الثورة نت /..

فازت المرشحة اليسارية كاثرين كونولي المعروفة بمواقفها المناهضة ضد الكيان الإسرائيلي، في الانتخابات الرئاسية الأيرلندية، متغلبة على منافستها هيذر همفريز، لتصبح بذلك عاشر رئيس للبلاد.

وجرى التصويت في الانتخابات الرئاسية، الجمعة، لتبدأ عملية فرز الأصوات صباح السبت، حيث اختار الناخبون بين المرشحتين كونولي وهمفريز، قبل أن يتم الإعلان عن فوز كونولي في ساعة متأخرة من مساء أمس.

ووفقًا للنتائج الرسمية، حصلت كونولي المدافعة عن وحدة أيرلندا، على 63.4 في المئة من الأصوات، بينما حصلت همفريز على 29.5 في المئة.

أما جيم غافن، مرشح رئيس الوزراء ميشيل مارتن، فحصل على 7.2 بالمئة من الأصوات إثر بقاء اسمه في بطاقات الاقتراع رغم انسحابه من السباق بسبب قضية تتعلق بتقاضيه إيجارًا مرتفعًا من أحد المستأجرين.

وتُعرف كونولي بموقفها الحاد ضد الكيان الإسرائيلي والقوى الغربية، واتهمت ألمانيا بالعودة إلى “عسكرة الثلاثينيات” وقالت إن المملكة المتحدة والولايات المتحدة “تُمكِّنان من ارتكاب إبادة جماعية في غزة”.

كما دعت إلى الحفاظ على الحياد الأيرلندي في مواجهة “العسكرة الغربية”.

وكانت كونولي، التي خرجت منتصرة من الانتخابات، قد تعهدت باتخاذ خطوات على المستوى المجتمعي نحو توحيد جزيرة أيرلندا، كما وعدت بلقاء المواطنين في أيرلندا الشمالية.

وستخلف كونولي البالغة 68 عاما، مايكل هيغينز البالغ 84 عاما والذي شغل المنصب لولايتين متتاليتين مدة كل منهما 7 سنوات منذ عام 2011.

ومن المقرر أن تتسلم كونولي مهامها رسميًا في 11 نوفمبر المقبل، خلال حفل تنصيب، لتصبح ثالث امرأة تتولى رئاسة أيرلندا.

وكانت أيرلندا قد انتخبت ماري روبنسون، أول رئيسة لها عام 1990، وخلفتها ماري ماك أليز، التي شغلت المنصب لفترتين بين عامي 1997 و2011، وأصبحت أول دولة في العالم ينتقل فيها منصب الرئاسة من امرأة إلى أخرى.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ميتا تحذف فيديو مزيف للمرشحة الرئاسية الأيرلندية كاثرين كونولي

في واقعة تعكس التحديات المتزايدة التي تفرضها تقنيات الذكاء الاصطناعي على نزاهة الانتخابات، أعلنت شركة ميتا عن حذف فيديو مزيف تم إنشاؤه بتقنية الذكاء الاصطناعي، يظهر المرشحة الرئاسية الأيرلندية كاثرين كونولي وهي تعلن انسحابها من السباق الرئاسي، قبل أيام قليلة من موعد الانتخابات في 24 أكتوبر الجاري.

بحسب تقرير نشرته صحيفة "آيريش تايمز"، انتشر الفيديو على فيسبوك بسرعة لافتة، حيث تمت مشاهدته ومشاركته ما يقرب من 30 ألف مرة خلال فترة وجيزة، قبل أن تتدخل ميتا وتزيله نهائيًا من المنصة. 

وأثار الحادث جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الأيرلندية، نظرًا لتأثيره المحتمل على توجهات الناخبين، خاصة أن كونولي تُعد من أبرز المنافسين في السباق الرئاسي وتتصدر استطلاعات الرأي بنسبة 44% من نوايا التصويت.

وقالت كاثرين كونولي في بيان رسمي إنها تعتبر الفيديو "محاولة مشينة لتضليل الناخبين وتقويض الديمقراطية الأيرلندية"، مؤكدة أنها ما تزال مرشحة للرئاسة وأن حملتها مستمرة. وأضافت: "هذه الحادثة ليست مجرد استهداف لي، بل تهديد مباشر لثقة المواطنين في النظام الديمقراطي بأكمله".

