صفقات بملايين الدولارات.. كيف أصبحت الإمارات بوابة ترامب الجديدة لتوسيع نفوذه؟
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
حقق ترامب مئات الملايين من الدولارات من مشاريعه الخارجية، معظمها من دولة واحدة في الشرق الأوسط، ويبدو أنه يستعد لإطلاق أكثر صفقاته الخارجية ربحية حتى الآن، بحسب مجلة "فوربس" الأمريكية.
كشفت المجلة عن مشروع جديد تعمل عليه عائلة ترامب في أبوظبي لم يُعلن عنه بعد، وتشير الوثائق إلى أنه قد يكون في منطقة "شاطئ الراحة" في العاصمة الإماراتية.
وتوضح "فوربس" أن أولاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخططون لاستخدام طرق مبتكرة تشمل العملات الرقمية بهدف توسيع استثماراتهم العقارية وزيادة عائداتهم في المنطقة.
وتشير إلى أن الإمارات تسعى لتحقيق مكاسب متعددة من الولايات المتحدة، من شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى التعاون العسكري، مرورًا بالحصول على دور فاعل في المفاوضات الدبلوماسية.
وهنا، يظهر اسم ستيف ويتكوف، صديق ترامب العقاري والمقرّب منه، الذي أصبح اليوم بمثابة "سفير" الرئيس الأمريكي في هذه الملفات. ويتكوف دخل في شراكة مع ترامب قبل الانتخابات الأخيرة، لتأسيس شركة للعملات الرقمية باسم "World Liberty Financial"، وقد تدفقت مليارات الدولارات منذ فوز ترامب، معظمها من الإمارات، بحسب "فوربس".
أما إريك ترامب، الذي يدير العمليات اليومية لمنظمة ترامب، فلا يخفي إعجابه بالإمارات، قائلاً خلال زيارة إلى أبوظبي العام الماضي: "الإمارات هي حلم المطورين الأكبر، لأنهم لا يقولون أبداً 'لا' لأي شيء".
في 11 كانون الثاني/ يناير 2017، قبل تسعة أيام فقط من تولي ترامب الرئاسة للمرة الأولى، أعلن أمام الصحافيين في برج ترامب أنه لن يعقد صفقات جديدة في الخارج، رغم تلقيه عرضًا بقيمة ملياري دولار من دبي، قائلاً: "رفضتها". لكنه اليوم، بعد ثمان سنوات، تبدو الإمارات مركزًا رئيسيًا لتوسع منظمة ترامب.
مع تولي ابنيه دون جونيور وإريك مسؤولية التوسع الخارجي، دخلت العائلة في تسع اتفاقيات على الأقل مع جهات إماراتية، بعضها يشمل مؤسسات حكومية، بحسب "فوربس".
وتقدّر المجلة أن هذه المشاريع، التي تضم خمس اتفاقيات ترخيص وثلاث صفقات للعملات الرقمية، ستدر على العائلة نحو 500 مليون دولار في عام 2025، وما يقارب 50 مليون دولار سنويًا في السنوات التالية.
Related ترامب يلمّح إلى اتفاق تجاري مرتقب مع الصين بعد "تفاهم أولي" في محادثات كوالالمبور"لم يفصح أحد عن صحته كما أفعل".. ترامب يكشف عن خضوعه لتصوير بالرنين المغناطيسي: النتائج ممتازةبعد الجدل حول "إعلان ريغان".. ترامب يصعّد الحرب التجارية مع كندا ويرفع الرسوم 10% شراكة بالملايينبدأت علاقة عائلة ترامب بالشرق الأوسط قبل نحو عقدين. وكان قد أعلن عن مشروع فندق وبرج ترامب الدولي على جزيرة النخلة في دبي، بمساحة 50 ألف قدم مربعة و378 غرفة فندقية و399 شقة، كانت إحداها مخصصة لترامب نفسه، لكن الأزمة المالية عام 2008 أجهضت المشروع، وتم إلغاؤه نهائيًا في عام 2011.
في السنة نفسها، برز مطوّر إماراتي جديد هو الملياردير حسين سجواني، الذي أطلق مشروع "داماك هيلز" الضخم بمساحة 42 مليون قدم مربعة خارج دبي. أحد مساعديه، زياد الشعار، تواصل حينها مع منظمة ترامب لترخيص نادي غولف يحمل اسم العائلة.
وفي 7 كانون الثاني/ يناير، قبل 13 يومًا من عودته إلى البيت الأبيض، استقبل ترامب سجواني في مقرّه في "مار-أ-لاغو". وبحسب "فوربس"، تدفع شركات سجواني للرئيس نحو 6 ملايين دولار سنويًا كرسوم ترخيص وإدارة، بينما أعلن رجل الأعمال الإماراتي عن خطة لاستثمار 20 مليار دولار لتوسعة مركز بياناته في الولايات المتحدة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة الإمارات العربية المتحدة أسواق العملات الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب تجارة دولية أبوظبي
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دراسة الصحة دونالد ترامب إسرائيل غزة المناخ دراسة الصحة دونالد ترامب إسرائيل غزة المناخ الإمارات العربية المتحدة أسواق العملات الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب تجارة دولية أبوظبي دراسة الصحة دونالد ترامب إسرائيل غزة المناخ علاج الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جمهورية السودان حركة حماس قوات الدعم السريع السودان انهيار دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها التاسعة: الرياض تجمع قادة المال والأعمال وحضور لافت لأحمد الشرع
يُعرف المنتدى عالمياً بلقب "دافوس الصحراء"، إذ يشكل نافذة رئيسية للمملكة للترويج لمشاريعها الضخمة ضمن رؤية 2030، البرنامج الذي أطلقه ولي العهد محمد بن سلمان في عام 2016 بهدف تنويع الاقتصاد وتقليص الاعتماد على النفط.
انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء، أعمال النسخة التاسعة من منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، الذي يستمر ثلاثة أيام في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، تحت شعار "مفتاح الازدهار" وبرعاية الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. ويُعدّ المنتدى من أبرز الفعاليات الاقتصادية العالمية التي تجمع صناع القرار وقادة المال والأعمال من مختلف القارات لبحث تحولات الاقتصاد الدولي وتوجهات الاستثمار في المستقبل.
حضور سياسي واقتصادي واسعيشارك في المنتدى هذا العام أكثر من 8000 شخصية و650 متحدثاً من القادة والخبراء والمستثمرين، ضمن نحو 250 جلسة حوارية. ومن بين الحضور الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، ونائب الرئيس الصيني هان تشنغ، إلى جانب عدد من الوزراء ورؤساء كبرى المؤسسات الاستثمارية الأميركية مثل "غولدمان ساكس" و "جاي بي مورغان" و"بلاك روك". كما يحضر دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن الشرع عقد اجتماعاً مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على أن يلتقي لاحقاً ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ويلقي كلمة أمام المشاركين في المنتدى.
يُعرف المنتدى عالمياً بلقب "دافوس الصحراء"، إذ يشكل نافذة رئيسية للمملكة للترويج لمشاريعها الضخمة ضمن رؤية 2030، البرنامج الذي أطلقه ولي العهد محمد بن سلمان في عام 2016 بهدف تنويع الاقتصاد وتقليص الاعتماد على النفط.
وأكد ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ورئيس مبادرة مستقبل الاستثمار، في الجلسة الافتتاحية أن الاستثمارات الأجنبية في المملكة نمت بنسبة 24% العام الماضي لتصل إلى 31.7 مليار دولار، مشيراً إلى أن السعودية "أخذت نفسها إلى العالم، والآن العالم يأتي إليها".
وكشف الرميان أن الصفقات التي أُبرمت خلال النسخ السابقة من المبادرة بلغت نحو 250 مليار دولار، مشدداً على أن "العالم يحتاج إلى نموذج جديد للتعاون من أجل الازدهار"، ومشيراً إلى أن المنتدى يسعى لتوحيد جهود القادة وصناع القرار لتحقيق ذلك الهدف.
Related نيويورك: لقاء بين الشرع وترامب.. واتفاقية ثلاثية بين قطر والسعودية والأمم المتحدة لدعم سوريا"بتمويلات تفوق 81 مليار ريال".. مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025 يعزز مكانة السعودية عالمياًبقيمة مليار دولار.. شركة دار غلوبال السعودية تطلق مشروع "ترامب بلازا" في جدة مشاريع ضخمة وطموحات تكنولوجيةبعد تسع سنوات على إطلاق رؤية 2030، يقول الرميان إن نتائجها "باتت تُرى في كل مكان"، في إشارة إلى المشاريع الكبرى التي غيّرت المشهد الاقتصادي والعمراني في المملكة. ومع ذلك، ما تزال بعض المشاريع الطموحة مثل مدينة نيوم البالغة كلفتها 500 مليار دولار تواجه تحديات وتأخيرات في التنفيذ، بحسب تقارير اقتصادية، في ظل ضغوط على الميزانية بسبب تراجع عائدات النفط واستعداد المملكة لاستضافة إكسبو 2030 وكأس العالم 2034.
ويرى الباحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن روبرت موغيلنيكي أن المنتدى يمثل "فرصة سنوية مهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية لدعم أجندة التحول الاقتصادي في السعودية"، مضيفاً أن إعادة ترتيب أولويات الإنفاق ستجعل المستثمرين أكثر اهتماماً بتوجهات التمويل المستقبلية.
من جهتها، تعتبر الباحثة كارين يونغ من معهد الشرق الأوسط في واشنطن أن التراجع عن بعض المشاريع لا يعكس ضعفاً في جاذبية الاستثمار، بل "انضباطاً مالياً"، لافتة إلى أن النمو في قطاعات مثل السياحة والترفيه والعقارات والبنية التحتية والطاقة يعكس اهتماماً واسعاً بالاقتصاد المحلي.
الذكاء الاصطناعي في صدارة الاهتماماتتركّز جلسات المنتدى على ملفات محورية تشمل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والإنتاجية وتوزيع الثروة وندرة الموارد، إلى جانب التحولات الديموغرافية التي تعيد رسم القوى العاملة المستقبلية.
كما يشهد الحدث توقيع اتفاقيات بارزة تشمل شركة "هيومين" (Humain) المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة وعدداً من الشركات العالمية العاملة في مجال التكنولوجيا.
ويقول موغيلنيكي إن السعودية تسعى إلى "طمأنة المستثمرين بأن طموحاتها في الذكاء الاصطناعي ليست فقط طموحات إعلامية، بل قابلة للتحقق"، في وقت تتنافس فيه دول الخليج على تعزيز حضورها في هذا المجال الحيوي.
ما قبل زيارة بن سلمان إلى واشنطنتأتي أعمال المنتدى في وقت تتحضر فيه الرياض لزيارة مرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة، وهي الأولى منذ آذار/مارس 2018. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، بعد زيارة الأخير إلى الرياض في أيار/مايو الماضي التي شهدت توقيع تعهدات استثمارية سعودية تقدّر بنحو 600 مليار دولار، وفق تقديرات أميركية.
ويقول موغيلنيكي إن "الحضور الكبير لرجال الأعمال الأميركيين في منتدى الرياض يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين المملكة والولايات المتحدة، وتنامي اهتمام المستثمرين الغربيين بالفرص التي تتيحها السوق السعودية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة السعودية حركة أسواق المال أخبار أحمد الشرع
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم