الردع الإستراتيجى لإسرائيل أبرز أسلحة انتصار السادس من أكتوبر 1973

أعلن الخبير الإستراتيجى اللواء أركان حرب نصر سالم أحد أبطال حرب أكتوبر ومدير جهاز الإستطلاع الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية؛ أن تحقيق قواتنا المسلحة للردع الإستراتيجى في عبور السادس من أكتوبر1973 أنهى أسطورة جيش الإحتلال لشبه جزيرة سيناء الذى لا يقهر؛ وجعل إسرائيل لا تفكر مرة أخرى في تجربة الإعتداء على مصر حتى الآن خشية رد الفعل التى لا يستهان بها؛ في الوقت الذى شاهدنا إعتداءتها على سوريا ولبنان وإيران وقطر.

وأكد الخبير الإستراتيجى"سالم"؛ أن وقوف الشعب خلف الجيش واحتضان الفكرة العبقرية مفتاح النصر على الأعداء في معركة العزة والكرامة؛ رغم سيول إعلام العدو الإسرائيلى لخفض الروح المعنوية للضباط والجنود والشعب عقب هزيمة 1967 وحتى إنشاء خط بارليف الحصين على الضفة الغربية لقناة السويس.

ونوه مستشار أكاديمية ناصر العسكرية؛ إلى ما حدث في مسقط رأسه"دماص"إحدى قرى محافظة الدقهلية؛عندما رأى فلاحاً يسلم نجله الجندى العائد بسلاحه للقرية لعمدة القرية لإعادته إلى وحدته العسكرية؛ معتقداً أنه هارب من الميدان ولم يصدق ما قاله نجله بأنه ينفذ قرار الإنسحاب.

وأضاف؛ ولم يستوعب هذا الفلاح الهزيمة القاسية خاصة بعد سماعه خطاب الرئيس عبدالناصر قبل اندلاع حرب 1967 بأسبوع؛ بأننا سنلقى إسرائيل في البحر وبأن أمريكا إذا لم يعجبها البحر الأبيض فلتشرب من البحر الأحمر؛ فضلاً عن سماع مذيع شهير يردد في الراديو أكثر من مرة في 5 يونيو 1967بأننا أسقطنا العديد من الطائرات الإسرائيلية ولم يصدق أن مصر هزمت.

كما أضاف؛ وقال لنجله ليتك مت في ميدان المعركة لأفتخر بك ولم يستوعب العقل الباطن ووجدان هذا الفلاح الأصيل نكسة 5 يونيو 1967 في حينه.

وثمن اللواء"سالم"؛ الفكرة التى عرضها الضابط المهندس باقى زكى يوسف على قائد وحدته؛ بأننا نستطيع تحطيم أسطورة خط بارليف الحصين بخراطيم المياه؛ موضحاً أن هذا الفكرة طبقت خلال إنشاء السد العالى باستخدام مدافع المياه في تجريف العوائق الرملية. وأكد، أن القيادة العامة للقوات المسلحة تحتضن أى فكرة تجنب قواتنا الخسائر المادية والبشرية.

 ولفت؛ إلى أن إسرائيل كانت تروج إعلامياً بأن خط بارليف يحتاج لقنبلة نووية لإزالته وبأن خسائر القوات المسلحة المصرية ستكون 50% لو فكرت في عبور المانع المائى(قناة السويس)؛ وبتنفيذ فكرة البطل باقى زكى يوسف لم تكن خسائرنا في السادس من أكتوبر بمثابة حادث سيارة أى لا تذكر عكس ما كان يروج العدو الإسرائيلى؛ الذى مازال يخشى تكرار عدوانه على مصر لأن قواتنا المسلحة دحرته بإستراتيجية الردع في حرب 1973.

من جانبها؛ أعلنت الدكتورة نجلاء باخوم عضو مجلس النواب رئيس مجلس إدارة جمعية"أنا مصرى"؛ إعتزازها بأبطال وشهداء حرب أكتوبر 1973 الذى أعادوا للأمة المصرية عزتها وكرامتها ورسخوا شموخها في العالم؛ وأننا سنظل نفتخر بهذا النصر الذى مر عليه 52 عاماً لتعتز به الأجيال تلو الأجيال.

وأضافت؛ بأن الهدف الرئيسى للجمعية ليس الدور التنموى والتدريبى فقط؛ وإنما الدور التوعوى والمعنوى الذى يحصن المجتمع القنائى؛ من أوحال التعصب والعنصرية والطائفية والتعايش السلمى والإحترام المتبادل وعدم التغول على حقوق الآخرين؛ فكلنا مصريون وهذا الهدف الأسمى لجمعية"أنا مصرى"الذى يحقق الصالح العام طبقاً للقانون والدستور.

في سياقٍ متصل؛ غاب الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قــنا ونائبه عن احتفال جمعية"أنا مصرى"للتنمية والتدريب بانتصارات أكتوبر في المسرح الكبير بقصر ثقافة قــنا؛ وأبرز المشاركين محمود عبدالوهاب وكيل وزارة الثقافة لمحافظات قــنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر، وأنور جمال مدير عام فرع ثقافة قـــنا، وجيهان محمد رمزى مدير عام قصر ثقافة قـــنا، والخبير الإستراتيجى اللواء نظامى سالم، والكابتن مجدى الشيخ رئيس هيئة الشبان العالمية(فرع قــنا)، والكابتن أحمد عبدالرحمن المشرف العام على جمعية الكشافة والمرشدات(فرع قــنا)، وأحمد الأفيونى نقيب الصحفيين بمحافظة قــنا، والإعلامى عبدالرحمن قرشى، وناهد الضوى مدير نادى الفتيات في العاصمة القنائية، وأسماء السيد المنسق الإعلامى لجمعية"أنا مصرى"، وممثلى الأوقاف والكنائس والمجتمع المدنى وحشد كبير من القنائيين والقنائيات؛ بينما ضجت جنبات المسرح بالزغاريد والتصفيق الحاد تناغماً مع الأناشيد الوطنية التى أنتجت عام 1973؛ والتى أداها كورال جمعية"أنا مصرى" حتى نهاية الحفل الذى بدأ بالسلام الجمهورى.

المصدر: بوابة الوفد