«الموارد البشرية والتوطين»: 107 آلاف مواطنة في القطاع الخاص
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
يشهد القطاع الخاص والقطاع غير الحكومي، قصص نجاحات تُسطِّرها الكفاءات الوطنية التي تؤدي مهامها الوظيفية بكفاءة واقتدار، ليضاف ذلك إلى الزيادة المطّردة في أعداد المواطنين العاملين، حيث شهدت السنوات الثلاث الماضية انضمام أعداد كبيرة من المواطنين العاملين بالقطاع الخاص، الذين بلغ عددهم 152 ألف مواطن ومواطنة في 28 ألف شركة حتى نهاية شهر يونيو الماضي.
وأكدت وزارة الموارد البشرية والتوطين، أن ملف تمكين المواطنين ودعمهم في القطاع الخاص، يشهد اهتماماً كبيراً؛ مما أسهم في استقرارهم في وظائفهم في ضوء الدعم الذي يقدمه برنامج «نافس»، فضلاً عن توفير بيئة العمل الجاذبة والمحفزة على الإبداع، لا سيما من خلال حزمة الامتيازات التي تحصل عليها الشركات المتفاعلة مع سياسات التوطين في القطاع الخاص، وشباب الوطن مؤهلون وقادرون على المنافسة في سوق العمل، لما يمتلكونه من إمكانيات شخصية وعملية، متناغمين مع التنوع الثقافي الذي يتميز به سوق العمل بالدولة، مما ساعدهم على اكتساب الخبرات وتبادل الأفكار، وسرعة تحقيق التميز والإبداع.
وعلى صعيد مشاركة وحضور المرأة الإماراتية في القطاع الخاص، حققت ابنة الإمارات حضوراً مميزاً في عدد من المجالات الاقتصادية الحيوية في القطاع الخاص بالدولة، حيث بلغ عددهن 107 آلاف مواطنة، بنسبة 70% من إجمالي المواطنين العاملين في القطاع الخاص، والذين تجاوز عددهم 152 ألفاً.
وتُجسّد هذه البيانات الإحصائية، ارتفاع مؤشرات مشاركة النساء الإماراتيات في النشاط الاقتصادي الوطني، وشغلهن العديد من الوظائف المختلفة في القطاع الخاص، واللذين يجسّدان نجاح السياسات والمبادرات التي تطبقها الدولة في هذا الشأن، والتي استهدفت تمكين المرأة الإماراتية وظيفياً، إلى جانب تحقيق التوازن بينها وبين الرجل في سوق العمل.
من بين هذه النماذج، نجلاء الكعبي، التي تشغل حالياً منصب نائب الرئيس، رئيس الذكاء الاصطناعي في شركة «دو»، وتقود رحلة التحول نحو مؤسسة قائمة على الذكاء الاصطناعي، واضعةً نُظم الحوكمة والابتكار والمسؤولية في صميم هذه الرحلة.
الابتكار والمسؤولية
إن التميّز لا يولد من الفرص وحدها، بل من الرؤية والإصرار، ويجسّد ذلك مسيرة نجلاء الكعبي، التي درست علوم الحاسوب في جامعة الإمارات، ثم واصلت مسيرتها الأكاديمية في الولايات المتحدة لتحصل على درجة الماجستير في نظم المعلومات من جامعة جورج ميسون، قبل أن تلتحق بجامعة هارفارد حيث نالت درجة الماجستير في الإدارة العامة. هذا المزيج الفريد بين التقنية والسياسات العامة مكّنها من الجمع بين الابتكار والمسؤولية، بين المستقبل والتأثير الإنساني.
وتُعد مسيرة الكعبي المهنية، مرآة للتحول الرقمي الذي شهدته الدولة خلال العقدين الماضيين. فقد بدأت مسيرتها في مجال تطوير البرمجيات في ألمانيا، وأسهمت في إطلاق منصات إلكترونية أوروبية كبرى، قبل أن تعود إلى الوطن لتتولى أدواراً قيادية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وقادت الكعبي مبادرات استراتيجية، أبرزها اقتراح إنشاء اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، المعتمد من مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ومتابعة عضوية الدولة في منظمة الأونروا.
في قطاع الاتصالات، تركت الكعبي بصمة مميزة من خلال قيادتها لمشاريع الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والتحول الرقمي، مثل مشروع «حصنتك» الوطني للإنذار المبكر، وخدمات «الواي فاي» العامة في الدولة، إضافة إلى مبادرة «GoDigital» التي أسهمت في تسريع التحول المؤسسي وتحقيق وفورات تشغيلية بملايين الدراهم.
اليوم، تواصل الكعبي قيادة مبادرات رائدة مثل مركز التميز في الذكاء الاصطناعي لدى «دو»، du AI، إلى جانب برنامج الثقافة المؤسسية للذكاء الاصطناعي، الذي يهدف إلى تمكين الموظفين من فهم التقنيات الجديدة وتوظيفها بأمان ومسؤولية.
كما أطلقت شركة «دو»، بالتعاون مع شركاء عالميين، من بينهم «مايكروسوفت» و«نوكيا» و«جامعة خليفة»، أول نموذج لغوي عربي في قطاع الاتصالات، مما يُعزّز ريادة الإمارات في تطوير حلول ذكاء اصطناعي ذات هوية عربية.
وتعمل على وضع الذكاء الاصطناعي في قلب المستقبل الذي نصنعه اليوم، فهي تؤمن بأن القيادة في هذا المجال ليست سباقاً نحو التقنيات فحسب، بل هي التزام بتوظيفها لخدمة الإنسان وتعزيز جودة الحياة. مثل هذه النتائج، ليست مجرد قائدة، بل رمز لإصرار المرأة الإماراتية على تحقيق التميز في أكثر المجالات تعقيداً، فابنة الإمارات تُثبت أن المستقبل في الإمارات يُكتب اليوم، بأيدي نساء ورجال يؤمنون بأن الذكاء الاصطناعي ليس غاية بحد ذاته، بل وسيلة لبناء غدٍ أكثر استدامة وإنسانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ابنة الإمارات القطاع الخاص الإمارات شركات القطاع الخاص القطاع الخاص بالدولة القطاع الخاص في الإمارات وزارة الموارد البشرية والتوطين المرأة الإماراتية التوطين الذکاء الاصطناعی فی القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
ترقية «المعيني» للمرتبة الثالثة عشر بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية
أصدر وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي قراراً بترقية الموظف أحمد بن يحيى فرحان المعيني على المرتبة الثالثة عشر بديوان الوزارة ، حيث سبق أن تقلد المعيني عدداً من المناصب القيادية ومنها : مديراً لمكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة العارضة ، ومديراً لمكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة صبيا ، ومديراً لمكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة بلجرشي ، وتكليفه على مسمى أخصائي اجتماعي بمكتب الضمان الاجتماعي بجازان.
ويعد المعيني أحد أهم الكفاءات المؤهلة إدارياً وعلمياً ويمتلك خبرة كبيرة ساهمت في نجاحه بالمناصب القيادية التي تكلف بها بفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنطقة جازان وعدد من مكاتب الضمان الاجتماعي التابعة للفرع ، ووصوله للعمل في الوزارة بعد ترقيته على المرتبة الثالثة عشر ومسيرة عطاء امتدّت لسنوات طويلة.
وتلقى المعيني التهاني والتبريكات بمناسبة الترقية للمرتبة الجديدة من عدد من زملاء العمل والأصدقاء والأقارب ، راجين من الله عز وجل أن تكون له عوناً لخدمة دينه ووطنه ، ومتمنين له مزيداً من النجاح والتوفيق والتقدم للمناصب العليا.
وأعرب أحمد المعيني عن بالغ فخره واعتزازه بهذه الثقة الغالية والتي سيكون لها أثراً إيجابياً بالغاً وحافزاً لبذل المزيد من الجد والاجتهاد والعمل الدؤوب في ظل حرص واهتمام ولاة الأمر -حفظهم الله- ومتابعة وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والمسؤولين بديوان الوزارة لما فيه الخير للوطن وتلبية لمصالح المواطنين واحتياجاتهم وفق تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله-.