صدمة وإنكار… ابني مدمن..ما العمل؟
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
بقلم:أنس الطنطاوي.. رئيس قسم الإعلام في مستشفى الرشيد..المختص في برامج الوقاية من اخطار المخدرات والادمان
تذكير مر يتذكر كاتب هذا المقال أنه في إحدى السنوات، اكتشف أب أن ابنه مدمن. كانت صدمته قوية جداً، فكون الأسرة سمعتها طيبة، لم يتخيل أن رفاق السوء سحبوا ابنه لهذه الهاوية. كانت ردة فعله تسرعاً قاسياً، فقام بضربه وطرده من المنزل.
النتيجة القاسية: دخل الأب في دوامة من الندم الشديد على تسرعه وردة فعله السلبية التي لم تترك لابنه ملاذاً آمناً، وأدرك متأخراً أن علاج الإدمان لا يكون بالضرب أو الطرد، ولو كان كذلك، لانحلت كل مشاكل المخدرات في العالم. واخد الاب يتذكر الحرية المطلقة التي كان يتمتع بها ابنه المتوفي، وامور اخرى كثيرة منها المصروف الزائد.
إن وفاة هذا الشاب بجرعة زائدة لم تؤثر فقط على سمعة العائلة في المجتمع مع الأسف، بل دمرت كيانها. فقد دخلت والدته في دوامة نفسية صعبة، ولا تزال العائلة تعاني من الآثار النفسية لوفاته بهذه الطريقة.
لنتوقف لحظة لنتحدث بصدق وواقعية مطلقة، فالتجاهل والسكوت عن هذا الأمر أصبح ثمنه باهظاً. عندما يُقرع الباب وتنزل الصدمة الكبرى: “ابني مدمن”، فإن هذا ليس مجرد خبر، بل هو قذيفة حقيقية تهوي على أساس الأسرة، وتهدد بتدمير كيانها.وهنا يأتي دور القائد الحكيم للاسرة.
إن مشكلة الإدمان لم تعد ترفاً يمكن تجاهله، بل تحولت إلى مشكلة معقدة تهدد نسيج المجتمع وكيان الأسرة. فالإدمان ليس مجرد عادة سيئة، بل هو مرض مزمن يؤثر على الدماغ والسلوك، ويدمر الصحة الجسدية والنفسية للفرد. إنه آفة تسلب الإرادة، وتجعل المدمن أسيراً لمادة أو سلوك يدفعه نحو حافة الهاوية، مما يؤدي إلى التفكك الأسري والانهيار الأخلاقي والاجتماعي. إن مواجهة هذا الخطر تتطلب منا جميعاً اليقظة المطلقة والإدراك التام لمدى خطورته.
الصدمة الأولى: لحظة الاكتشاف المُرّ
تتشابه القصص في بدايتها، حيث يلاحظ الأهل تغيرات تدريجية: سهر متواصل، عصبية غير مبررة، الحديث الهاتفي يكون غالبا من خلال الرموز وبصوت منخفض وتكون المكالمة سريعة، اضطراب واضح في عادات النوم والطعام، خروج متكرر ومفاجئ من المنزل، اختفاء للمال واشياء اخرى ثمينة احيانا. وكثيراً ما نلاحظ أن الشاب تختفي منه الأموال، حيث يتم استغلال الشباب مالياً من قبل رفاق السوء المتعاطين أو المروجين . كما يُلاحظ إهمال عامل الوقت وعدم اكتراثه بالمواعيد، وتراجع في المستوى الدراسي إن كان طالباً، أو في الأداء المهني أو المهام الموكلة إليه إن كان موظفاً أو عاملاً. بالإضافة إلى أن سلوكه يميل نحو الانطوائية، ولا يراعي حاجاته ولا حاجات الآخرين، ويبتعد تدريجياً عن محيطه الاجتماعي. حينها يبدأ القلب بالانقباض، ويحاول الأهل يائسين إيجاد المبررات الواهية. لكن يجب التأكيد على أن وجود مؤشر أو مؤشرين فقط لا يعني بالضرورة الإدمان، وقد تكون أعراضاً لمشكلات أخرى تستدعي المتابعة.
ثم يأتي اليوم الذي يُكشف فيه المستور. قد تكون حبة أو مجموعة حبوب مخبأة، أو مادة تبغية،أو زجاجية بلورية،أو سيجارة مختلفة الشكل،او بودرة غريبة، أو إبرة ملقاة، أو رائحة غريبة، أو حتى مكالمة هاتفية من جهة أو شخص ما تكشف الأمر.
هنا تحل الصدمة الحقيقية. يتوقف الزمان، وتتوالى الأسئلة المؤلمة: “أين كنت؟”، “كيف حدث هذا؟”، “ما الخطأ الذي ارتكبته؟”.
الإنكار: ستار يخفي وراءه الخوف
للأسف، يلجأ أغلب الآباء والأمهات بعد الصدمة إلى مرحلة الإنكار. “لا، مستحيل أن يكون ابني!”، “هذه زلة بسيطة وستمر”، “إذا أخبرت أحداً ستكون فضيحة تلاحقنا”. إن الإنكار ليس مجرد رفض للحقيقة، بل هو خوف من نظرة المجتمع، خوف من وصمة العار التي قد تلتصق بالعائلة، والأهم هو الخوف من مواجهة حجم المشكلة الحقيقي.
أيها المجتمع، الإنكار قاتل، فكل دقيقة تُهدر وأنت في حالة إنكار، يغرق فيها ابنك أكثر فأكثر. إن الإدمان ليس مجرد ضعف سلوكي، بل هو مرض حقيقي، يجب التعامل معه وعلاجه كأي مرض عضوي آخر. لا عار ولا فضيحة في المرض.
ما العمل؟.. خطوات يجب اتخاذها فوراً
ارفع الستار: واجه الحقيقة! لا تنكر: اعترف بالإدمان كمرض. هذه هي الخطوة الأولى والأكثر أهمية. تجنب لوم الذات: لا تَلُمْ نفسك ولا تَلُمْ ابنك او والدتة او غيرهم. يجب أن يتركز الجهد الآن على إيجاد الحلول وليس على لوم الماضي. بناء جسر الثقة والحوار (المفتاح لبدء العلاج) الأمان أساس المواجهة: يجب أن يشعر ابنك بالأمان والثقة الكاملة. تذكر أنه شخص ضعيف بسبب مرضه، ويكون خوفه منك هو ما يمنعه من البوح. امنحه الأمان، وعندها سيطلب المساعدة وسيعترف بكل شيء؛ وحينها فقط تبدأ الحلول الحقيقية. اقتناص فرصة الاعتراف: يجب أن يتم الحصول على الاعتراف بألاسلوب الودي والتفاهم. لا تتوقع أن تستفيد من الجلسة الأولى، فقد يتطلب الأمر عدة جلسات لفتح قلبه. استمع إليه لتعرف كيف وقع في المشكلة لا لتوبّخه ولومة في هذة المرحلة. بدائل الثقة: إذا لم تنجح في بناء الثقة بسبب خوفه الشديد أو توتر العلاقة، الجأ فوراً لمساعدة شخص آخر موثوق ويثق فيه ابنك (قريب، معلم، مرشد نفسي، أو صديق أسرة حكيم او رجل دين متمكن). هذا الشخص سيكون جسر العبور لاعترافه وطلب المساعدة. التعامل الآمن مع الأدوات والمواد: التحفظ الفوري: إذا تم العثور على مواد أو أدوات تعاطٍ في غرفته، لا تتعامل معها بشكل مباشر أو تحاول شمّها أو تذوقها كما يُشاهد في بعض الأفلام. يجب التحفظ عليها ضمن أدوات آمنة (كيس محكم الإغلاق مثلاً). الاختصاص هو الفيصل: المختصون والجهات الأمنية هم من يتعاملون مع هذه المواد ويحددون طبيعتها. هدفك الآن هو سلامة ابنك وعلاج هذا المرض. لا للعنف، نعم للحزم: احتواء وحزم: يتطلب التعامل مع الإدمان حزماً، وليس عنفاً. تجنب الضرب والصراخ. ولكن يجب قطع أي دعم مادي يسهل عليه ممارسة الإدمان. ابحث عن الدعم الأسري: يحتاج الأهل أيضاً إلى دعم نفسي وإرشادي لمعرفة كيفية التعامل السليم مع هذا الموقف العصيب. ابحث عن مساعدة متخصصة (السرية هي الأساس): تواصل مع المختصين فوراً: مراكز علاج الإدمان والمؤسسات النفسية المتخصصة. المبادرة تضمن السرية: لا تخف من التعامل مع الجهات المعنية بعلاج الإدمان، فإذا بادر الأهل بطلب العلاج، يتم التعامل مع الحالة بصفة المريض وليس المجرم، ويتمتع بسرية تامة بموجب القانون الإنساني. لا تتردد في طلب الاستشارة أو الإبلاغ: الإبلاغ لغرض العلاج ليس جريمة: لا تخف من التعامل مع الجهات المعنية بالعلاج، فهم مصدر للمساعدة.وبداية رحلة التعافي تبدأ عند لحظة اعتراف الأسرة بالمشكلة ومن ثم اعتراف الابنوالأهم بعد استكمال البرنامج العلاجي ابدأ بتطبيق الخطوات العملية: تأمين البيئة المنزلية المناسبة التي تضمن المحافظة على المكتسب الجديد الالتزام الصارم بالبرنامج الموضوع من قبل الأطباء والمعالجين بما يخص الادوية والمراجعات الطبية،لضمان رعاية لاحقة مثمرة. دعم الأسرة: الصبر والمتابعة كون الإدمان مرض مزمن يحتاج إلى متابعة طويلة الأمد،والاهم تغيير نمط حياتة بعد الخروج من البرنامج العلاجي ووضع برنامج جديد ومختلف عن مرحلة ما قبل الإدمان،يتضمن تغيير اصدقاءة وارقام هواتفة ومواقع تواصلة وذلك بالاتفاق معة،وخاصة انة في هذة المرحلة يصبح أكثر وعيا واستبصارا بما يجري حولة وسوف تحصل منة على استجابتة مرنة.
