الجزيرة:
2025-10-29@16:56:05 GMT

لوتان: لماذا لا تتحدثون عن السودان؟

تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT

لوتان: لماذا لا تتحدثون عن السودان؟

قالت صحيفة لوتان، مستدلة بالحرب الأهلية السودانية، إن أزمة وسائل الإعلام، ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، سوف تحوّل النزاعات التي لا تؤثر مباشرة في المجتمعات الغربية تدريجيا، إلى نزاعات غير مرئية.

وتساءلت الصحيفة -في تقرير بقلم فريديريك كولير- لماذا لا تتحدثون عن السودان أو اليمن أو أفغانستان؟ وقالت إن هذا السؤال يتكرر كثيرا في غرف التحرير، ويكون الرد الأول عليه بالإنكار "لكننا نتحدث عنها أيضا.

. قليلا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تهديد خفي يطال سلامة الطيران العالمي.. من يعبث بإشارات الجي بي إس؟list 2 of 2رؤوس خنازير أمام مساجد.. ميديا بارت: أول محاكمة بباريس ضد تخريب روسيend of list

ويرى الكاتب أن الحروب في مناطق مثل السودان واليمن وأفغانستان أصبحت شبه غائبة عن التغطية الإعلامية العالمية رغم فظاعتها، بسبب أزمة الموارد في وسائل الإعلام وتراجع الاهتمام السياسي الدولي بكل ما لا يمس المجتمعات الغربية مباشرة.

نساء وأطفال ينتظرون خارج عيادة منظمة "أطباء بلا حدود" في مخيم زمزم (أطباء بلا حدود)

ويوضح كولير أن الرؤية الجيوسياسية الأوروبية باتت تتركز على 3 قضايا فقط، هي مستقبل الديمقراطية في الولايات المتحدة، والتهديد الروسي للقارة الأوروبية، والوضع في غزة، لأنها ترتبط بشكل مباشر بحياة الأوروبيين.

حرب متجاهلة

وأشار الكاتب إلى أن هذا التمركز حول الذات ليس حكرا على الأوروبيين، إذ لا يثير السودان اهتمام الآسيويين ولا الأميركيين كذلك، مع أن الحرب الأهلية فيه من بين أكثر الحروب دموية.

واستغرب الكاتب ألا تثير هذه الحرب أي اهتمام لدى الأمم المتحدة، وقال باتريك يوسف، مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أفريقيا إن "هذه ليست حربا منسية، بل إنها حرب متجاهلة"، وأضاف "نحن نركز على أوكرانيا والشرق الأوسط، لكن لا تنسوا أن ما يجري في السودان قد يزعزع استقرار كامل منطقة القرن الأفريقي".

وذكر الكاتب بأعداد القتلى، التي نشرها تقرير الأمم المتحدة، والتي تستمر في التصاعد بسبب القتال الدائر بين الجيش السوداني النظامي وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وقال إن معدي التقرير يقدرون أن العدد الحقيقي للضحايا "قد يكون أعلى بكثير مما أوردوه".

الرؤية الجيوسياسية الأوروبية باتت تتركز على 3 قضايا فقط، هي مستقبل الديمقراطية في الولايات المتحدة، والتهديد الروسي للقارة الأوروبية، والوضع في غزة، لأنها ترتبط بشكل مباشر بحياة الأوروبيين.

ويصف التقرير النزاع السوداني بأنه "أكبر أزمة إنسانية في العالم"، حيث يهدد الجوع والأوبئة ملايين الأشخاص، ووصفت لي فونغ، ممثلة المفوضية السامية لحقوق الإنسان ما رأته بأنه تزايد الطابع العرقي للنزاع، وكثرة الإعدامات الميدانية ضد المدنيين، واستخدام العنف الجنسي كسلاح حرب.

ونبه الكاتب إلى أن وكالات الأمم المتحدة تؤدي عملها، ولكنها تفتقر إلى الموارد، في ظل الأزمة المالية التي تضرب النظام الدولي، وقال يوسف إن "أسوأ كوابيسي أن ينتشر وباء الكوليرا بشكل أوسع في الخرطوم، حيث تتوقع الأمم المتحدة عودة مليوني شخص بحلول نهاية العام".

إعلان

وختمت الصحيفة بالتنبيه إلى أن أزمة التمويل العالمية لا تهدد الإعلام فحسب، بل تمتد إلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية نفسها، التي تستعد لتسريحات واسعة عام 2026، مما ينذر بمزيد من الصمت الدولي تجاه المآسي التي لا تمس مصالح القوى الكبرى مباشرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في الفاشر وأنحاء السودان

دعا وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة "توم فليتشر"، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في الفاشر وبقية أنحاء السودان.

 وأعرب عن القلق البالغ إزاء سقوط ضحايا مدنيين ونزوح قسري في ظل تصاعد القتال في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، حيث اجتاح القصف المكثف والهجمات البرية المدينة.


وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "توم فليتشر": "مع زحف المقاتلين نحو المدينة" وانقطاع طرق الفرار، يُحاصر مئات آلاف المدنيين ويتعرضون للقصف ويتضورون جوعا، ويفتقرون إلى الغذاء والرعاية الصحية والأمن.


وشدد "توم فليتشر"، على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين. وقال إن لدى الوكالات الإنسانية إمدادات منقذة للحياة، لكن الهجمات المكثفة جعلت من المستحيل إيصال المساعدات. وأشار إلى أن العاملين المحليين في المجال الإنساني يواصلون إنقاذ الأرواح تحت وطأة النيران.


كما شدد "توم فليتشر"، على ضرورة السماح للمدنيين بالمرور الآمن وتمكينهم من الحصول على المساعدات.وأضاف: "يجب السماح للفارين إلى مناطق أكثر أمانا، بالقيام بذلك بأمان وكرامة، وحماية من يبقون - بمن فيهم المستجيبون المحليون - وأن تتوقف الهجمات على المدنيين والمستشفيات والعمليات الإنسانية على الفور".


أكد المسؤول الأممي أيضا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. وذكـّر جميع أطراف النزاع في السودان بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2736 الصادر عام 2024، ويطالب القرار قوات الدعم السريع برفع الحصار عن الفاشر- عاصمة ولاية شمال دارفور- ويدعو إلى وقف فوري للقتال وتهدئة الأوضاع في المدينة وما حولها.

طباعة شارك الفاشر السودان الامم المتحدة

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: 770 ألف طفل في السودان يعانون سوء تغذية حاد
  • الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة إنسانية في السودان
  • وزيرة التضامن: مشكلة المخدرات العابرة للحدود تمثل واحدة من أهم التحديات التي تواجه العالم
  • مايا مرسى: المخدرات العابرة للحدود من أهم التحديات التي تواجه العالم
  • السودان.. الأمم المتحدة تتهم "الدعم السريع" بارتكاب فظائع في الفاشر
  • الأمم المتحدة: سيطرة الدعم السريع على الفاشر تصعيدًا مروّعًا للنزاع
  • الأمم المتحدة تحذر من فظائع بدوافع عرقية في مدينة الفاشر السودانية
  • الأمم المتحدة تدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في الفاشر وأنحاء السودان
  • جوتيريش: العنف في السودان يقوض فرص السلام