الفيديو المزيف نُشر عبر حساب يحمل اسم RTÉ News AI، ما أوحى لكثير من المشاهدين أنه تابع لهيئة البث الوطنية الأيرلندية Raidió Teilifís Éireann (RTÉ)، إلا أن الهيئة سارعت إلى نفي أي علاقة لها بالحساب أو بالمحتوى المنشور. الفيديو استغل صورًا مزيفة للمرشحة كونولي، إلى جانب صور للمذيعة الأيرلندية الشهيرة شارون ني بهيولان والمراسل بول كانينغهام، ليبدو وكأنه تقرير إخباري حقيقي من القناة الرسمية.

في المشهد المضلل، تظهر نسخة رقمية من كونولي وهي تقول: "ببالغ الأسف، أعلن انسحابي من الترشح وانتهاء حملتي"، لتتبعها تقارير مزيفة من ني بهيولان تؤكد انسحابها. ثم يختتم الفيديو بخبر زائف يفيد بإلغاء الانتخابات وفوز المرشحة المنافسة هيذر همفريز تلقائيًا، ما زاد من خطورة المقطع وتأثيره على الرأي العام.

عقب كشف التضليل، أزالت ميتا الحساب بالكامل بعد تواصل صحيفة "آيريش إندبندنت" معها، مؤكدة في بيانها أن الحساب والفيديو خالفا معايير المجتمع وسياسات الشركة، خاصة تلك التي تحظر المحتوى المنتحل أو الذي يُقدّم أشخاصًا بتمثيل زائف. وأوضحت الشركة أنها تتخذ حاليًا إجراءات إضافية لتشديد الرقابة على المواد التي تُنشأ بالذكاء الاصطناعي، خصوصًا خلال فترات الانتخابات الحساسة.

أعلنت هيئة تنظيم الإعلام الأيرلندية "كويميسيون نا ميان" أنها فتحت تحقيقًا رسميًا في الواقعة، واستفسرت من ميتا حول الخطوات الفورية التي اتخذتها للحد من انتشار الفيديو، مؤكدة أنها تراقب عن كثب أي محتوى قد يهدد نزاهة العملية الانتخابية.

تأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء على التحدي الكبير الذي تواجهه شركات التكنولوجيا الكبرى مثل ميتا في مراقبة المحتوى الزائف الناتج عن الذكاء الاصطناعي، أو ما يُعرف بـ"التزييف العميق" (Deepfake)، والذي أصبح يُستخدم بشكل متزايد في حملات التضليل السياسي والإعلامي حول العالم.

وكان مجلس الرقابة التابع لشركة ميتا قد حذر في وقت سابق من العام الجاري من ضعف تطبيق سياسات الشركة في مواجهة المحتوى المزيف، مشيرًا إلى ضرورة تدريب فرق المراجعة البشرية على رصد "المؤشرات الدقيقة" التي تكشف التلاعب الرقمي، سواء في الصوت أو الصورة أو حركة الشفاه.

وبينما تستعد أيرلندا لأحد أهم الاستحقاقات السياسية في تاريخها الحديث، يطرح هذا الحادث سؤالًا محوريًا حول مستقبل الخطاب العام في عصر الذكاء الاصطناعي: كيف يمكن حماية الديمقراطية من أدوات قادرة على خلق واقع بديل في ثوانٍ معدودة؟

الردود الغاضبة من الأوساط السياسية والإعلامية تعكس قلقًا متزايدًا من أن تكون هذه الحوادث مقدمة لموجة جديدة من التضليل الرقمي، قد تعيد تشكيل المشهد السياسي العالمي في السنوات القادمة، ما لم يتم وضع ضوابط صارمة تحد من قدرة الذكاء الاصطناعي على العبث بالحقيقة.

مقالات مشابهة

  • وصفت إسرائيل بـ"الدولة الإرهابية".. كاثرين كونولي تفوز برئاسة أيرلندا بأغلبية ساحقة
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون كاثرين كونولي بفوزها في الانتخابات الرئاسية
  • فوز اليسارية كاثرين كونولي بالانتخابات الرئاسية في أيرلندا
  • بـ63% من الأصوات.. فوز كاثرين كونولي في انتخابات رئاسة إيرلندا
  • كاثرين كونولي المناهظة لاسرائيل تحقق فوزا كاسحا في انتخابات ايرلندا
  • اليسارية كاثرين كونولي تتصدر نتائج الانتخابات بفارق كبير.. من هي الرئيسة المحتملة لإيرلندا؟
  • كاثرين كونولي تقترب من رئاسة أيرلندا بعد إقرار منافستها بالهزيمة
  • اليسارية كاثرين كونولي تقترب من الفوز برئاسة أيرلندا بأغلبية ساحقة
  • ميتا تحذف فيديو مزيف للمرشحة الرئاسية الأيرلندية كاثرين كونولي