افتتاح فعاليات الاجتماع السنوي لبرنامج منظمة الصحة العالمية لمراقبة الأدوية (WHO PIDM)
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
افتتح الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، فعاليات الاجتماع السنوي الثالث والأربعين لبرنامج منظمة الصحة العالمية لمراقبة الأدوية (WHO PIDM)، الذي تستضيفه القاهرة خلال الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من القيادات والخبراء الدوليين في مجال اليقظة والسلامة الدوائية، يتقدمهم الدكتور هييتي سيلو، رئيس وحدة التنظيم والسلامة – إدارة التنظيم والتأهيل المسبق بالمقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية.
ويأتي تنظيم هذا الحدث الدولي الكبير في إطار حرص الدولة المصرية على دعم المنظومة الدوائية، وتعزيز سلامة الأدوية واللقاحات، وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي فاعل في مجال التنظيم الدوائي.
وفي كلمته الافتتاحية، رحّب الدكتور الغمراوي بالوفود المشاركة من مختلف دول العالم، مؤكدًا أن استضافة مصر لهذا الاجتماع تعكس ثقة منظمة الصحة العالمية في قدرات هيئة الدواء المصرية ودورها المتنامي في دعم منظومة سلامة الدواء على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن الاجتماع يشكل منصة علمية مهمة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الدولي من أجل تطوير أنظمة يقظة دوائية قادرة على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية المتسارعة حيث يضم الاجتماع الدولي ممثلين عن الهيئات الدوائية الدولية لأكثر من ٨٠ دولة من الدول الاعضاء بمنظمة الصحة العالمية من كافة الاقاليم الممثلة لقارات العالم.
واستعرض رئيس الهيئة جهود مصر في قيادة مبادرة توحيد الإجراءات التنظيمية لدول شمال إفريقيا (NA-MRH)، والتي تتولى مصر رئاستها لمدة ثلاث سنوات، موضحًا أنه تم اعتماد خارطة طريق تهدف إلى بناء تقارب فني في مجالات تسجيل المستحضرات الدوائية، وأنظمة إدارة الجودة، والتيقظ الدوائي بين هيئات الدواء بالشمال الافريقي، بما يسهم في تعزيز المأمونية الدوائية على المستوى الإقليمي.
وأكد الدكتور الغمراوي التزام هيئة الدواء المصرية بنقل خبراتها إلى الدول الإفريقية والإقليمية، خاصة بعد حصولها على مستوى النضج الثالث (Maturity Level 3) من منظمة الصحة العالمية، كأول سلطة تنظيمية وطنية في إفريقيا لدولة منتِجة للأدوية واللقاحات، مشددًا على استمرار التعاون الوثيق مع المنظمة وشركائها الدوليين لبناء أنظمة يقظة دوائية قائمة على البيانات السليمة، تضمن الاستخدام الآمن والرشيد للأدوية.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن سلامة المريض مسؤولية إنسانية مشتركة تتطلب تكاتف الجهود الوطنية والإقليمية والدولية، وأن هيئة الدواء المصرية ملتزمة بمواصلة مسيرة التعاون وتطوير أنظمة يقظة دوائية أكثر فاعلية واستدامة.
من جانبه، أعرب الدكتور هييتي سيلو عن تقديره لاختيار القاهرة لاستضافة هذا الحدث، مشيدًا بالدور الريادي لهيئة الدواء المصرية في دعم برامج منظمة الصحة العالمية بمجالات التيقظ والسلامة الدوائية.
وشهد حفل الافتتاح الذي جاء تحت شعار: "عدم ترك أحد خلف الركب: اليقظة الدوائية لدى النساء في سن الإنجاب والأطفال" بحضور نخبة من كبار خبراء منظمة الصحة العالمية من المقر الرئيسي بجنيف، من بينهم:
الدكتورة شانثي بال، رئيس فريق اليقظة الدوائية بالمنظمة، والدكتورة نهى عيسى، والدكتورة سمراغدا لامبريانو بوحدة اليقظة الدوائية بالمقر الرئيسي للمنظمة، والدكتورة هدى لانجر المستشارة الإقليمية ورئيسة وحدة إتاحة الأدوية والتكنولوجيات الصحية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والدكتور أدريان إينوبلي اختصاصي تنظيم الأدوية والصحة العامة بالمكتب الإقليمي لجنوب شرق آسيا، والدكتور نعمة عابد رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، والدكتورة منى معروف مسئول المستحضرات الصيدلانية بمكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، إلى جانب السيد خوان رولدان سايلزر ممثل الهيئة الوطنية للأدوية (أنامِد) بدولة تشيلي ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية (PAHO) والدكتور محمد اسماعيل مدير وحدة الأدوية وأجهزة التشخيص والبنية التحتية والتقنيات الصحية بالمكتب الإقليمي لأفريقيا بمنظمة الصحة العالمية. وبحضور د. جورجي إليو سيليفرو، مدير الوكالة الوطنية للرقابة الصحية في باراغواي.
كما حضر الفعاليات من قيادات هيئة الدواء المصرية، الدكتور تامر الحسيني نائب رئيس الهيئة، والدكتور يس رجائي مساعد رئيس الهيئة لشؤون الإعلام ودعم الاستثمار والمشرف على الإدارة المركزية للرعاية الصيدلية، والدكتورة أماني جودت معاون رئيس الهيئة والمشرف على الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، والدكتور أسامة حاتم معاون رئيس الهيئة لشؤون السياسات والتعاون الدولي والمشرف على الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق، و الدكتورة داليا أبو حسين مدير الإدارة العامة لتوكيد الجودة، والدكتورة مها محمد مدير الإدارة العامة لليقظة الدوائية.
وتؤكد استضافة مصر لهذا الحدث العالمي المكانة الرائدة التي باتت تحظى بها هيئة الدواء المصرية كمنصة إقليمية ودولية فاعلة في مجالات التنظيم الدوائي وضمان مأمونية الدواء، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأن حماية المريض هي محور التنمية الصحية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس هيئة الدواء المصرية برنامج منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة هیئة الدواء المصریة رئیس الهیئة
إقرأ أيضاً:
تحذير خطير | الصحة العالمية: ارتفاع ملحوظ في نشاط الإنفلونزا الموسمية
أطلقت منظمة الصحة العالمية (WHO) تحذيراً حول ارتفاع ملحوظ ومبكر في نشاط الإنفلونزا الموسمية عالمياً، خاصة مع بداية فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
وتؤكد المنظمة أن شدة العدوى التنفسية الحادة تتراوح من خفيفة إلى حادة، وقد تؤدي إلى مضاعفات تتطلب دخول المستشفى أو حتى الوفاة.
ارتفاع عالميأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن النشاط العالمي للإنفلونزا قد ازداد في الأشهر الأخيرة، مع ملاحظة ارتفاع كبير في نسبة الكشف عن فيروسات الإنفلونزا الموسمية من سلالةA(H3N2)
وتزامن الارتفاع مع بداية موسم البرد في نصف الكرة الشمالي، حيث أعلنت بعض الدول عن بداية مبكرة للموسم، بينما بدأت دول أخرى تشهد تزايداً في نشاط الفيروسات التنفسية الحادة.
ويأتي هذا النشاط في وقت تتطور فيه فيروسات الإنفلونزا باستمرار.
وقد لاحظت المنظمة منذ أغسطس 2025 ارتفاعاً سريعاً في حالات الإصابة بفيروسات الانفلوانزا من السلالة الفرعية.
وعلى الرغم من أن البيانات الوبائية الحالية لا تشير إلى زيادة في شدة المرض المرتبطة بهذه السلالة الفرعية، إلا أنها تمثل "تطوراً ملحوظاً" في الفيروس.
اللقاحات ضروريةورغم التحور، اتأكدت المنظمة أن اللقاحات الموسمية تظل "أحد أكثر تدابير الصحة العامة فعالية"، وضرورية بشكل خاص للأشخاص المعرضين لخطر كبير للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن لقاح الإنفلونزا لا يزال يوفر الحماية ضد دخول المستشفى للأطفال والبالغين على حد سواء.وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات الجينية بين الفيروسات المنتشرة حالياً والسلالات المشمولة في اللقاح، إلا أن التطعيم لا يزال من المتوقع أن يوفر الحماية من الأمراض الشديدة.
وتواصل منظمة الصحة العالمية رصد نشاط الفيروسات عالمياً من خلال النظام العالمي للترصد والاستجابة للإنفلونزا، وهي شبكة تضم أكثر من 160 مؤسسة حول العالم، للتأكد من مواكبة الإرشادات الطبية لواقع انتشار الأوبئة التنفسية.