أيها الآباء والأمهات، تذكروا أنكم لستم وحدكم في هذا الصراع. اكسروا حاجز الصمت والإنكار، ومدوا يد العون لأبنائكم، فهم في أمسّ الحاجة إليكم. وأنهم قعوا ضحايا لاسباب كثيرة، العلاج ليس مستحيلاً، ولكنه قرار يتطلب الشجاعة والصبر، والشجاعة تبدأ بلحظة اعتراف واحدة: “ابني مدمن… وسأسعى جاهداً لعلاجه.” وسوف نتحدث في مقال لاحق فيما لو كان الزوج(الاب) مدمنا..ماذا نفعل؟
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: التعامل مع لیس مجرد
إقرأ أيضاً:
جهود صندوق مكافحة الإدمان من يوم 17 وحتى 23 أكتوبر 2025
أصدر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي تقريرًا عن أنشطة الصندوق خلال الفترة من يوم 17 وحتى 23 أكتوبر 2025.
افتتح الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برفقة الدكتور أيمن عباس رئيس الإدارة المركزية للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة أول قسم حجز إلزامي لمرضى الإدمان داخل مركز إمبابة لعلاج الإدمان، بحضور مدحت وهبه المستشار الاعلامى والمتحدث الرسمى لصندوق مكافحة وعلاج الادمان وقيادات الصندوق والأمانة.
يأتى ذلك بالتوازي مع استمرار تقديم الخدمات العلاجية لأى مريض إدمان يتقدم للعلاج طواعية من خلال الاتصال بالخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان"16023".
ويُشترط في الحجز الإلزامي لمريض الإدمان ضرورة أن يتوجه أحد أقاربه من الدرجة الأولى إلى مركز إمبابة لعلاج الإدمان، دون حضور المريض فى نفس اليوم، وذلك للحصول على الموافقة الكتابية على الحجز الإلزامي وفقا للقواعد المعتمدة، وذلك بعد الاتصال بالخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان رقم "16023" أو الخط الساخن للإدارة المركزية للأمانة العامة للصحة النفسية رقم " 16328" لمعرفة التفاصيل والحصول على موعد للتوجه إلى المركز العلاجى.
ومن ضمن ضوابط الحجز الإلزامي بأن تكون حالة المريض تمثل خطرًا على نفسه أو على الغير، مع حضوره إلى المركز وهو في حالة وعى كامل فى الوقت المحدد للحجز، لخضوعه للكشف الطبي والنفسي، كما تُقيَّم حالته من قِبل المجلس القومي للصحة النفسية لتحديد ما إذا كانت تستدعي الحجز الإلزامي أم لا، علمًا بأن جميع الخدمات تقدم لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة ووفقا للمعايير الدولية.
وشارك الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في المؤتمر السنوي العاشر للطب النفسي للقوات المسلحة .
واستعرض الدكتور عمرو عثمان تطورات مشكلة المخدرات من واقع تقرير الأمم المتحدة وانعكاساتها محليا ،وكذلك التدخلات التي يقوم بها صندوق مكافحة الإدمان بالتعاون مع الجهات المعنية لخفض الطلب على المخدرات، لافتا إلى أن تقرير الأمم المتحدة، أشار إلى 316 مليون شخص هو عدد الأشخاص الذين تعاطوا المخدرات حول العالم بزياده قدرها 20% خلال الـ 10 سنوات الأخير.
وهناك الكثير من المتعاطين يعانون من اضطرابات التعاطي أو الإدمان، وأن نحو 500 ألف حالة وفاة في العالم بسبب المخدرات، كما أشار التقرير العالمي إلى أن هناك ارتباط وثيق بين المخدرات والجريمة المنظمة والعنف وتدفقات الأموال غير المشروعة، وأن المخدرات تمثل أكثر من 50% من النشاط الاقتصادي للجماعات الإجرامية المنظمة عالميًا، وأن الشباب لا سيما الفئة من 15 إلى 19 عام هم أكثر عرضه للوفاة بسبب المخدرات بنسبه 45% مقارنه بالبالغين.
كما أشار التقرير إلى ظهور مواد جديدة ضمن المخدرات الاصطناعية وأنماطها المختلفة التي تواجهها العديد من دول العالم ويتضاعف تأثيرها أضعاف معدلات الهيروين، كما أن هناك فجوة علاجية لمرضى الإدمان في العالم ، وهى أن واحد من كل 12 مريض يتاح لهم الحصول على خدمات العلاج، بالنسبة للذكور ،أما الإناث يتاح لمريضة واحدة من كل 17 حالة، لكن في مصر يتم توفير كافة خدمات العلاج لأي مريض إدمان مجانا وفى سرية تامة ووفقا للمعايير الدولية.
واستعرض عثمان تجربة صندوق مكافحة الإدمان في الحد من الطلب على المخدرات، حيث يمثل الصندوق بجمهورية مصر العربية الآلية الوطنية للحد من الطلب على المخدرات من خلال خدمات وقائية وعلاجية عالية الجودة ومبنية على الأدلة العلمية من خلال تنفيذ محاور عمل الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان التي تم إطلاقها تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وجارى تنفيذها بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، من منظور عالمي.
وتتضمن الوقاية الأولية والتحول من الوعي للوقاية بالمؤسسات التعليمية والشبابية وتنفيذ برامج موجهة للأسرة "الوقاية والاكتشاف المبكر" مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة لمشكلة المخدرات وتهيئة بيئة تعليمية ورياضية تُعزز قدرة النشء والشباب على رفض ثقافة تعاطى المواد المخدرة، لافتا إلى أن صندوق مكافحة الإدمان يمثل الآلية الوطنية للحد من الطلب على المخدرات من خلال خدمات وقائية وعلاجية عالية الجودة ومبنية على الأدلة العلمية، حيث يتم توفير العلاج لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة وفقا للمعايير الدولية.
كما تم تنفيذ أكبر حملة إعلامية تحت شعار " أنت أقوى من المخدرات " موضحًا أن فلسفة الحملة تعتمد على تفنيد المفاهيم المغلوطة عن تعاطى المخدرات والتنوع في الفئات المستهدفة، وقد ساهمت في زيادة عدد الاتصالات على الخط الساخن لعلاج الإدمان "16023" لـ 500 % بما يشير إلى تأثير الحملة في رفع الوعي بخطورة الإدمان وأيضا الثقة في الخدمات المقدمة من جانب الصندوق.
وحققت الحملة أكثر من 190 مليون مشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل تراكمي خلال مراحلها السابقة، إضافة إلى صداها الواسع على المستوى الدولي، حيث تم عرضها كأحد قصص النجاح في المؤتمرات الدولية، كما حصلت الحملات على المركز الثالث على المستوى الدولي في مسابقة دبي للأعمال الإبداعية، وأنه خلال أول 9 أشهر من عام 2025 تم توفير الخدمات العلاجية لـ 114717 مريض إدمان "جديد ومتابعة" مجانا ووفقا للمعايير الدولية من خلال مراكز العزيمة التابعة للصندوق أو الشريكة مع الخط الساخن "16023"، والبالغ عددها 35 مركزا متخصصا في 20 محافظة حتى الآن، بعدما كان عدد المراكز لا يتجاوز 12 مركز في 7 محافظات عام 2014 .
وتم تنفيذ 330 نشاط متنوع بالمحافظات المختلفة على مدار أسبوع منها مبادرة " خدعوك فقالوا" في الميادين بالمحافظات أيضا تنفيذ أنشطة متنوعة لرفع الوعي بخطورة التعاطي في قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة " بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة ،بالإضافة الى تنفيذ أنشطة متنوعة بالجامعات لتوعية الطلاب بأضرار تعاطي المواد المخدرة وتنفيذ أنشطة بالمناطق المطورة" بديلة العشوائيات " كذلك استمرار تقديم كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة من خلال الخط الساخن "16023" على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع وتقديم الخدمات العلاجية لعدد 3409 مريض من خلال 34 مركز علاجي في 19 محافظة حتى الآن.
كما تم الكشف المبكر عن تعاطى المخدرات لـ 6294 موظف من العاملين في الجهاز الإداري للدولة مع توفير العلاج مجانا وفى سرية تامة لأى موظف مريض إدمان دون أي يقع تحت طائلة القانون ،شريطة التقدم للعلاج طواعية قبل نزول حملات الكشف مقر عمله ، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الأنشطة لرفع وعي الفئات المتخلفة بخطورة التعاطي بالمحافظات المختلفة.