الاحتلال يقتحم مخيم الفارعة ومستوطنون يحرقون مركبات برام الله
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مخيم الفارعة شمالي الضفة الغربية ونفذ حملة مداهمات، وأقدم مستوطنون على حرق مركبتين في رام الله وسط الضفة.
وقال شهود عيان للأناضول إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات إلى مخيم الفارعة جنوبي مدينة طوباس، وحاصرت مداخله، ومنعت حركة الدخول والخروج، قبل أن تدهم عددا من الحارات وتشرع بتفتيش منازل والعبث بمحتوياتها.
وأضاف الشهود أن الجيش انسحب من المخيم بعد انتهاء عمليات التفتيش دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو اعتقالات.
ويأتي الاقتحام في إطار حملة مداهمات نفذها الجيش الإسرائيلي فجر الخميس في مدن وبلدات متفرقة من الضفة الغربية، تركزت في نابلس ورام الله، واعتقل خلالها عدداً من الشبان.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم عايدة شمال مدينة بيت لحم وسيرت دورياتها في أنحاء متفرقة من المخيم، قبل أن تنسحب منه دون تسجيل اعتقالات.
كما دهمت قوات الاحتلال أيضا مدينة حلحول بمحافظة الخليل، وفتشت عددا من المنازل وعبثت بمحتوياتها وسط انتشار عسكري في أحياء المدينة. وقد نقل جيش الاحتلال ومستوطنون غرفا متنقلة إلى جبل جويحان القريب من بيت عينون شرق الخليل بعد عمليات تجريف واسعة شهدتها خلال الأيام الماضية.
كما هاجم مستوطنون قرية دير نظام، شمال غرب مدينة رام الله، وأقدموا على تحطيم عدد من المركبات الفلسطينية عند أطراف القرية، وسط حماية من جنود الاحتلال.
من جانب آخر، أفادت منظمة البيدر الحقوقية أن مجموعات من المستوطنين أشعلت النيران في مركبتين بقرية برقا شرقي مدينة رام الله.
وأوضحت أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من الأعمال الاستفزازية تستهدف ممتلكات المواطنين الفلسطينيين.
وشددت على أن استمرار هذه الانتهاكات يزيد من معاناة الأهالي، ويهدد أمنهم واستقرارهم في المنطقة.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتكب مستوطنون 7154 اعتداء ضد فلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، وفقا لمعطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
إعلانوتسببت تلك الاعتداءات، بحسب الهيئة، في استشهاد 33 فلسطينيا، وتهجير 33 تجمعا بدويا، بالإضافة إلى إقامة 114 بؤرة استيطانية على أراضٍ محتلة.
وتندرج هذه الاعتداءات ضمن تصعيد دموي بالضفة الغربية تزامنا مع حرب الإبادة في قطاع غزة، وأسفرت الاعتداءات في الضفة خلال العامين الماضيين عن 1062 شهيدا فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف، واعتقال أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 1600 طفل.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف جرائمها في الضفة الغربية، عبر الجيش والمستوطنين، تمهيدا لضم الضفة رسميا.
ومن شأن هذه الخطوة في حال تنفيذها أن ينهي إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات قوات الاحتلال الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس والمستوطنون يواصلون الاعتداءات على المزارعين
شهدت الضفة الغربية، مساء الأربعاء، تصعيداً ميدانياً جديداً بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدتي قباطية وعنزا جنوب مدينة جنين، في عملية عسكرية اتسمت بالانتشار الكثيف والاعتداءات الممنهجة على الممتلكات الفلسطينية.
ووفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، دخلت آليات الاحتلال إلى بلدة قباطية من عدة محاور، وانتشرت فرق المشاة الإسرائيلية في أحياء البلدة وشوارعها، مطلقة قنابل الصوت لترويع السكان، في وقتٍ لم تُسجَّل فيه اعتقالات أو مداهمات مباشرة للمنازل.
وذكرت مصادر محلية أن القوات تمركزت قرب المدخل الرئيسي للبلدة، وأجرت عمليات تفتيش ميدانية للمركبات والمارة، ما أثار حالة من الخوف والقلق بين الأهالي، خاصة مع تزامن الاقتحام مع عودة الطلبة إلى منازلهم ليلاً.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال قرية عنزا المجاورة، حيث داهمت أحد المنازل وفتشته بدقة، وعبثت بمحتوياته قبل أن تنسحب نحو الطريق المؤدي إلى بلدة يعبد.
كما انتشرت آليات عسكرية في أطراف القرية وأغلقت بعض الطرق الفرعية، في خطوة يراها الأهالي محاولة لفرض مزيد من التضييق والحصار على التجمعات السكنية في جنوب جنين، التي تشهد منذ أشهر حملات مداهمة متكررة.
ولم تقتصر الاعتداءات على القوات النظامية، إذ واصل المستوطنون الإسرائيليون جرائمهم ضد الممتلكات الزراعية الفلسطينية.
فقد أقدم مستوطنون على قطع مئات أشجار الزيتون المعمّرة في أراضي قرية قريوت جنوب نابلس، في جريمة وصفها المزارعون بأنها “اعتداء على الذاكرة والرزق”، إذ تُعد تلك الأشجار مصدر دخل رئيسي لعشرات العائلات.
وأظهرت صور نشرها ناشطون أن عشرات الدونمات الزراعية تضررت بشكل واسع بفعل الاعتداء.
وفي تطور موازٍ، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، تحت حماية جيش الاحتلال، قرية بدوية في منطقة الحثرورة الواقعة ضمن نطاق الخان الأحمر شرق القدس المحتلة.
وذكرت مصادر محلية أن المستوطنين حاولوا الاستيلاء على أراضٍ وإقامة خيام استيطانية، فيما تصدى لهم السكان وسط إطلاق قنابل الغاز والصوت من جانب القوات الإسرائيلية لتفريق الأهالي.
ويرى مراقبون أن تزايد وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، إلى جانب تصاعد عنف المستوطنين ضد القرى الفلسطينية، يعكس سياسة ضغط ميداني ممنهجة تهدف إلى فرض واقع أمني جديد وتعزيز السيطرة على الأراضي الريفية.
وبينما تواصل الفصائل الفلسطينية تحذيراتها من “انفجار وشيك”، يعيش سكان تلك المناطق حالة من الترقب والخوف الدائم في ظل غياب أي مؤشرات لتهدئة قريبة.