اجتماع في صنعاء يناقش لائحة تنظيم المراكز الشبابية وتطوير نشاط الاتحادات والأندية
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
الثورة نت /..
ناقش اجتماع بوزارة الشباب والرياضة، اليوم، برئاسة نائب الوزير نبيه علي، لائحة تنظيم مراكز الشباب، وسبل تطوير نشاط الأندية والاتحادات والمراكز الشبابية والرياضية.
وتطرَّق الاجتماع، الذي حضره وكيل قطاع الرياضة علي هضبان، والوكيلان المساعدان الدكتور كمال الشريف وحسين الخولاني، وعدد من المدراء والمختصين، إلى تقارير متابعة الأندية والاتحادات المتعلقة بتعبئة استمارة جمع البيانات الخاصة بها، بما يتيح للوزارة تقييم واقع الأندية والمراكز الشبابية والوقوف على احتياجاتها ومتطلبات تطوير أدائها، ووضع الخطط العملية اللازمة للارتقاء بالعمل الشبابي والرياضي.
واستمع الاجتماع الذي ضمَّ أعضاء لجنة تطوير الأندية والاتحادات والمراكز الشبابية والرياضية، إلى عرض اللجنة القانونية حول اللوائح والأنظمة التي تم تجهيزها خلال الفترة الماضية، والمتغيِّرات التي طرأت على النظام الأساسي للاتحادات والأندية، ومتطلَّبات تطويرها، بما يسهم في تعزيز الأداء المؤسَّسي، والارتقاء بمستوى الأنشطة الشبابية والرياضية بشكل مستمر ومنهجي.
وأكَّد نائب وزير الشباب، أهمية استكمال إعداد لائحة المراكز الشبابية، وفق رؤية شاملة تضمن تفعيل دور المراكز الشبابية، وتمكينها من أداء رسالتها المعرفية والتربوية والمجتمعية.
ولفت إلى ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة لتقديم التقارير النهائية ومقترحات التطوير، ومتابعة تنفيذ التوصيات بشكل دوري لضمان تحقيق الأهداف المرجوَّة.
وشدد المجتمعون، على ضرورة استكمال عملية الحصر وتحديث بيانات الأندية والاتحادات، وإعادة تقييم أوضاع المراكز الشبابية، وتفعيل الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، بما يضمن رفع كفاءة الأداء المؤسَّسي.
وحثوا على تحفيز الشباب على المشاركة الفاعلة، وتوفير بيئة محفِّزة للإبداع والمبادرة، وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات العاملة في المجال الشبابي والرياضي لتحقيق التطور المستدام والشامل.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الأندیة والاتحادات المراکز الشبابیة
إقرأ أيضاً:
خبير رياضي: مصر تمتلك مواهب.. ومنظومة الرياضة بحاجة إلى إنقاذ شامل خلال 8 سنوات
أكد الدكتور علاء حلويش خبير الأداء الرياضي والعميد الأسبق لكلية علوم الرياضة، أن الرياضة المصرية تعيش حالة من “التراجع المنهجي” نتيجة تراكم أخطاء كبيرة امتدت لسنوات طويلة، موضحًا أن الحلول الجزئية أو التدخلات العاجلة لم تعد كافية على الإطلاق، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك المواهب والقدرات، لكن غياب التخطيط والحوكمة يمثل فجوة ضخمة بين الإمكانات والنتائج.
وأوضح حلويش في تصريح خاص، أن إحدى أبرز المشكلات تتجسد في ضعف الإدارة الرياضية، حيث ما زالت العديد من الاتحادات تعتمد على قرارات فردية دون منظومة مؤسسية واضحة، وهو ما يؤدي إلى غياب تقييم الأداء وارتباك القرارات الفنية، إلى جانب تضارب المصالح داخل بعض الهياكل الإدارية، مما يضعف قدرة المنظومة على التطوير والنمو.
وأضاف حلويش، أن الطب الرياضي يمثل “ثغرة خطيرة” داخل البنية الرياضية الحالية، إذ تُجرى الفحوصات الطبية بشكل سطحي، بينما تفتقر البطولات لخُطط طوارئ معتمدة أو فرق إسعاف مجهزة، وهو ما تسبب في حوادث مؤسفة كان يمكن تفاديها تمامًا، لافتًا إلى أن أي نهضة رياضية حقيقية يجب أن تبدأ بسلامة اللاعب قبل أي شيء آخر.
وانتقل خبير الأداء الرياضي للحديث عن تأثير ثقافة الشو الإعلامي التي طغت، على حد وصفه، على العمل الفني الحقيقي، مشددًا على أن اختيار اللاعبين للمشاركات الدولية ينبغي أن يخضع لمعايير واضحة وبيانات دقيقة، وليس للأضواء أو الضغوط الإعلامية.
وأضاف أن غياب برامج صناعة البطل منذ المراحل العمرية المبكرة ساهم في فقدان مصر مكانتها في الرياضات الفردية والبطولات العالمية.
وتناول حلويش أزمة نموذج التمويل الرياضي، موضحًا أن الاعتماد الكامل على الدعم الحكومي لم يعد كافيًا؛ فالعالم الرياضي الحديث قائم على شراكات اقتصادية قوية، وصناديق استثمار، واستغلال ذكي لحقوق البث والرعاية، بينما ما زالت الاتحادات المحلية تقف بعيدًا عن هذه المنظومة الحديثة، مما يحد من قدرتها على المنافسة.
وأشار العميد الأسبق لكلية علوم الرياضة إلى أن ضعف المنافسة المحلية يعد من الأسباب الجوهرية للتراجع، إذ تفتقر البطولات المحلية للانتظام والجودة الفنية والتنظيمية، وهو ما يؤدي إلى خروج لاعبين غير قادرين على مواجهة المستوى الدولي، بينما يظل تطوير المدربين والحكام من الملفات المهملة رغم أهميته القصوى.
وفي سياق متصل، أكد حلويش أن القصور الإداري داخل المنشآت الرياضية يعرقل أي محاولات للتطوير، موضحًا أن كثيرًا من الملاعب والمنشآت لا تطبق معايير السلامة أو نظم الإدارة الحديثة، وتُدار بطرق تقليدية لا تُواكب التطورات العالمية، مؤكدًا أن هذا القصور يتزامن مع غياب شبه كامل للتحول الرقمي، حيث لا توجد قواعد بيانات موحدة للرياضيين أو سجلات إلكترونية تساعد بالفعل في التقييم والتطوير.
وانطلاقًا من هذا التشخيص، طرح الدكتور علاء حلويش خارطة طريق تمتد من 6 إلى 8 سنوات لإصلاح المنظومة الرياضية، تبدأ بإعادة هيكلة الاتحادات وتطبيق منظومة حوكمة صارمة، ثم إنشاء مركز طبي رياضي وطني، يتبعه برنامج قومي لاكتشاف المواهب “Talent ID”، مع التركيز على الألعاب الواعدة مثل رفع الأثقال، السباحة، الجمباز، المصارعة، والجودو.
وشدد على ضرورة تمكين القطاع الخاص عبر شراكات طويلة الأمد وصندوق دعم للمواهب، إضافة إلى تطوير دوريات محلية قوية، وأخيرًا تنفيذ تحول رقمي شامل يمنح الرياضة المصرية بنية معلوماتية حديثة.
وفي ختام حديثه، أكد حلويش، أن الرياضة المصرية قادرة على استعادة مكانتها، لكن ذلك لن يحدث دون “إرادة حقيقية ورؤية واضحة” تلتزم بها كل المؤسسات الرياضية. وختم بقوله: "الإنجاز ليس صدفة.. والبطولة ليست قرارًا فرديًا، ما نحتاجه هو بناء منظومة كاملة تقود الأجيال القادمة لتحقيق ما تستحقه مصر من إنجازات".