أكد محمد إبراهيم، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من الخرطوم، أن قوات الدعم السريع وسعت من أنشطتها في ولاية شمال كردفان، خاصة في مدينة الفاشر، عاصمة الولاية، بعد انتشار فيديوهات تُظهر تحركاتهم داخل المدينة.

كاتب صحفي سوداني: ما يحدث فى مدينة الفاشر لا يمكن وصفهالأمم المتحدة تحذر من "فظائع" بدوافع عرقية في مدينة الفاشر السودانيةخسائر بشرية 

وأشار المراسل، خلال مداخلة مع الإعلامية بسنت أكرم في برنامج «منتصف النهار»، إلى أن مسيرة استهدفت مناطق بولاية شمال كردفان اليوم أودت بحياة أكثر من 5 أشخاص وأصابت عددًا من الجرحى، بينما أسفرت مسيرة مماثلة في ولاية جنوب كردفان عن مقتل أكثر من 10 أشخاص ووقوع إصابات أخرى.

نزوح وتحذيرات من توسع النفوذ

وأضاف إبراهيم أن سقوط مدينة الفاشر أدى إلى موجة نزوح كبيرة من مناطق الزريبة وأم روابة باتجاه مدينة الأبيض، حاضرة الولاية، وسط تهديدات بعزم عناصر الدعم السريع التوسع في المزيد من المناطق.

طباعة شارك قناة القاهرة الإخبارية الخرطوم مدينة الفاشر عاصمة الولاية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قناة القاهرة الإخبارية الخرطوم مدينة الفاشر عاصمة الولاية مدینة الفاشر

إقرأ أيضاً:

مجازر مروعة فى الفاشر وشمال كردفان

«الدعم السريع» تحرق مئات السودانيين فى مراكز تحفيظ «القرآن»

 

واصلت ميليشيا الدعم السريع الإرهابية هجماتها العنيفة فى الفاشر، عاصمة شمال دارفور، ومدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان. وشهدت الأبيض جريمة نكراء باستهداف «زريبة» الشيخ عبدالرحيم البرعى، وهو مركز مدنى يضم خلوة لتحفيظ القرآن الكريم، ما أسفر عن سقوط وإصابة عدد من الطلاب الذين كانوا يحضرون دروس التلاوة والحفظ.

كما أعلنت الأمانة العامة لحكومة ولاية شمال كردفان عن أن ميليشيا التمرد الإرهابية استهدفت الموقع بمحلية «أم دم حاج أحمد» وأوضحت الأمانة أن الزريبة منطقة مدنية بالكامل، ولا تحتوى على أى أهداف عسكرية، وتؤدى دورًا دينيًا وتعليميًا فى تحفيظ القرآن الكريم ونشر العلوم الإسلامية، كما تستضيف آلاف الأسر الوافدة من مختلف أنحاء السودان. وأشارت الأمانة إلى أن الهجوم جزء من العمليات الإجرامية للميليشيا، ودعت المجتمع الدولى والجهات المعنية إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين.

ونفذ الجيش السودانى هجومًا مكثفًا على ميليشيا الدعم السريع وذلك بعد ارتكابها مجازر وفظائع ضد الأبرياء العزل المحاصرين منذ أكثر من 700 يوم وسيطرتها على مدينة الفاشر ومواقع استراتيجية تابعة للقوات المسلحة السودانية فى تصعيد يعد الأعنف منذ بداية الصراع السودانى فى أبريل 2023.

واستهدفت الغارات الجوية السودانية مخازن الأسلحة والذخيرة وآليات الدعم السريع فى وقت دفع فيه الجيش السودانى بأرتال من المدرعات ووحدات من المشاة لاستعادة المدينة.

وتعد مدينة الفاشر آخر نقطة تمارس فيها الدولة السودانية سيادتها داخل إقليم دارفور الذى ينظر له تاريخيًا بأنه مركز للصراعات المسلحة ومصدر لعدم الاستقرار.

