السلطات بمحافظة المهرة تكشف تفاصيل العملية الأمنية لاستهداف وكر عصابة تهريب المخدرات ووزير الداخلية يشيد بأجهزة الأمن
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أكدت السلطة المحلية بمحافظة المهرة، أنها لن تتهاون مع أي محاولات تهدف إلى الإخلال بالأمن أو زعزعة استقرار المحافظة، وأنها ماضية في دعم الإجراءات الصارمة التي تتخذها الأجهزة الأمنية والعسكرية وجهاز القضاء بالمحافظة ضد كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن وسلامة المواطنين.
وأوضحت قيادة السلطة المحلية في بيان لمركز الاعلام الأمني، ان محافـظ المهرة محمد علي ياسر وقيادة السلطة المحلية، تابعت باهتمام بالغ مجريات العملية الأمنية النوعية التي نفذتها الأجهزة الأمنية والعسكرية باشراف النيابة المختصة، لاستهداف أوكار عصابات المخدرات والعناصر الإجرامية المرتبطة بها.
وذكر البيان تفاصيل العملية البطولية للقوات الأمنية والعسكرية في مدينة الغيضة..مشيراً الى ان الاجهزة الامنية تمكنت من محاصرة أحد أوكار المروجين في خط الكورنيش.
لافتاً الى انه وبعد مقاومة مسلحة من تلك العناصر الإجرامية، تعاملت القوات الأمنية والعسكرية باحترافية عالية، وأسفرت المواجهة عن إصابات في صفوف عدد من منتسبي الأمن والجيش، بينهم اصابة عنصر من عناصر الشرطة النسائية، وهم يتلقون حالياً الرعاية الطبية اللازمة في مستشفى الغيضة.
وأكد البيان، ان القوات تمكنت من السيطرة الكاملة على الموقع وإجبار العناصر الإجرامية المسلحة على الاستسلام، فيما تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لاستكمال الإجراءات القانونية بحق المتورطين، تمهيداً لإحالتهم إلى الجهات القانونية المختصة.
وأعربت السلطة المحلية عن تقديرها لجهود القيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظة، وبسالة الأفراد الذين أدّوا واجبهم الوطني بمسؤولية وشجاعة عالية..مجددة دعمها الكامل للمؤسسة الأمنية والعسكرية في مهامها الرامية إلى حفظ الأمن والاستقرار، ومكافحة الجريمة بكل أشكالها.
ودعا المواطنين إلى التعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية، والعسكرية والابتعاد عن تداول الشائعات، والاعتماد على المصادر الرسمية في استقاء المعلومات.
في سياق متصل اشاد وزير الداخلية، اللواء الركن إبراهيم حيدان، بجهود إدارة شرطة محافظة المهرة، وما يقدمه أفرادها من تضحيات في سبيل حفظ الأمن والاستقرار وحماية المجتمع من آفة المخدرات.
واكد الوزير حيدان خلال اتصال هاتفي بمدير عام شرطة محافظة المهرة العميد مفتي صمودة، دعم الوزارة لكافة الجهود الرامية لمكافحة الجريمة المنظمة وتعزيز الأمن في المحافظة.
واستمع وزير الداخلية خلال الاتصال، إلى شرحٍ مفصّل حول مجريات العملية الأمنية وخطط تنفيذها، بالإضافة إلى مستوى التنسيق بين الوحدات الأمنية المشاركة ونتائج العملية، كما اطلع على سير العملية الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة، لمداهمة أوكار عصابات المخدرات والعصابات الإجرامية المرتبطة بها.
ووجّه اللواء حيدان، بسرعة نقل المصابات من الشرطة النسائية إلى مستشفى الغيضة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة..متمنياً لهن الشفاء العاجل.
من جهته، اكد مدير شرطة محافظة المهرة، جاهزية وحدات الشرطة لمواصلة تنفيذ المهام الميدانية حتى استكمال العملية وتحقيق أهدافها.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الأمنیة والعسکریة الأجهزة الأمنیة العملیة الأمنیة السلطة المحلیة
إقرأ أيضاً:
حيدان يكشف عن ضبط عناصر من سوريا وحزب الله في أنشطة تهريب المخدرات لصالح الحوثيين
أقر وزير الداخلية اليمني اللواء الركن إبراهيم حيدان، بعدم استكمال توحيد الأجهزة الأمنية تحت مظلة الداخلية، ما أثر على مستوى الأداء الأمني، في الوقت الذي كشف عن ضبط عناصر من «حزب الله» وسوريين وإيرانيين ضالعين في أنشطة تهريب المخدرات ودعم الحوثيين.
وقال حيدان في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، إن «تحسن الأداء الأمني في عدن بات واضحاً وملموساً»، مشيرا إلى أن «العائق الأكبر أمام الوصول إلى مستويات أعلى من الكفاءة يكمن في عدم استكمال توحيد الأجهزة الأمنية تحت مظلة وزارة الداخلية».
وأوضح أن «العملية الأمنية في عدن والمناطق المحررة تواجه تحديات مرتبطة بتأخر تنفيذ بنود دمج الوحدات الأمنية والعسكرية، المنصوص عليها في إعلان نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي»، لافتا إلى أن «اللجنة الأمنية والعسكرية بذلت جهوداً كبيرة في هذا الإطار، إلا أن عملية الدمج لم تُستكمل حتى الآن في بعض المحافظات، ومن بينها عدن».
وأكد وزير الداخلية، أن التنسيق الحالي بين الأجهزة الأمنية في عدن والمحافظات المحرَّرة قائم ومتفاعل، مضيفا: «لكن عندما يكون القرار موحداً والقيادة واحدة، فستكون النتائج أكثر فاعلية، وسينعكس ذلك بشكل مباشر على تعزيز الأمن والاستقرار في المدينة وسائر المناطق المحررة».
واتهم حيدان، إيران بأنها، وبعد سقوط بعض أذرعها التقليدية في المنطقة، باتت تركّز جهودها على اليمن، من خلال نقل خبراء عسكريين ومصانع للمخدرات والطائرات المسيّرة.
وقال وزير الداخلية، إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض في مطار عدن الدولي على عنصرين؛ أحدهما من «حزب الله»، والآخر سوري، مبيناً أن العملية جاءت بعد قصف مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون وتعطُّل الرحلات؛ حيث حاول هؤلاء الخبراء المرور عبر مطار عدن كسياح. وأضاف أن «المتهمين لا يزالان قيد الاحتجاز في عدن».
وأشار إلى أن محكمة يمنية أصدرت قبل أيام حكماً بإعدام 6 إيرانيين قاموا بتهريب أطنان من المخدرات، بعد إدانتهم بالمشاركة في عمليات تهريب واسعة مرتبطة بشبكات إقليمية تموّل جماعة الحوثي.
وحيال تصاعد وتيرة التهريب، قال وزير الداخلية اليمني إن وزارته تتبنّى استراتيجية مرنة في مواجهة شبكات التهريب، تتكيّف مع طبيعة كل مجال، سواء كان بحرياً أو برياً، مشيراً إلى أن «مكافحة التهريب تمثل اليوم إحدى أهم أولويات العمل الأمني في البلاد».
وأوضح حيدان أن "التهريب البحري يشكّل تحدياً مع محدودية إمكانات خفر السواحل اليمنية"، كاشفا عن استعانة وزارته لتعويض النقص "بالصّيادين" كمصادر معلومات ميدانية؛ الأمر الذي أسهم في نجاح الحملة الأخيرة في باب المندب - رأس العارة، التي "تم خلالها ضبط كميات كبيرة من المواد المخدّرة".
وتحدث الوزير، عن ضبط «سفينة إيرانية قبل أسبوع بالتعاون مع البحرية الباكستانية وخفر السواحل اليمنية، كانت تحمل شحنة ضخمة من المخدرات»، مؤكداً أن «إيران تموّل أنشطتها وأذرعها عبر تجارة المخدرات، وتسعى لتوسيع هذا النشاط عبر الأراضي والمياه اليمنية».
وشدّد اللواء إبراهيم حيدان على أن التهريب البري لا يقل خطورة، موضحاً أن «الأجهزة الأمنية ضبطت خلال الفترة الماضية شحنات من المتفجرات والأسلحة وأجهزة اتصالات حساسة في منفذ صرفيت، بعضها يُستخدم في صناعة الطائرات المسيّرة»، مضيفاً أن «قبل ثلاثة أسابيع تم إحباط محاولة تهريب مصنع لإنتاج المخدرات في منفذ شحن كان في طريقه إلى مناطق الحوثيين، ولا تزال القضية قيد التحقيق».
وقال الوزير إن "إيران وبعد سقوط بعض أذرعها التقليدية في المنطقة، باتت تركّز جهودها على اليمن، من خلال نقل خبراء عسكريين ومصانع للمخدرات والطائرات المسيّرة"، مؤكدا أن اليمن لديه معلومات مؤكدة عن تورط "عناصر حوثية في تدريب حركة الشباب الصومالية على استخدام الطيران المسيّر مقابل تنسيق عملياتي لرصد السفن في البحر الأحمر".
ونوه حيدان، إلى أن تقييم الوضع الأمني في محافظة عدن والمناطق المحررة يجب أن يأخذ في الاعتبار طبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد، موضحاً أن اليمن يعيش حالة غير مستقرة منذ انقلاب جماعة الحوثي على مؤسسات الدولة في 2014، وسيطرتها على مقدرات الجيش والأمن في صنعاء.
ولفت إلى إن الأجهزة الأمنية «اضطرت للانطلاق من الصفر بعد الانقلاب»، مؤكدا أن جماعة الحوثي حين هربت من المدن التي كانت تسيطر عليها، عمدت إلى تفجير وتخريب ونهب مقرات الأجهزة الأمنية ومرافقها الحيوية، الأمر الذي استوجب إعادة تأهيل تلك المنشآت ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية وقدراتها، مشيراً إلى أن «أحد أهم الإنجازات يتمثل في تحقيق الربط والقيادة والسيطرة بين إدارات الأمن في مختلف المحافظات، ما يتيح سرعة التبليغ والتحرك والقبض على الخارجين عن القانون عند وقوع أي حادثة أمنية أو إرهابية».