اقتصاد منطقة اليورو ينمو بنسبة 0.2 بالمئة متجاوزًا التوقعات.. والبرتغال تسجّل أعلى معدل
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة 0.2% في الربع الثالث من عام 2025 مقارنة بالربع السابق. وسجلت البرتغال أعلى معدل نمو بين الدول الأعضاء عند 0.8%.
سجّل اقتصاد منطقة اليورو نموًا طفيفًا في الربع الثالث من عام 2025، متجاوزًا التوقعات بشكل محدود، في إشارة إلى صمود نسبي بعد أشهر من التباطؤ.
                
      
				
لكن خلف هذه الأرقام المتواضعة، تكشف المؤشرات الاقتصادية عن اتساع الفجوات بين دول الاتحاد، مع استمرار الركود الصناعي في ألمانيا في الضغط على الأداء العام للكتلة الأوروبية.
وبحسب تقديرات أولية أصدرها مكتب الإحصاءات الأوروبي "يوروستات" يوم الخميس 30 تشرين الأول/أكتوبر، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو بنسبة 0.2% على أساس فصلي، مقارنة بـ0.1% في الربع الثاني، في حين توقّع المحللون أن يظل النمو دون تغيير. أما على أساس سنوي، فتراجع النمو إلى 1.3% من 1.5%، لكنه جاء أفضل قليلًا من توقعات الاقتصاديين البالغة 1.2%.
وفي المقابل، سجّل الاتحاد الأوروبي ككل أداءً أفضل قليلًا، إذ نما بنسبة 0.3% على أساس فصلي، و1.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
البرتغال تتصدر والسويد تتفوّق أوروبيًاقدّمت البرتغال الأداء الأقوى داخل منطقة اليورو، إذ نما اقتصادها بنسبة 0.8% خلال الربع الثالث، مدعومًا بارتفاع الإنفاق المحلي وانتعاش قطاع السياحة. وفي الاتحاد الأوروبي الأوسع، تصدّرت السويد القائمة بنمو بلغ 1.1%، تلتها تشيكيا بنسبة 0.7%. في المقابل، شهدت ليتوانيا انكماشًا بنسبة 0.2%، فيما سجّلت كل من إيرلندا وفنلندا تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1%.
أما ألمانيا، أكبر اقتصاد أوروبي، فبقيت في حالة ركود خلال الربع الثالث بعد انكماش بنسبة 0.2% في الربع السابق، نتيجة تراجع الصادرات تحت ضغط الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة.
Related التحقيقات تكشف عن ملايين اليوروهات المختلسة.. اليونان تواجه أزمة احتيال في الدعم الزراعي الأوروبيرئيسة المركزي الأوروبي تحذّر من مخاطر جديدة: تأثير الرسوم الأميركية على اقتصاد اليورو كان محدودًا"اليورو" يسجل أعلى مستوى له في مقابل الدولار منذ 2021..الأسواق تترقب قرار الفدرالي الأميركيقال جو نيلس، أستاذ الاقتصاد في جامعة كرانفيلد والمستشار الاقتصادي لمجموعة MHA، إن "اقتصاد منطقة اليورو يواصل التقدّم بخطوات حذرة بدلًا من الانزلاق نحو الانكماش". وأوضح نيلس أن الطلب الاستهلاكي تحسّن قليلًا مع تراجع التضخم وارتفاع الأجور، ما قدّم متنفسًا للأسر، غير أن قطاعي التصنيع والتصدير ما زالا يعانيان من ضعف الطلب العالمي وارتفاع تكاليف الإنتاج.
وأضاف أن "المنطقة تنجح في النمو، ولكن ببطء شديد"، مشيرًا إلى أن استمرار ضعف ألمانيا وفرنسا يشكّل عبئًا رئيسيًا على الكتلة، حيث "يتنافسان على لقب الرجل المريض لأوروبا".
الأسواق تترقب قرار المركزي الأوروبيجاءت ردود فعل الأسواق الأوروبية حذرة بعد صدور بيانات النمو، إذ ظلّ المستثمرون يترقبون قرارات البنوك المركزية الكبرى. وانخفضت مؤشرات الأسهم الأوروبية الخميس، متأثرة بموقف متشدد فاجأ الأسواق من رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول، بعد يوم واحد من خفض الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس.
وقال باول إن خفضًا إضافيًا للفائدة في كانون الأول/ديسمبر "ما زال بعيدًا عن أن يكون أمرًا محسومًا"، ما أثار قلق الأسواق.
وانخفض مؤشر EURO STOXX 50 بنسبة 0.39%، فيما تراجع IBEX 35 الإسباني بنسبة 1.14%، وFTSE MIB الإيطالي بـ0.80%. كما هبط CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.64%، وDAX الألماني بـ0.11%.
في المقابل، ارتفع سهم ING Groep الهولندي بنسبة 4.63% بعد نتائج مالية أفضل من المتوقع، كما صعد سهم Airbus بنسبة 2.06% بفضل تجاوزها التقديرات. أما أسهم Schneider Electric الفرنسية فانخفضت بنسبة 4.06% بعد مراجعة طفيفة لهدف أرباحها لعام 2025 رغم تحقيقها نموًا جيدًا في الإيرادات.
توازن دقيق بين النمو والتضخمولم يخالف البنك المركزي الأوروبي التوقعات حيث أبقى أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي في اجتماعه اليوم. ويواجه البنك معادلة دقيقة بين إشارات النمو المحدود من جهة، واستمرار تباطؤ التضخم من جهة أخرى، ما يدفعه لتوخّي الحذر في تعديل سياسته النقدية.
وقد حافظ البنك على سعر إعادة التمويل الرئيسي عند 2.15%، وسعر تسهيل الإيداع عند 2.0%، في وقت تحاول فيه منطقة اليورو تحقيق توازن بين استقرار الأسعار ودعم النمو الاقتصادي الضعيف.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة ألمانيا- اقتصاد منطقة اليورو البرتغال
Loader Search
  ابحث مفاتيح اليوم 
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دراسة الصين بحث علمي الصحة فرنسا دونالد ترامب دراسة الصين بحث علمي الصحة فرنسا دونالد ترامب ألمانيا اقتصاد منطقة اليورو البرتغال دراسة الصين بحث علمي الصحة فرنسا دونالد ترامب إسرائيل كماليات روسيا هولندا سياسة الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
أرباح "مرسيدس" تهوي بنحو الثلث في الربع الثالث
تراجعت أرباح شركة صناعة السيارات الألمانية "مرسيدس-بنز" بشكل حاد في الربع الثالث من هذا العام.
وأعلنت الشركة في مقرها بمدينة شتوتغارت الأربعاء أن أرباح المجموعة انخفضت مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بنسبة تقارب 31 بالمئة، من 1.71 مليار يورو إلى 1.2 مليار يورو.
وبحسب البيانات، انخفضت مبيعات الشركة في الربع الثالث بنسبة 6.9 بالمئة إلى 32.14 مليار يورو.
وقال الرئيس التنفيذي، أولا كيلينيوس، إن النتائج الفصلية جاءت متوافقة مع توقعات العام بأكمله.
كما أعلنت المجموعة تراجع أرباحها خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بنسبة 50.3 بالمئة على أساس سنوي، من 7.8 مليار يورو إلى 3.87 مليار يورو.
وعزت مرسيدس-بنز هذا التراجع إلى الرسوم الجمركية، وتراجع المبيعات، وتكاليف الإجراءات الرامية إلى تعزيز الكفاءة.
ومن أجل استعادة الربحية، أعلن مجلس الإدارة في فبراير الماضي عن برنامج تقشف يهدف إلى خفض تكاليف الإنتاج بنسبة 10 بالمئة بحلول عام 2027، إلى جانب تقليص التكاليف الثابتة وتحسين تكاليف المواد.
وتم الاتفاق مع مجلس العمال العام على حزمة تتضمن تعويضات مالية للموظفين في المجالات غير الإنتاجية في إطار برنامج طوعي لإنهاء العمل. ووفقا للإدارة، يبلغ حجم برنامج التقشف نحو 5 مليارات يورو مقارنة بخطط داخلية سابقة.
وبلغت الأرباح التشغيلية المعدلة قبل احتساب الفوائد والضرائب للشركة في الربع الثالث ملياري يورو، مقارنة بـ 2.5 مليار يورو في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضحت الشركة أن الأرباح التشغيلية تم تعديلها لتستبعد تأثيرات خاصة بقيمة إجمالية بلغت 1.34 مليار يورو، منها 876 مليون يورو مرتبطة بعمليات خفض العمالة في ألمانيا وجهود التقشف في الخارج. ولم تكشف الشركة عن عدد الموظفين الذين غادروها في ألمانيا.
وأدى ضعف المبيعات في الصين والولايات المتحدة إلى تراجع جديد في مبيعات "مرسيدس-بنز"، حيث باعت الشركة في الربع الثالث 525 ألفا و300 سيارة وشاحنة صغيرة، أي أقل بنسبة 12 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، بلغ إجمالي مبيعات سيارات الأفراد والشاحنات الصغيرة لدى مرسيدس نحو 1.6 مليون مركبة، بانخفاض قدره 9 بالمئة.
وكانت الشركة سجلت بالفعل في عام 2024 تراجعا في المبيعات بنسبة 4 بالمئة إلى ما يقارب 2.4 مليون مركبة، في ظل الأزمة التي يشهدها قطاع صناعة السيارات.
 جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي
جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي