اتفاقية “يوروفايتر” بين أنقرة ولندن تحظى باهتمام الإعلام الأوروبي
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
لندن – حظي توقيع تركيا اتفاقية تعاون مع بريطانيا لتزويد أنقرة بمقاتلات “يوروفايتر تايفون” بتغطية إعلامية واسعة في الصحافة الأوروبية، الثلاثاء.
والاثنين وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اتفاقية تعاون بشأن مقاتلات “يوروفايتر تايفون” في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، عقب لقاء ثنائي مغلق تلاه اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.
وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس سحب في يوليو/ تموز اعتراضه على بيع مقاتلات “يوروفايتر تايفون” لتركيا، ما مهد الطريق أمام بريطانيا لإبرام الصفقة.
وأضافت الصحيفة: “الاتفاق يعكس رؤية أوروبا لتركيا كدرع في مواجهة روسيا وحالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط”، مشيرة إلى أن تركيا التي تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي “الناتو” بحاجة إلى مقاتلات جديدة.
وأوضحت أن تزويد أنقرة بهذه المقاتلات يُنظر إليه كحل مؤقت إلى حين دخول طائرات “قآن” (KAAN) التركية الخدمة.
و”قآن” مقاتلة من الجيل الخامس طورتها شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية “توساش”.
أما وكالة “أسوشيتد برس”، فأشارت إلى أن تركيا تبحث عن بدائل إلى أن تصبح مقاتلاتها المحلية جاهزة، مبينة أنها تخطط لشراء 120 طائرة، تشمل 40 “يوروفايتر” و40 “إف-16” و40 “إف-35”.
من جانبها، ذكرت القناة الرابعة البريطانية أن الصفقة تعدّ أكبر اتفاق تبرمه بريطانيا في مجال الطائرات القتالية منذ 20 عاما، وأول صفقة من نوعها منذ عام 2017.
وفي تقريرها، أوضحت “رويترز” أن استبعاد تركيا من برنامج “إف-35” دفعها إلى التركيز على الإنتاج المحلي والخيارات البديلة.
وأشارت إلى أن أنقرة تتجه نحو اقتناء “يوروفايتر تايفون” وتطوير “قآن”، مع توقيع اتفاق لتحديث مقاتلات “إف-16” الأمريكية.
وفي تغطية “سكاي نيوز” للمؤتمر الصحفي بين أردوغان وستارمر، قال المحلل مايكل كلارك إن تركيا وبريطانيا تمثلان قوتين رئيسيتين تقعان على طرفي أوروبا، وكلتاهما ركيزتان أساسيتان في الناتو.
وأضاف كلارك أن البلدين رغم أنهما ليسا عضوين في الاتحاد الأوروبي يتشاركان مصالح عديدة، مبينا أن أردوغان يحتفظ بموقع قوي في منطقته، كما يظهر في ملفات غزة وأوكرانيا وسوريا، وأن تعزيز العلاقات مع أنقرة يمنح لندن هامش حركة أوسع.
أما صحيفة “تلغراف” فاعتبرت أن مقاتلات “يوروفايتر تايفون” تمثل العمود الفقري في مواجهة روسيا، مشددة على أن الاتفاق مع تركيا سيعزز الدفاع الجوي لحلف الناتو ضد موسكو.
بدورها تناولت وسائل إعلام يونانية الاتفاق الموقع بين تركيا وبريطانيا بشأن مقاتلات “يوروفايتر تايفون” باعتباره “إنجازا مهما” لتركيا.
فيما خصصت الصحف الألمانية مساحة واسعة لتغطية الاتفاق التركي البريطاني.
فصحيفة “فرانكفورتر روندشاو” أشارت إلى أن الصفقة تدعم قدرة الردع لدى الناتو في منطقة استراتيجية، وتمنح تركيا فترة انتقالية حتى يصبح مشروع “قآن” جاهزا.
أما مجلة “دير شبيغل” فأوضحت أن “قيمة الصفقة تبلغ نحو 9 مليارات يورو”، وأن رئيس الوزراء البريطاني يرى فيها تعزيزا لقوة الناتو.
من جانبها، وصفت صحف إيطالية زيارة ستارمر إلى تركيا بأنها “مثمرة”، وقالت إن أنقرة التي تعمل على تحديث سلاحها الجوي ستحصل بموجب الاتفاق على 20 طائرة جديدة.
وفي فرنسا، نشرت قناة BFMTV تقريرا بعنوان “صفقة تفوق 9 مليارات يورو: بريطانيا تعلن بيع 20 مقاتلة يوروفايتر لتركيا”، تناولت فيه مراسم التوقيع في أنقرة بين أردوغان وستارمر.
أما هيئة الإذاعة البلجيكية الناطقة بالفرنسية RTBF فذكرت أن أنقرة كانت تفضل في البداية شراء طائرات “إف-35” الأمريكية، لكنها اتجهت إلى “يوروفايتر” بعد استبعادها من البرنامج إثر شراء منظومة “إس-400” الروسية.
يُذكر أن “يوروفايتر تايفون” مقاتلة أوروبية من الجيل 4.5، صُممت لتحقيق تفوق في القتال الجوي، وتنفيذ ضربات دقيقة ضد الأهداف الأرضية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: یوروفایتر تایفون إلى أن
إقرأ أيضاً:
تركيا.. “مزرعة” سرية لتعدين عملات مشفرة داخل حظيرة أغنام!
أنقرة (زمان التركية)- في اكتشاف غريب ومثير للجدل خلال عمليات التفتيش الروتينية لمكافحة الفاقد والسرقة للتيار الكهربائي في ولاية شانلي أورفا، جنوب شرق تركيا، تبين أن هناك منشأة سرية لإنتاج العملات المشفرة (تعدين الكريبتو) مخفية بعناية داخل حظيرة أغنام في منطقة “هيلفان”.
والمثير أيضا إعلان شركة “دجلة للكهرباء” (Dicle Elektrik) أن هذا المرفق السري، الذي تم اكتشافه خلال حملة تفتيش في منطقة هيلفان، كان يحصل على الكهرباء اللازمة لتشغيله عبر محول كهربائي غير قانوني ومسروق.
وأوضحت الشركة اكتشافها هذه المخالفة الضخمة، بالاستعانة بطائرات مسيّرة (درون) مزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي، كشفت عن محول بقدرة 1600 كيلوواط/ساعة داخل المبنى المصمم ليبدو كحظيرة.
وبحسب النتائج، تبين أن المنشأة تستهلك يوميًا 40 ألف كيلوواط/ساعة من الكهرباء المسروقة، وهو ما يعادل تقريباً الاستهلاك اليومي لـ 1500 منزلا. وأشار الخبراء إلى أن القيمة المادية للكهرباء المستخدمة في هذه المنشأة، عند تشغيلها بكامل طاقتها، تعادل شهريًا قيمة حوالي 1000 ربع ليرة ذهبية (عملة ذهبية تركية).
في أعقاب اكتشاف المحول الكهربائي المسروق، تقدمت الشركة ببلاغ جنائي إلى مكتب المدعي العام، الذي أصدر بدوره قرارًا بمصادرة المحول.
وأفادت الشركة بأن السلطات تواصل التحقيقات المتعلقة بأنظمة الكمبيوتر والأجهزة المرتبطة بها والمستخدمة في إنتاج العملات المشفرة داخل المنشأة التي تم الكشف عنها في المنطقة الريفية بحي “أشاغي كوجاك”، الواقع بين هيلفان و سيفيريك.
Tags: تركياتعدين الكريبتوسرقة التيار الكهربائيعملاتعملات مشفرة