابية وحماس تنظيم شرعي
#سواليف
حققت السياسية الأيرلندية #كاثرين_كونولي، النائبة المعروفة بانتمائها إلى اليسار وبمواقفها #المناهضة لـ” #إسرائيل”، فوزًا كاسحًا في #انتخابات_الرئاسة_الأيرلندية، حاصدةً 63.4% من الأصوات مقابل 29.5% فقط لمنافستها الوزيرة السابقة هيذر همفريز. وقالت كونوِلي عقب إعلان النتائج في احتفال أقيم في قلعة دبلن: “سأكون رئيسةً تُصغي وتتحدث عندما تقتضي الضرورة. معًا سنصوغ جمهورية جديدة يُقدَّر فيها الجميع”.
ورغم أن منصب الرئيس في أيرلندا رمزي في الأساس، وتُدار شؤون الدولة فعليًا من قِبل رئيس الوزراء ميهال مارتن من حزب “فيانا فويل” الوسطي-اليميني، إلا أن فوز كونوِلي الساحق سيمنحها منصة بارزة لتعبير أوسع عن مواقفها، في بلد يُعد من أكثر الدول الأوروبية انتقادًا لـ”إسرائيل”. فقد وصفت “إسرائيل” بأنها دولة إرهابية واتهمتها بارتكاب إبادة جماعية في غزة، لتبدو أكثر انتصارًا للحق الفلسطيني من الرئيس المنتهية ولايته مايكل هيغينز، المعروف هو الآخر بانتقاداته اللاذعة لسياسات الاحتلال.
تبلغ كونوِلي 68 عامًا، وهي نائبة في البرلمان الأيرلندي منذ عام 2016. درست علم النفس السريري ومارست المحاماة قبل أن تنخرط في العمل السياسي عبر حزب العمال الأيرلندي، الذي انسحبت منه لاحقًا لترشح نفسها كمستقلة تمثل أقصى اليسار. لم تكن تحظى بشهرة واسعة قبل الانتخابات الأخيرة، لكنها اكتسبت زخمًا متزايدًا خاصة بين الشباب، في وقت فشلت فيه أحزاب الائتلاف الحاكم في طرح مرشح قوي، واضطرت المعارضة اليسارية إلى توحيد صفوفها خلفها.
مقالات ذات صلةبرزت كونوِلي في الأشهر الماضية بتصريحاتها المناصرة للفلسطينيين. ففي مقابلة حديثة، قالت إنها لا تستطيع “استبعاد حركة حماس كتنظيم فلسطيني شرعي”. وأوضحت: “حماس فازت في آخر انتخابات فلسطينية عامي 2006 و2007، وهي جزء من النسيج المدني في فلسطين.
وواصلت كونوِلي انتقادها للحكومات الغربية التي، برأيها، “تتعامل بازدواجية تجاه حركات التحرر”. كما هاجمت رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على خلفية اعترافه بدولة فلسطين مع استبعاده لحماس من أي إدارة مستقبلية في غزة، وقالت: “أنا من بلد عانى من الاستعمار. لا يجوز لنا أن نُملي على شعبٍ ذي سيادة كيف يُدير دولته. الفلسطينيون وحدهم يقررون، بطريقة ديمقراطية، من يقودهم”.
شاركت كونوِلي في العديد من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، ونشرت مؤخرًا عبر حسابها في “إنستغرام”: “إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة. تطبيع الإبادة كارثي على الشعب الفلسطيني، وعلى الإنسانية بأسرها”. وأفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية بأن مواقفها تلك أكسبتها دعمًا من فرق موسيقية وشخصيات يسارية في أيرلندا الشمالية، من بينها أعضاء فرقة “نيكاب” الذين رفع أحدهم علم حزب الله خلال حفل موسيقي عام 2024.
وتدعو كونوِلي إلى توحيد جمهورية أيرلندا مع أيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة، وطالبت بإجراء استفتاء لتحقيق ذلك الهدف، ما جعلها تحظى بدعم حزب “شين فين” الجمهوري الساعي للوحدة الأيرلندية. كما تبدي معارضة لسياسات الاتحاد الأوروبي، متهمة إياه بـ”عسكرة القارة” في مواجهة روسيا. ورغم إدانتها الغزو الروسي لأوكرانيا، فقد اتهمت حلف الناتو بـ”التحريض على الحرب عبر استفزاز موسكو”.