وحاول قائد الدعم السريع فى السودان «محمد حمدان دقلو» المعروف بـ«حميدتى» غسل يديه من دماء ضحاياه مبرراً الجرائم التى ارتكبتها ميليشياته فى الفاشر والتى خلفت عشرات المئات الشهداء من المدنيين، وأعرب عن أسفه لما يحدث لكنه ألقى باللوم على الحرب التى قال إنها فرضت عليه ولم يكن له خيار آخر فيها.

وجاء حديث «حميدتى» فى رسالة مصورة بالتزامن مع تزايد الشهادات الميدانية حول الانتهاكات الواسعة التى شهدتها المدينة عقب اقتحامها من قبل قواته، بعد حصار طويل دام نحو عام ونصف العام.

وزعم «حميدتى» أنه دعا لتجنب قتل الأسرى العسكريين أو التعرض للمدنيين، وواصل اكاذيبه بإرسال لجان تحقيق إلى المدينة، متعهدا بمحاسبة كل من يثبت تورطه فى تجاوزات، فى محاولة لاحتواء الغضب الشعبى المتصاعد.

وانتقد رئيس حركة العدل والمساواة ووزير المالية السودانى «جبريل إبراهيم» بشدة المنظمات الدولية لعجزها عن إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر متهمًا الدعم السريع بارتكاب جرائم بشعة. 

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء التصعيد العسكرى الأخير فى الفاشر، بولاية شمال دارفور، فى السودان.

وقال جوتيريش، على مدار أكثر من 18 شهرًا، كانت الفاشر والمناطق المحيطة بها فى شمال دارفور بؤرة معاناة، حيث حوصر مئات الآلاف من المدنيين بسبب حصار خانق فرضته الدعم السريع.

ودعت بريطانيا إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الفاشر مؤكدة تواصلها مع شركائها للضغط على الأطراف المتنازعة لوقف العنف. وكشفت مصادر دبلوماسية عن تحركات مكثفة تجرى حاليًا لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولى خلال ساعات حول السودان فى أعقاب التدهور المريع للأوضاع الأمنية.

وأكدت المصادر أن التحركات تجريها البعثة الدائمة للسودان بنيويورك وبعض الدول الأعضاء فى المجلس لعقد الجلسة على خلفية الانتهاكات الجسيمة التى ارتكبها عناصر الدعم السريع فى الفاشر والتصفيات الميدانية التى ارتكبتها ضد المدنيين. 

وندد السيناتور الأمريكى «جيم ريش» رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى فى تغريدة على منصة إكس بالفظائع التى وقعت فى الفاشر بدارفور قائلًا «لم تكن صدفة بل كانت جزءا من خطة الدعم السريع منذ البداية». وأشار إلى أن الدعم السريع شنت حرب رعب وارتكبت فظائع لا توصف، من بينها الإبادة الجماعية ضد الشعب السوداني. مطالبا بتسمية الأمور بأسمائها بأن الدعم السريع هى منظمة إرهابية أجنبية ويجب تصنيفها رسميًا على هذا الأساس. وأضاف بقوله «أمريكا ليست أكثر أمنًا أو استقرارًا أو ازدهارًا بينما تواصل ميليشيا الدعم السريع ذبح الآلاف».

مقالات مشابهة

  • القاهرة الإخبارية: ميليشيا الدعم السريع توسع من عملياتها في شمال كردفان
  • أطباء السودان: نزوح 4500 مواطن من بارا شمال كردفان بسبب انتهاكات الدعم السريع
  • نزوح أكثر من 30 ألف شخص من شمال كردفان
  • الهجرة الدولية: نزوح آلاف المدنيين من شمال كردفان مع تصاعد هجمات الدعم السريع
  • مجازر مروعة فى الفاشر وشمال كردفان
  • طائرات مسيرة تهاجم منطقة الزريبة في شمال كردفان
  • قصف بطائرة مسيرة يستهدف منطقة الزريبة بشمال كردفان تضارب في الروايات
  • الصحة السودانية: ميلشيا الدعم السريع قتلت 12 كادرا طبيا بمدينة «بارا» شمال كردفان
  • صحة السودانية: قوات الدعم السريع قتلت 12 كادرا طبيا بمدينة بارا في شمال كردفان