البنوك المركزية تزيد مشتريات الذهب رغم الارتفاعات القياسية
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
سرّعت البنوك المركزية مشترياتها من الذهب في الربع الثالث، إذ تحدى العديد من المشترين العائدين الأسعار القياسية المرتفعة للمراهنة على قيمة السبائك كوسيلة للتحوط من ضعف الدولار.
وحسب تقرير لمجلس الذهب العالمي فإن البنوك المركزية العالمية اشترت 220 طنًا خلال الفترة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول بزيادة 28% عن الربع الثاني.
كان البنك الوطني الكازاخستاني أكبر مشترٍ منفرد، بينما اشترى البنك المركزي البرازيلي الذهب لأول مرة منذ أكثر من 4 سنوات.
وأضافت البنوك المركزية 634 طنًا من السبائك إلى احتياطياتها خلال عام ينتهي في سبتمبر/أيلول الماضي -وهو أقل من الفترة المقابلة في كل من السنوات الثلاث الماضية، لكنه أعلى بكثير من متوسط ما قبل عام 2022، قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
ويتوقع مجلس الذهب العالمي، أن تتراوح مشتريات العام بأكمله لعام 2025 بين 750 و900 طن.
عوامل الإقبال على الذهبقالت كبيرة محللي الأسواق في مجلس الذهب العالمي، لويز ستريت في بيانٍ مُصاحب للتقرير: "التوترات الجيوسياسية المتزايدة، والضغوط التضخمية المُستمرة، وعدم اليقين بشأن سياسة التجارة العالمية، جميعها عوامل غذّت الإقبال على أصول الملاذ الآمن".
على الرغم من التراجع الأخير، ارتفعت قيمة الذهب بنحو 50% هذا العام، وبلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق فوق 4380 دولارًا للأونصة في وقتٍ سابق من هذا الشهر، وجاء الارتفاع مدفوعا جزئيًا بعمليات شراء البنوك المركزية، بالإضافة إلى سعي المستثمرين الرئيسيين لحماية محافظهم الاستثمارية من المخاطر.
وأشار مجلس الذهب العالمي إلى أن ارتفاع الأسعار كان "على الأرجح عاملًا مُقيّدًا" لعمليات الشراء في النصف الأول من العام، في حين أن انتعاش الطلب في الربع الثالث "يُعدّ دليلًا على أن البنوك المركزية تُواصل إضافة الذهب إستراتيجيا".
إعلانوقدّر المجلس أن 66% من الطلب في الربع الأخير لا يزال غير مُبلّغ عنه.
وأوضح مجلس الذهب العالمي، أن إقبال المستثمرين على السبائك ارتفع 13% على أساس ربع سنوي، إذ غذّت الأسعار المرتفعة مخاوف من تفويت المزيد من المكاسب.
واكتسب الذهب، كملاذ آمن وأداة تحوّط، زخمًا متزايدًا، وهو اتجاه يتوقع المجلس استمراره خلال الفترة المتبقية من العام.
الصناديق المتداولةوأضاف التقرير، أن الربع الثالث من العام كان قياسيًا لصناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، إذ بلغت التدفقات العالمية 26 مليار دولار.
وأضاف مجلس الذهب العالمي، أن التوقعات بمزيد من التيسير النقدي والمخاوف بشأن صحة الاقتصاد الأميركي دفعت المستثمرين إلى التوجه نحو الذهب خلال الربع.
وخفض مجلس الاحتياطي الفدرالي الفائدة ربع نقطة مئوية، وهو ما كان متوقعًا على نطاق واسع، على الرغم من أن رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول قال، إن إجراء المزيد من التخفيض في ديسمبر/كانون الأول "ليس أمرًا مفروغًا منه".
في الوقت نفسه، دفع ارتفاع سعر الذهب استهلاك المجوهرات في الربع الثالث إلى أدنى مستوى له منذ عام 2020 من حيث الحجم، ما دفع مجلس الذهب العالمي إلى خفض توقعاته للعام بأكمله، ومع ذلك، ارتفع إنفاق المستهلكين على المجوهرات بنسبة 13% على أساس سنوي إلى 41 مليار دولار، بفعل ارتفاع الأسعار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات مجلس الذهب العالمی البنوک المرکزیة الربع الثالث فی الربع
إقرأ أيضاً:
استقرار أسعار الذهب في مصر بدعم من صعود الأونصة العالمية.. تفاصيل
شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025 استقرارًا نسبيًا خلال التعاملات الصباحية، وذلك بعد ارتفاعها مساء أمس بنحو 15 جنيهًا للجرام، متأثرة بصعود أسعار الذهب عالميًا فوق حاجز 4 آلاف دولار للأونصة، لتقترب الأسعار المحلية من أعلى مستوياتها خلال اليوم.
جاءت أسعار الذهب في مصر وفق آخر تحديث على النحو التالي:
عيار 24: 6109 جنيهات للجرام.
عيار 21: 5345 جنيهًا للجرام — وهو الأكثر تداولًا في السوق المحلي.
عيار 18: 4581 جنيهًا للجرام.
الجنيه الذهب: 42,790 جنيهًا.
ويعكس هذا الاستقرار استمرار تأثر السوق المصري بحركة المعدن النفيس عالميًا، مع ترقب المستثمرين لأي تغيرات جديدة في سعر الأونصة الدولية.
تراجع في الطلب على الذهب محليًا خلال الربع الثالث من 2025كشف مجلس الذهب العالمي عن تراجع واضح في مشتريات المصريين من الذهب خلال الربع الثالث من عام 2025، حيث بلغت 9.9 طنًا فقط، بانخفاض قدره 14% مقارنة بالربع الثاني الذي سجل 11.5 طنًا، كما تراجعت المشتريات بنسبة 5% على أساس سنوي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
انخفاض المبيعات في المشغولات وارتفاع طفيف في السبائكووفقًا لبيانات المجلس، سجلت مبيعات المشغولات الذهبية انخفاضًا حادًا إلى 4.4 طن خلال الربع الثالث، مقارنة بـ 5.1 طن في نفس الفترة من العام الماضي، وبانخفاض عن الربع الثاني الذي بلغ 5.7 طن.
في المقابل، حققت مشتريات السبائك والعملات الذهبية ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 5% لتصل إلى 5.6 طن خلال الربع الثالث من 2025، مقارنة بـ 5.3 طن في الفترة ذاتها من 2024، لكنها تراجعت عن مستوى الربع الثاني الذي بلغ 5.9 طن، وفقًا لبيانات منصة "جولد بيليون" نقلًا عن مجلس الذهب العالمي.
تأثيرات إقليمية وتحديات اقتصاديةوأشار التقرير إلى أن تراجع مبيعات المشغولات الذهبية لم يكن حكرًا على السوق المصري فحسب، بل امتد ليشمل منطقة الشرق الأوسط بأكملها، متأثرًا بعوامل متعددة أبرزها ارتفاع الأسعار العالمية وتراجع القوة الشرائية للمستهلكين، إلى جانب اتجاه البعض إلى بيع المشغولات القديمة للاستفادة من ارتفاع الأسعار.
كما أشار المجلس إلى أن الأوضاع الجيوسياسية العالمية ألقت بظلالها على ثقة المستهلكين، مما أدى إلى تراجع الطلب الاستهلاكي في الأسواق الإقليمية.