واشنطن تعيد ترتيب أولوياتها وتبلغ الناتو بخفض قواتها في شرق أوروبا
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
نقلت وكالة "بلومبيرغ" عن مصدر في الناتو قوله إن: "تعديلات الوضعية العسكرية للقوات الأمريكية ليست أمرًا غير مألوف، وحتى بعد هذا التعديل، يظل التواجد العسكري الأمريكي في أوروبا أكبر مما كان عليه خلال السنوات الماضية".
أعلنت وزارة الدفاع الرومانية أن الولايات المتحدة أخطرتها وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بأنها ستقلص عديدها في شرق أوروبا، مع الإبقاء على نحو ألف جندي أمريكي في رومانيا بعد إعادة التمركز لضمان الردع والأمن الإقليميين.
وإذ يمثل القرار تحولًا في نهج إدارة ترامب تجاه أوروبا، أوضح الجيش الأمريكي أن التخفيض لا يعني انسحابًا، مؤكدًا التزامه بالمادة الخامسة من ميثاق الحلف التي تلزم الأعضاء الـ32 بالدفاع عن أي دولة تتعرض لهجوم.
بدوره، أشار وزير الدفاع الروماني، يونوت موستيانو، إلى أن قرار واشنطن، الذي سينعكس على بلاده وبلغاريا وسلوفاكيا والمجر "كان متوقعًا لأن رومانيا تحافظ على اتصال دائم مع الولايات المتحدة"، لضمان التنسيق الكامل حول أي تغييرات تتعلق بالوجود العسكري المشترك.
ورأى موستيانو أن الخطوة هي "ثمرة السياسات الجديدة للإدارة الأمريكية، التي أُعلن عنها في فبراير الماضي"، مطمئنًا بأن القدرات الاستراتيجية في رومانيا لم تتأثر.
Related الناتو يُجري مناورات نووية واسعة النطاق بمشاركة 14 دولة وأكثر من 70 طائرةفي ظل تصاعد التوتر مع روسيا: الناتو والاتحاد الأوروبي يسرّعان بناء "جدار المسيرات" ويوسعان دعم كييفالناتو يشدد إجراءاته.. والدنمارك تحظر المسيّرات المدنية بسبب القمة الأوروبيةكما أكد الوزير أن منظومة الدفاع الصاروخي في ديفيسيلو تعمل بشكل كامل، وأن قاعدة كامبيا تورزي الجوية ستظل مركزًا رئيسيًا للعمليات الجوية والتعاون بين الحلفاء.
وفي السياق نفسه، أشار موستيانو إلى أن رومانيا تواصل تطوير قاعدة ميخائيل كوغالنيتسيانو، حيث ستحافظ قوات الناتو على وجودها كما كان قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا مشددًا على أن العلم الأمريكي سيبقى مرفوعًا في جميع المواقع العسكرية الثلاثة.
من جهته، قال وزير الدفاع البولندي، واديسواف كوسينياك كامييش، إن وارسو لم تتلق أي معلومات حول تخفيض محتمل للقوات الأمريكية على أراضيها.
في غضون ذلك، نقلت وكالة "بلومبيرغ" عن مصدر في الناتو قوله إن: "تعديلات الوضعية العسكرية للقوات الأمريكية ليست أمرًا غير مألوف، وحتى بعد هذا التعديل، يظل التواجد العسكري الأمريكي في أوروبا أكبر مما كان عليه خلال السنوات الماضية".
ويوضح المصدر أن: "الناتو والسلطات الأمريكية على اتصال وثيق بشأن وضعنا العام لضمان أن يظل للحلف قدرة قوية على الردع والدفاع، وقد أبلغت السلطات الأمريكية الناتو بهذا التعديل مسبقًا".
وكان وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروزيتو، قد أشار إلى أن عملية إعادة تركيز الولايات المتحدة بدأت منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما، موضحًا أن واشنطن تضع المنافسة الاستراتيجية مع الصين على سلم أولوياتها، فيما يجب على الدول الأوروبية ضمان أمنها وتطوير قدراتها الدفاعية الخاصة.
وعلى الرغم من المخاوف بشأن خفض بعض القوات الأمريكية في شرق أوروبا في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، كان ترامب قد صرّح في سبتمبر الماضي بأن واشنطن قد تزيد وجودها العسكري في بولندا إذا اقتضت الحاجة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب أوروبا حلف شمال الأطلسي- الناتو
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب أوروبا حلف شمال الأطلسي الناتو إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة حروب تهريب المخدرات الصحة إيران البرازيل الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
قبل قمة ترامب-شي.. واشنطن وبكين تتوصلان إلى اتفاق اطار لتسوية الخلافات التجارية
جاءت التصريحات الصينية في وقت يزور به ترامب لليابان، المحطة الثانية في جولته الآسيوية، حيث عبّر عن ثقته في التوصل إلى "اتفاق جيد" مع الصين خلال المحادثات المقررة في كوريا الجنوبية.
أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم الاثنين، عن التوصل إلى "اتفاق إطار" مع الولايات المتحدة بهدف تسوية الخلافات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وذلك خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي، ماركو روبيو، وفق ما نقلته وسائل إعلام رسمية.
تفاصيل الاتفاق الإطاري ومجالاتهوأوضح وانغ يي، بحسب محطة "سي سي تي في" الحكومية، أن "الجانبين توصلا عبر المحادثات الاقتصادية والتجارية في كوالالمبور إلى اتفاق إطاري حول تسوية عادلة للقضايا الاقتصادية والتجارية".
وأضاف أن المفاوضين يعملون حاليًا على وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق، والتي تشمل الرسوم الجمركية وقضايا تجارية حساسة، تمهيدًا للاجتماع المرتقب بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ.
Related وسط تصاعد الحرب التجارية.. الصين تدعو إلى "حوار متكافئ" مع الولايات المتحدةترامب يلمّح إلى اتفاق تجاري مرتقب مع الصين بعد "تفاهم أولي" في محادثات كوالالمبورترامب يتوعد الصين بمهلة نهائية ورسوم جمركية قاسية... وشراكة جديدة مع أستراليا في المعادن والغواصات الصين تدعو لعالم متعدد الأطراف وإنهاء الحروب التجاريةوفي وقت سابق اليوم أكد وانغ يي أن بلاده تدعم بناء "عالم متعدد الأطراف"، داعيًا إلى إنهاء الحروب التجارية، والتوقف عن تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية، ووقف محاولات تقسيم الأسواق العالمية بشكل مفتعل.
وأضاف أن "الانسحاب المتكرر من الاتفاقيات والتراجع عن الالتزامات، جنبًا إلى جنب مع السعي المستمر لتكوين تكتلات، كشف عن تحديات غير مسبوقة أمام النهج التعددي".
وأوضح أن "مسار التاريخ لا يمكن عكسه، وعالم متعدد الأطراف بدأ يتشكل بالفعل".
في المقابل، صرح وزير الخزانة الأميركي أن ترامب وشي سيصادقان على تسوية تتعلق بالمعادن النادرة وبواردات الصين من الصويا الأميركي، وهي ملفات حساسة ضمن الخلافات التجارية بين البلدين.
كما قال نائب وزير التجارة الصيني، لي شينغانغ، إن "الصين والولايات المتحدة توصلتا إلى توافق أولي".
قمة ترامب وشي المرتقبةومن المقرر أن يلتقي الرئيسان يوم الخميس المقبل في كوريا الجنوبية على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC)، في محاولة لوضع حد للحرب التجارية التي تصاعدت مؤخرًا بعد فرض واشنطن وبكين رسوماً جمركية متبادلة على صادرات بعضهما البعض، والتهديد بوقف التجارة في المعادن والتقنيات الحيوية.
وجاءت التصريحات الصينية في وقت يزور به ترامب لليابان، المحطة الثانية في جولته الآسيوية، حيث عبّر عن ثقته في التوصل إلى "اتفاق جيد" مع الصين خلال المحادثات المقررة في كوريا الجنوبية، ما يفتح الطريق أمام تهدئة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
قمة كوالالمبوروبدأت صباح السبت الفائت محادثات مكثفة في كوالالمبور بين وفدين اقتصاديين رفيعيْ المستوى من الولايات المتحدة والصين، في محاولة لاحتواء تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وتمهيد الطريق للقاء مرتقب بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) المقرر انعقادها في كوريا الجنوبية.
وتهدف المحادثات إلى إنقاذ هدنة تجارية هشة، تم التوصل إليها في مايو الماضي خلال اجتماع أوّلي في جنيف، وتم تمديدها لاحقًا في لندن وستوكهولم. وتنصّ الهدنة على خفض التعريفات الجمركية إلى نحو 55% من الجانب الأمريكي و30% من الجانب الصيني، مع استئناف تدفق صادرت المغناطيسات التي تعتمد على المعادن الأرضية النادرة.
ومن المقرر أن تنتهي هذه الهدنة في 10 نوفمبر/تشرين الثاني ما لم يتم تمديدها. لكن الأسابيع الأخيرة شهدت تآكلاً سريعاً في الثقة المتبادلة، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة في أواخر سبتمبر توسيع قائمة "الشركات المحظورة" لتشمل تلقائياً أي كيان تملكه شركات صينية مدرجة بنسبة تزيد عن 50%، مما أدى إلى حظر الصادرات الأمريكية على آلاف الشركات الإضافية.
وردّت الصين في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بفرض ضوابط صارمة على صادرات المعادن الأرضية النادرة، مشترطة استصدار تراخيص تسمح بتصدير أي منتج يستخدم هذه المعادن أو تكنولوجيا تكرير أو استخراج طوّرتها شركات صينية، بذريعة منع استخدامها في الأنظمة العسكرية.
ووصفت واشنطن هذه الخطوة بأنها "استيلاء على السلطة في سلسلة التوريد العالمية"، وتعهّدت بعدم القبول بها.
وأثار ترامب غضبه علناً من هذه الإجراءات، وهدّد بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100% على السلع الصينية، بل وذهب إلى حد التلويح بإلغاء أول لقاء شخصي له مع شي منذ عودته إلى البيت الأبيض هذا العام.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة شي جينبينغ دونالد ترامب تجارة دولية الرسوم الجمركية
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم