موقعان فرنسيان: القنيطرة متروكة للاحتلال الإسرائيلي غير القانوني
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
تناول موقعان فرنسيان الواقع الجديد في منطقة القنيطرة جنوبي سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وانهيار اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا، وما تلا ذلك من احتلال غير قانوني للمنطقة العازلة وتزايد التوغلات العسكرية الإسرائيلية داخل القرى السورية.
وانطلق الموقعان من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اتفاق عام 1974 "انهار"، وأمره الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على "مواقع النظام السابق" في الجولان، وما تلا ذلك من احتلال غير قانوني للمنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل هضبة الجولان المحتلة عن باقي الأراضي السورية.
                
      
				
وبينما ركز موقع "مديا بارت" على السكان وما يواجهونه من اعتقال واحتلال وقتل خارج أي إطار قانوني من قبل إسرائيل مقابل عجز الحكومة السورية الجديدة عن التدخل، ركز موقع "أوريان 21" على خرق القوات الإسرائيلية اتفاق فض الاشتباك، واحتلالها المنطقة المنزوعة السلاح.
وأشار موقع ميديا بارت -في مقال بقلم مرلين فيري- إلى أنه بمجرد إعلان نتنياهو انهيار اتفاق عام 1974، بدأ الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على "مواقع النظام السوري السابق" في الجولان خوفا من "انفراط الاتفاق"، واحتل المنطقة المنزوعة السلاح بشكل غير قانوني.
وأنشأت القوات الإسرائيلية بسرعة ما لا يقل عن 8 قواعد عسكرية جديدة في المنطقة، شملت مواقع إستراتيجية مثل جبل الشيخ، لترسيخ وجود عسكري دائم وفرض أمر واقع، مبررة ذلك -حسب الموقع- بمخاوف أمنية، وبرغبتها في التحكم فيما يسمى "ممر داود".
وأشار الموقع إلى أن جنودا تحدثوا عن "تحرير ممر داود" وهو شريط على طول خط الفصل، ومشروع إسرائيلي يهدف إلى ربط الجولان المحتل بإقليم كردستان العراق، بما يتيح لتل أبيب ممرا بريا نحو شمالي سوريا والعراق.
إعلانوأشار الكاتب إلى أن سكان القنيطرة، الذين تركوا دون حماية من قبل الحكومة السورية الجديدة، يواجهون تصاعدا في العنف والعسكرة مثل إطلاق النار والاغتيالات، حيث أصيب الشاب محمد مكية (23 عاما) قرب جباتا الخشب برصاص قناص إسرائيلي عندما كان يجمع الحطب.
وقال خالد عم مكية إن إسرائيل تتصرف كقوة احتلال، وهو يعرف أن مقاومتها عبثية بعد أن عاش حروبا سابقة ورأى ما فعلته بجيرانه، مشيرا إلى أنها بدأت تفرض حظر تجوال في الغابة بعد الظهر، في الوقت الذي يذهب فيه السكان عادة لجمع الحطب وبيعه.
وأشار تقرير ميديا بارت إلى أن منزلا كبيرا لا يزال قائما على مرتفعات ترنيجة، رغم الأضرار التي لحقت به، بعد أن استهدفته مسيرة إسرائيلية قبل أسابيع، وقتلت رجلا يدعى رامي حوالي الساعة الواحدة صباحا، ولكن أسباب اغتياله لا تزال غامضة ولم يفتح أي تحقيق بشأنه حتى الآن.
وفي الحميدية، طردت القوات الإسرائيلية 30 عائلة يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2024 وهدمت منازلهم بعد أسابيع، تقول صبحة فرج، وهي من المهجرين، "كانوا يصرخون. هذه أرضنا، لا يحق لكم البقاء هنا".
إضافة إلى ذلك، تقوم الدوريات الإسرائيلية -حسب الموقع- بعمليات تفتيش ليلية متكررة، وتنصب حواجز مؤقتة وتطوّق القرى، وتفصل الرجال عن النساء للتحقيق في الأسلحة أو الانتماء لحزب الله، في عمليات تستمر ساعتين، ويجبر خلالها الرجال على الجثو وأيديهم على رؤوسهم.
أوريان 21: المشهد في القنيطرة، التي تحولت من منطقة كانت رمزا للهدوء النسبي إلى ساحة احتلال عسكري معلن، يحرم فيه المدنيون من أراضيهم، والمنظمات الدولية صامتة، والسلطات السورية عاجزة، وآمال الأهالي تتضاءل يوما بعد يوم
شعور بالخذلانوفي تقرير بقلم بولين فاشيه وشارل كواو، قال موقع أوريان 21 إن الجيش الإسرائيلي منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم القريبة من الحدود، مما أثر على نحو 200 عائلة، وبالفعل خسر المزارع ناصر أحمد 75 رأسا من مواشيه برصاص إسرائيلي، واعتبر الحادث "رسالة تهديد" لمنع المزارعين من دخول المنطقة.
كما استولت إسرائيل على مصادر المياه بعد أن سيطرت القاعدة الإسرائيلية قرب القطنية على سد المنطرة، وهو أكبر خزان مياه في جنوبي سوريا.
وذكر تقرير أوريان 21 أن السائد بين السكان هو الشعور بالخذلان والعزلة والعجز الدولي، إذ يعتبر كثيرون أن الحكومة السورية الجديدة عاجزة عن مواجهة الاحتلال، وقال حسن، وهو مقاتل سابق في الجيش السوري الحر، "نحن مع الحكومة الجديدة، لكننا نعلم أنها لا تستطيع فعل شيء ضد الاحتلال الإسرائيلي".
أما خالد الكريان، وهو موظف بلدي، فقال إن "الحكومة لا تهتم بنا. لا خدمات ولا مساعدات"، وأضاف أحد السكان أن "الحكومة تخاف من إسرائيل، لا أكثر".
أما قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك الموجودة منذ عام 1974، فصلاحياتها محدودة جدا، حسب تقرير أوريان 21، وقد تقلصت قدرتها على تسيير دورياتها بسبب الحواجز التي أقامها الجيش الإسرائيلي على الطرق المؤدية إلى المناطق الجديدة التي احتلتها إسرائيل في الجولان.
وقال والد أحد المختطفين بعد اتصاله بقوة الأمم المتحدة، "قالوا لي إنهم لا يستطيعون التدخل، لكنهم سيحاولون تحديد موعد مع الإسرائيليين".
وختم الموقع بأن عاما واحدا كان كافيا لتبدل المشهد في القنيطرة، التي تحولت من منطقة كانت رمزا للهدوء النسبي إلى ساحة احتلال عسكري معلن، يحرم فيه المدنيون من أراضيهم، والمنظمات الدولية صامتة، والسلطات السورية عاجزة، وآمال الأهالي تتضاءل يوما بعد يوم.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الجیش الإسرائیلی أوریان 21 إلى أن
إقرأ أيضاً:
كم بلغ عدد الحواجز الإسرائيلية بالضفة التي أقيمت منذ 7 أكتوبر 2023؟
كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية ، الخميس 30 أكتوبر 2025 ، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقامت نحو 1000 حاجز وبوابة جديدة في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأوضحت الهيئة أن عدد الحواجز الجديدة غير مسبوق، ويشمل 916 بوابة وحاجزا وجدارا، مؤكدة أن القيود المفروضة أعاقت حركة الفلسطينيين وأثرت بشكل مباشر على حياتهم اليومية.
وشهدت الضفة الغربية أيضًا زيادة في الغارات العسكرية الإسرائيلية، ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين واعتقال آخرين.
وتشمل الحواجز بوابات معدنية عند مداخل القرى والبلدات وبين المدن، حيث تتغير أوقات ال فتح والإغلاق بشكل غير منتظم، ما يضطر البعض للمبيت عند أقاربهم أو تجاوز الحواجز سيرًا على الأقدام.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، وثقت الأمم المتحدة نصب 18 بوابة جديدة في الضفة الغربية، إضافة إلى عوائق أخرى مثل السواتر الترابية والكتل الخرسانية، التي تحد من حرية حركة الفلسطينيين وتعيق وصولهم إلى المدارس والمستشفيات.
كما أدى سد الطرق الرئيسية بين شمال الضفة وجنوبها إلى إجبار نحو ثلاثة ملايين فلسطيني على استخدام طرق بديلة أطول، ما يضاعف وقت الرحلات من 20 دقيقة إلى أكثر من ساعة.
أجبرت ست عائلات بدوية، اليوم الخميس، على مغادرة مساكنها في الأغوار الشمالية شرقي الضفة الغربية، نتيجة تصاعد اعتداءات المستوطنين وتهديداتهم المستمرة.
وقال خالد إبراهيم بسايطة إن عائلته وعائلات أبنائه الخمسة جمعوا أمتعتهم صباح اليوم وغادروا مساكنهم في منطقة الحمرا بأراضي قرية فروش بيت دجن شرق نابلس ، والتي سكنوها لأكثر من 20 عاما، بعد تصاعد تهديدات المستوطنين التي بلغت حد التهديد بالقتل خلال الأيام الماضية.
وأضاف بسايطة أن هجمات المستوطنين على العائلات البدوية كانت مستمرة على مدار الليل والنهار، مما دفعهم إلى الرحيل، مؤكدًا أنهم لم يجدوا من يقف إلى جانبهم في مواجهة هذه الاعتداءات، في حين يحصل المستوطنون على حماية ودعم من جيش الاحتلال والشرطة.
وأشار إلى أن العائلات اضطرت لنقل مواشيها وأغلب أغراضها الأساسية، والانتقال إلى منطقة العوجا قرب أريحا، دون توفر أماكن للمبيت أو إقامة، وسط سيطرة المستوطنين على الأراضي الرعوية.
وجاءت هذه الحوادث بالتزامن مع الحرب المستمرة في قطاع غزة، حيث استغل المستوطنون انشغال العالم، وصعدوا اعتداءاتهم على التجمعات البدوية، ما أدى إلى تهجير عشرات التجمعات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن هجمات المستوطنين أدت إلى تهجير 33 تجمعا بدويا وإقامة 114 بؤرة استيطانية، فيما تستمر الحكومة الإسرائيلية في تقديم الدعم المالي والسياسي للمستوطنين، بما يشمل توفير طائرات مسيّرة ومركبات دفع رباعية وحماية عسكرية دائمة
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين قصف وغارة إسرائيلية مكثفة شرقي خانيونس إعادة تشغيل 12 بئر مياه وتعزيز محطات التحلية في قطاع غزة إغلاق مدينة القدس بذريعة تأمين مسيرة للمستوطنين الأكثر قراءة الأونروا: أكثر من 61 مليون طن من الأنقاض تغطي غزة الاحتلال يُخطر بإخلاء منازل وأراضٍ في بلدة قلنديا شهيد بنيران مسيرة للاحتلال في بلدة بني سهيلا جنوب قطاع غزة مؤسسات الأسرى تطالب "الصليب الأحمر" باستئناف الزيارات إلى السجون فورًا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
 جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي
جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي