المستوطنون يطقلون الرصاص الحي باتجاه قاطفي الزيتون بنابلس
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أطلق مستوطنون، اليوم الثلاثاء، الرصاص الحي باتجاه قاطفي الزيتون في بلدة حوارة جنوب نابلس، ما اضطر المزارعين إلى مغادرة أراضيهم ووقف أعمال القطف.
وأفاد رئيس مجلس حوارة، جهاد عودة، لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن مستوطنين من مستعمرة "يتسهار" أطلقوا النار على المواطنين في منطقة الطيرة بالحي الشمالي للبلدة، ما أدى إلى إصابة أحدهم بكسر في القدم جراء سقوطه أثناء إطلاق النار.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأضاف عودة أن البلدة تتعرض لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، لا سيما خلال موسم قطف الزيتون، الأمر الذي يصعّب على الأهالي ممارسة حياتهم الطبيعية ويهدد مصدر رزقهم الزراعي.
شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على أهمية تمكين مواطني الجنوب من العودة إلى منازلهم وترميم المتضرر منها، ولا سيما مع اقتراب فصل الشتاء، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة تطبيق القرار الدولي 1701 بما يتيح للجيش اللبناني استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية الجنوبية.
كما دعا الرئيس إلى تفعيل عمل لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية ("الميكانيزم") من أجل وقف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، مشدداً على أن الاستقرار في الجنوب يشكل أولوية وطنية في هذه المرحلة.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا وبريطانيا تتحملان مسؤولية الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة.
وشدد على ضرورة منع الانتهاكات ووضع حدودٍ أمام جموح حكومة إسرائيل.
وجاء حديثه في خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وقالت إيفيت كوبر، وزيرة الخارجية البريطانية، إنه لا يمكن تقسيم غزة.
وأضافت :" يجب أن تكون غزة جزءا من حل الدولتين".
وتابعت بالقول :" نعمل مع واشنطن ودول أخرى لدعم آلية رقابة تضمن التزام كل الأطراف بوقف إطلاق النار".
وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بياناً دعت فيه أبناء الشعب الفلسطيني لتصعيد المواجهة مع الاحتلال في كل نقاط التماس وإلى الوحدة الميدانية والسياسية لمواجهة العدوان.
وأضافت :" اغتيال الاحتلال لثلاثة شبان في كفر قود بجنين هي حرب جديدة تضاف إلى سجل جرائمه في الضفة المحتلة".
وقال يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، إنه وجّه جيش الاحتلال لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة للقضاء على التهديدات التي وصفها بـ"الإرهابية" في الضفة الغربية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد مشاورات طارئة اليوم.
وسيُناقش الاجتماع ما تراه إسرائيل خرقاً من حماس لاتفاق إعادة جثث الرهائن.
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن سلاح الجو هاجم قبل قليل بتوجيه من الشاباك عددا ممن وصفهم بالمخربين في جنين بالضفة الغربية.
وأوضح البيان :"قضينا على 3 مخربين في قرية كفر قود في جنين بالضفة ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قاطفي الزيتون جنوب نابلس جهاد عودة رجب طيب أردوغان إيفيت كوبر
إقرأ أيضاً:
اعتداءات المستوطنين بالضفة تخرج عن السيطرة.. هجمات خطيرة تحرق المزارع والمساجد وتستهدف قاطفي الزيتون
فلسطين – تشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدا غير مسبوق في هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد المواطنين الفلسطينيين.
وتتزامن الهجمات مع موسم قطف الزيتون، حيث خرجت الاعتداءات عن السيطرة وسط تواطؤ أو عجز واضح للقوات الإسرائيلية عن احتوائها، بحسب تقارير إسرائيلية.
ففي غضون أقل من 24 ساعة، وثقت مؤسسات حقوقية ومحلية أكثر من 10 اعتداءات جديدة شملت حرق مركبات ومنازل ومساجد، والاعتداء على مزارعين ومتطوعين في مناطق مختلفة من نابلس، رام الله، الخليل، والقدس.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية لوسائل إعلام عبرية إن الجيش يستعد لموجة مواجهات خلال موسم الحصاد، لكنه عاجز عن كبح عنف المستوطنين المتطرفين الذين ينفذون اعتداءات “خارج السيطرة”. وأكد مصدر أمني وجود “ذروة في الأحداث واحتكاكات متصاعدة”، في ظل تزايد أعداد المستوطنين المسلحين في الميدان.
وفي الجانب الفلسطيني، أفادت وكالة “وفا” بأن المستوطنين دمروا مسجد خربة طانا شرق نابلس وأحرقوا ثلاث مركبات في بلدة دير دبوان قرب رام الله، فيما هاجموا قاطفي الزيتون في بلدات بيت دجن وكفر مالك ودير بلوط وبيت إكسا، مستخدمين رذاذ الفلفل والحجارة، ما أدى إلى إصابة عشرات المزارعين بحالات اختناق وجروح.
كما شهدت منطقة الخليل اعتداءات متكررة شملت حرق منازل ومركبات وإصابة مسنين بجروح، فيما حاول مستوطنون سرقة أغنام في قرى بيت لحم والأغوار الشمالية، وهاجموا تجمعات بدوية قرب القدس وأريحا، بهدف ترهيب السكان ودفعهم إلى الرحيل القسري.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن المستوطنين نفذوا 141 اعتداء منذ بدء موسم الزيتون الحالي، مقابل 17 اعتداء مباشرا من القوات الإسرائيلية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بلغ مجموع الاعتداءات المسجلة أكثر من 7150 هجوما أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيا وتدمير مئات الممتلكات.
وتتهم مؤسسات حقوقية فلسطينية الحكومة الإسرائيلية بتوفير غطاء سياسي وأمني للمستوطنين، عبر تقييد وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم واحتجاز من يتصدى للاعتداءات، بينما تبقى معظم التحقيقات الإسرائيلية دون نتائج.
ويحذر ناشطون من أن استمرار هذا التصعيد يهدف إلى فرض واقع استيطاني جديد في مناطق “ج” وخصوصا في شمال الضفة والقدس الشرقية، تمهيدا لتنفيذ مخطط E1 الرامي إلى عزل القدس عن امتدادها الفلسطيني وإحكام السيطرة على الأغوار.
“الهجمات خرجت عن السيطرة”، هكذا تصف الأوساط الإسرائيلية الوضع الميداني، بينما يرى الفلسطينيون أن ما يجري سياسة ممنهجة لتهجير السكان وتوسيع المستوطنات على حساب أراضيهم ومقدساتهم.
المصدر: يديعوت أحرنوت + وفا