تشارك مصر، ممثَلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في منتدى تعزيز حماية البيانات في الدول الأعضاء في مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا، المنعقد يومي 28 و29 أكتوبر عبر الإنترنت، برئاسة جمهورية أذربيجان.

وينعقد المنتدى تحت رعاية وزارة التنمية الرقمية والنقل في جمهورية أذربيجان، وبدعم من أمانة مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا، بمشاركة ممثلين عن الهيئات والجهات التنظيمية المعنية بحماية البيانات، إلى جانب خبراء ومتخصصين في هذا المجال من الدول الأعضاء في المؤتمر.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل أفضل الممارسات في مجال حماية البيانات بين الدول الأعضاء، وذلك في إطار تدابير بناء الثقة في مجال "الاستخدام الآمن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات". 

وتتناول جلسات المنتدى التوجهات العالمية في مجال حماية البيانات، والمعايير الدولية والمبادئ الأخلاقية، وتدفقات البيانات عبر الحدود ومسؤولية المنصات العالمية، وحماية الأطفال والفئات الأكثر عرضة لانتهاك الخصوصية في العصر الرقمي، إضافة إلى بناء قدرات الهيئات المعنية بحماية البيانات ومسؤوليها ومُعالِجيها. كما يسلط الحدث الضوء على الفرص المتاحة لوضع أطر تنظيمية منسّقة، وتسهيل تبادل البيانات بأمان بين الدول الأعضاء.

وتشارك وزارة الاتصالات في جلستين ضمن فعاليات المنتدى. وتتناول الجلسة الأولى التوجهات العالمية والمعايير الدولية والنُهُج الإقليمية، مسلطةً الضوء على المشهد المتطور للأطر العالمية والإقليمية لحماية البيانات، وتأثير هذه الأطر على السياسات الوطنية. وأما الجلسة الثانية فتركز على الأخلاقيات المرتبطة باستخدام البيانات والابتكار المسؤول، بما في ذلك مبادئ العدالة والشفافية والاستخدام المسؤول للتقنيات البازغة، مثل الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوك تشين وإنترنت الأشياء.

وتأتي مشاركة وزارة الاتصالات في المنتدى في إطار حرص مصر على تعزيز أطر حماية البيانات، وبناء الثقة الرقمية، وتقوية التعاون الدولي في هذا المجال، وضمن جهود وزارة الاتصالات لمواءمة السياسات الوطنية مع المعايير العالمية، وبناء بيئة بيانات آمنة ومسؤولة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الاتصالات حمایة البیانات الدول الأعضاء بناء الثقة

إقرأ أيضاً:

منتدى الدقم الاقتصادي يرسخ مكانة الدقم في التوسع الحضري والتصنيع المتقدم والسياحة المستدامة

اختتمت اليوم أعمال منتدى الدقم الاقتصادي 2025 الذي نظمته الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، تحت شعار " الدقم تقود التغيير" وتناول المنتدى في يومه الثاني خمس جلسات ناقشت عدد من الموضوعات منها: فن المرونة، والتصنيع في عالم سريع التغير في عالم الأعمال، وتنمية البنية الاساسية الحضرية في الدقم، والتقنيات الذكية، وترسيخ مكانة الدقم كمدينة رائدة في التوسع الحضري، وتمكين المجتمعات من خلال التنمية السياحية.

وأكدت جلسات اليوم الثاني أن المنتدى جاء ليرسخ الدور الريادي لسلطنة عُمان في مجالات الطاقة المتجددة، والتصنيع المتقدم، والسياحة المستدامة، وتطوير المدن الذكية، بما يتماشى مع " رؤية عمان 2040".

وفي الكلمة الختامية، أكد المهندس أحمد بن على عكعاك، الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أن المنتدى شكّل منصة مهمة لاستعراض التطور السريع والإمكانات المتنوعة التي تتميز بها الدقم كمدينة واعدة تجمع بين الصناعة والسياحة والخدمات والابتكار، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمارات التراكمية البالغ 16.4 مليار ريال عُماني يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها المستثمرون العالميون للدقم كوجهة ذات قيمة عالية للنمو المستدام والفرص الواعدة.

وأضاف أن الهيئة تعمل لتكون الدقم رافدًا لتحقيق استراتيجيات التنمية المستدامة مؤكدًا أن الحوار البنّاء الذي شهدته جلسات المنتدى اسهمت بإبرازعلى الإمكانات الكبيرة والمزايا التنافسية التي تتمتع بها المنطقة.

مؤكدًا أن الحوارات والاتفاقيات التي شهدها الحدث تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز بيئة الاستثمار وتحفيز الشراكات الاستراتيجية في مختلف القطاعات.

خمس جلسات

واستهلت جلسات اليوم الثاني، بجلسة حول فن المرونة - التصنيع في عالم سريع التغيرفي عالم الأعمال، واستعرض المتحدثون خلالها كيف تتصدر منشآت التصنيع في الدقم مشهد "فن المرونة"، من خلال تقليص زمن الوصول إلى السوق بنسبة تصل إلى 50%، وزيادة رضا العملاء بنسبة 30%.

وناقش الخبراء كيف يسهم الذكاء الاصطناعي وتقنيات إنترنت الأشياء وتحليلات البيانات في خلق بيئات تصنيع لا تكتفي بالتفاعل، بل تتنبأ. كما استعرضوا العلاقة المتغيرة بين الأتمتة والخبرة البشرية، وكيف يمكن لثقافة الابتكار أن تُحوّل التقلبات إلى قوة تنافسية..

وعلى الجانب اللوجستي، استعرض المتحدثون كيف يُسهم موقع الدقم، وكفاءة الإجراءات الجمركية، والبنية الاساسية في بناء سلاسل توريد مرنة ومتكاملة إقليميًا. كما ناقشوا كيف تُسرّع الشركات العُمانية من دورات تطوير المنتجات لتقديم حلول أكثر دقة واستجابة.

فيما ناقشت الجلسة الثانية: "التطوير من الصفر والتفكير الإبداعي - تصميم البنية الاساسية الحضرية في الدقم"، وتناولت كيف يُشكّل التفكير الريادي ملامح البنية الاساسية في الدقم - من الأصول الصلبة مثل النقل والطاقة واللوجستيات، إلى البنية الاساسية التي تُعزز المجتمعات، والمرونة والاستدامة.

وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان: "التقنيات الذكية: ترسيخ مكانة الدقم كمدينة رائدة في التوسع الحضري وجاهزيتها للمستقبل"، وتناولت هذه الجلسة كيف يمكن للدقم أن تقود المنطقة في مجال التحضر المستقبلي، من خلال تبني الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والبنية الاساسية الذكية.

وأكد المتحدثون بالجلسة أن الدقم تتمتع بموقع فريد يمكّنها من وضع معايير جديدة للحياة الحضرية الذكية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع طموحات الاستدامة ، كما استعرضت هذه الجلسة نماذج عالمية ملهمة، حيث تنشر المدن شبكات طاقة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة تنقل ذكية، وتصاميم حضرية متجاوبة مع المناخ، بهدف تقليل الانبعاثات، وتعزيز قابلية العيش.

فيما جاءت الجلسة الرابعة تحت عنوان: "استقطاب المواهب: العيش والعمل والترفيه"، وناقش المتحدثون في هذه الجلسة: كيف يمكن للمدن أن تتحول إلى بيئات جاذبة للمواهب - أماكن يختار فيها المهنيون ورواد الأعمال، العمانيون والدوليون، أن يبنوا حياتهم. وما الذي يجعل المدينة وجهة للإقامة، لا مجرد محطة للعمل؟ وكيف يمكن للدقم أن تلهم الناس للبقاء، والانتماء، والازدهار؟

وأشار المشاركون إلى أن الدقم تبرز كمركز اقتصادي ديناميكي، وأن نجاحها لا يعتمد فقط على البنية الاساسية والاستثمار، بل على قدرتها على استقطاب ألمع العقول، وإقناعهم بالقدوم من أجل الفرص، والبقاء من أجل نمط الحياة، وبناء مستقبلهم المهني والعائلي في قلب المدينة..

ثم جاءت الجلسة الخامسة والأخيرة لليوم الثاني تحت عنوان: "تمكين المجتمعات من خلال التنمية السياحية"، وأوضحت كيف تشكل الدقم هويتها السياحية الخاصة، وكيف يمكنها تسخير تراث مجتمعاتها العريقة لجذب المسافرين المحليين والإقليميين والدوليين؟ وكيف تضمن أن تبقى التنمية السياحية أصيلة، مستدامة، وشاملة؟ وأشار الخبراء إلى أنه مما يميز سلطنة عمان سياحيا تاريخها العريق النابض، وثقافتها الأصيلة، وتقاليدها الغنية.

وشهدت جلسات المنتدى على مدى اليومين تفاعلا كبيرا من الحضور سواء من حيث طرح الأسئلة وطرح العديد من النقاط المختلفة، بالاضافة إلى طرح بعض الأفكار، مما أثرى النقاش .

الجدير بالذكر بأن المنتدى شكل أحد أبرز الفعاليات الاقتصادية والتي تعنى بتسليط الضوء على الخطط الإستراتيجية الحالية للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والمساهمة والتخطيط في رسم مستقبل المنطقة على المديين (القريب والبعيد). وقد جاء المنتدى ليُرسّخ مكانة الدقم كواحدة من أبرز الوجهات العالمية للاستثمار المستدام والابتكار والسياحة وتطوير أنماط الحياة.

مقالات مشابهة

  • منتدى الدقم الاقتصادي يرسخ مكانة الدقم في التوسع الحضري والتصنيع المتقدم والسياحة المستدامة
  • جامعة صحار تشارك في "فن المناظرات وبناء الحجة" بقطر
  • خبير آسيوي: واشنطن تسعى لتعزيز نفوذها في آسيا عبر بوابة طوكيو
  • منتدى الشرق الأوسط للرعاية يسلط الضوء على ريادة مؤسسة حمد الطبية في قطر
  • جامعة صحار تحتضن منتدى "ICCA Uni" لتمكين الشباب العُماني
  • "منتدى الرعاية المرتكزة على الفرد" يركز على مفاهيم مبتكرة لتقديم الرعاية الصحية
  • منتدى الأفلام السعودي 2025.. نحو صناعة سينمائية وطنية متكاملة
  • نائب وزير الصحة تشارك في يوم الأغذية العالمي وتؤكد: التغذية أساس الأمن الغذائي وبناء الإنسان
  • يستمر 3 أيام.. متاحف قطر تنظم منتدى الشباب العربي الأول لتعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي