المطيري نائباً لرئيس المجلس الدولي للأرشيف لشؤون البرامج 2025–2029
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
في إنجاز جديد يضاف إلى سجل دولة الإمارات العربية المتحدة الريادي في مجالات الأرشفة وحفظ التراث، فاز الدكتور حمد عبد الله المطيري، المدير التنفيذي للأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة، بمنصب نائب رئيس المجلس الدولي للأرشيف (ICA) لشؤون البرامج للفترة 2025–2029، وذلك خلال اجتماعات المجلس المنعقدة على هامش مؤتمر المجلس الدولي للأرشيف في مدينة برشلونة الإسبانية.
ويُعد هذا المنصب من أبرز المناصب القيادية في المجلس الدولي للأرشيف، حيث يتولى الإشراف على البرامج والمبادرات الدولية الرامية إلى تطوير قطاع الأرشيفات حول العالم، وتعزيز الابتكار وبناء القدرات والتعاون المهني بين المؤسسات الأرشيفية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وبهذه المناسبة قال الدكتور عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: يعد تقليد الدكتور حمد المطيري منصب نائب رئيس المجلس الدولي للأرشيف إنجازاً وطنياً نفخر به جميعاً؛ إذ يترجم ما تحققه دولة الإمارات من حضورٍ مشرف في المحافل الدولية بفضل دعم قيادتها الرشيدة لأبنائها المبدعين.
وأضاف: يأتي هذا الفوز التاريخي ليكون إنجازاً جديداً يُضاف إلى مسيرة الدولة في التميز والريادة، ويعكس كفاءة الكوادر الإماراتية وقدرتها على الإسهام الفاعل في تطوير العمل الأرشيفي على المستويين الإقليمي والدولي.
لقد أثبت الدكتور حمد المطيري، من خلال جهوده المتواصلة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، أنه نموذج للشاب الإماراتي المخلص والطموح، الذي يعمل بروح الفريق ويسهم في تعزيز مسيرة المؤسسة في حفظ ذاكرة الوطن وصون تاريخه، نتمنى له النجاح في تمثيل دولة الإمارات خير تمثيل، ومواصلة دوره في الارتقاء بمكانة الأرشيف والمكتبة الوطنية، وترسيخ حضور الإمارات في المحافل الدولية المعنية بحفظ ذاكرة الشعوب.
وبدورها أشادت جوزيه كيربس رئيسة المجلس الدولي للأرشيف بما قدمه الدكتور المطيري لمجتمع المعرفة خلال السنوات العشر الماضية، مؤكدة ثقتها بأن الدكتور حمد يشكل قيمة مضافة للمجلس وللمجتمع الأرشيفي العالمي بفضل خبراته الواسعة ورؤيته المبتكرة في تطوير هذا المجال.
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور المطيري حاصل على درجة الدكتوراه المهنية في دراسات المعلومات، حيث ركزت أطروحته على تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في السلسلة القيمية الأرشيفية بهدف تعزيز الوصول إلى السجلات الرقمية وضمان استدامتها.
وأن هذا الفوز تتويج لجهود دولة الإمارات المتواصلة في تمكين العمل الأرشيفي وتطوير ممارساته، وتأكيد على حضورها الفاعل في الساحة الدولية كمركز رائد للمعرفة وحفظ الذاكرة الوطنية والإنسانية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلع وفداً من كازاخستان وتركمانستان على تاريخ الإمارات
أبوظبي (الاتحاد)
اطلع وفد من الأكاديميين والدبلوماسيين من جمهوريتي كازاخستان وتركمانستان على جوانب من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها العريق، وذلك خلال زيارة علمية إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية.
واستهلت الزيارة، التي نظمّتها أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، بمحاضرة وطنية قدّمتها الأستاذة مهرة مسعود الأحبابي من الأرشيف والمكتبة الوطنية، تناولت خلالها محطات بارزة من تاريخ الدولة وثقافتها المتنوعة التي تعزّز قيم التسامح، وتشكل قوة ناعمة نابضة بالحياة، حيث تتكامل فيها ملامح الثقافة العربية والإسلامية وبيئة البر والبحر.
وأكدت المحاضرة أهمية الاطلاع على ثقافات الدول لما يمثّله ذلك من دور في توسيع الآفاق، وبناء جسور التفاهم بين الشعوب، وتعزيز التعاون، إلى جانب إثراء المعارف الشخصية والمهنية.
وتطرقت المحاضرة إلى العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، والزي الوطني للرجال والنساء، والاحتفالات الدينية والشعبية، وما يصاحبها من ممارسات اجتماعية راسخة، كما استعرضت مجموعة من الفنون الشعبية التراثية، من بينها العيالة التي تجسّد معاني الوحدة والشجاعة، وفن الندبة المرتبط بقبيلة الشحوح، وفن الرزفة الذي يؤديه الرجال في مناسبات الفرح، إلى جانب فن اليولة الذي يبرز في الأعراس والمهرجانات الشعبية باستخدام السلاح أو السيف أو العصا.
وتجوّل الوفد في قاعتي المطالعة بالمكتبة، حيث اطلع على مجموعة واسعة من المصادر والمراجع الورقية والرقمية التي توثّق تاريخ الإمارات وتراثها، إلى جانب الدراسات الأكاديمية المتخصصة في تاريخ منطقة الخليج العربي.
كما زار الوفد قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي تُعد منصة تفاعلية توثّق محطات من مسيرة الاتحاد، وتعرض صوراً ووثائق تاريخية نادرة تجسّد رؤية الوالد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء الدولة الحديثة.
شملت الجولة أيضاً زيارة قاعة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، التي تمثّل إضافة نوعية لمرافق الأرشيف والمكتبة الوطنية بما تضمّه من مقتنيات ووثائق وصور نادرة توثّق محطات مهمة في تاريخ الدولة، وتبرز سيرة إحدى الشخصيات الوطنية البارزة التي أسهمت في خدمة الوطن.