تونس - تجددت الاحتجاجات في مدينة قابس جنوبي شرق تونس، الجمعة، للمطالبة بتفكيك وحدات المجمع الكيميائي وإنهاء التلوث البيئي في المنطقة، وسط تعهدات حكومية باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الانبعاثات.

ودعا حراك "أوقفوا التلوث" (شبابي مناهض للتلوث في قابس)، في تدوينة عبر فيسبوك، المواطنين إلى المشاركة في مسيرة شعبية حاشدة اليوم، تنطلق من أمام سوق جارة بالمدينة وصولا إلى ساحة النزلة بشط سيدي عبد السلام، تحت شعار "الشعب يريد تفكيك الوحدات".

وقال الناشط الصادق حمزة في اتصال مع الأناضول، إن المسيرة الحالية هي الثالثة خلال أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مشيرا إلى مشاركة أكثر من 10 آلاف متظاهر في احتجاج اليوم.

وأضاف حمزة أن "المطالب هي نفسها تفكيك وحدات المجمع الكيميائي" في قابس.

وتابع أن المحتجين متمسكون بتطبيق قرارات حكومية صدرت عام 2017، تقضي بوقف إنتاج المجمع الكيميائي ومنع إلقاء نحو 16 ألف طن من مادة الفوسفوجيبس في البحر يوميا.

وأشار حمزة إلى أن سكان مناطق مثل شط السلام ووغنوش وبوشمة في قابس يعانون يوميا من انبعاثات غازية تتسبب بحالات إغماء واختناق.

ويقع المصنع الكيميائي في منطقة "شاطئ السلام" التّي يقطنها نحو 18 ألف نسمة، وتبعد قرابة 4 كلم عن مدينة قابس مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وتم إنشاء المُجمّع عام 1972 وبداخله وحدات لتصفية مادة الفوسفات.

وقاد أهالي المنطقة احتجاجات منذ أسابيع، إثر تعرّض مجموعة من تلاميذ مدرسة إعدادية في سبتمبر/ أيلول الماضي، للاختناق جراء انبعاثات غازية ناجمة عن الوحدات الصناعية بالمصنع الكيميائي.

ومقابل هذه الاحتجاجات، تعهد وزير التجهيز والإسكان صلاح الزواري، خلال كلمة أمام البرلمان التونسي في 20 أكتوبر الجاري، باتخاذ إجراءات "عاجلة واستثنائية" للحد من التلوث الصادر عن المصنع الكيميائي في مدينة قابس.

وذكر أن تلك الإجراءات تشمل استكمال مشاريع أُعلنت سابقا في قابس، للتحكم في انبعاثات الغازات من المصنع، وتحسين الوضع البيئي في المدينة بتكلفة 200 مليون دينار (66.6 مليون دولار).

وقبل أيام، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى وضع حد للتلوث الكيميائي في محافظة قابس و"إصلاح ما يجب إصلاحه في أقرب الأوقات".

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: المجمع الکیمیائی فی قابس

إقرأ أيضاً:

المغرب يحاكم أكثر من 2400 شخص على خلفية احتجاجات شبابية

صراحة نيوز -وجهت السلطات المغربية اتهامات إلى 2480 شخصاً على خلفية احتجاجات شبابية تحولت إلى أعمال عنف، لا يزال 1473 منهم رهن الحبس الاحتياطي بانتظار المحاكمة. وتشمل التهم التمرد المسلح وإهانة موظف عمومي أثناء أداء مهامه واستخدام العنف والتحريض على ارتكاب جنايات.

وجاءت الاحتجاجات التي أطلقها حراك شبابي يعرف باسم “جيل زد 212” عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للتنديد بتردي الخدمات العامة، في مقابل إنفاق حكومي كبير على مشاريع البنية التحتية. ورغم دعوات الحراك للتظاهر السلمي، شهدت بعض المدن أعمال عنف أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإلحاق أضرار بالممتلكات.

وانتقدت منظمات حقوقية النهج الأمني الصارم للسلطات المغربية، بينما أكدت النيابة العامة أن تدخلات قوات الأمن تمت وفق القانون. وأصبحت موجة الاعتقالات موضوعاً محورياً في الاحتجاجات اللاحقة، حيث طالب المتظاهرون بالإفراج عن جميع الموقوفين.

مقالات مشابهة

  • تظاهرة حاشدة في قابس بجنوب تونس تنديدا بالتلوث الصناعي
  • مظاهرة في محافظة قابس التونسية للمطالبة بتفكيك المجمع الكيميائي
  • مظاهرة في قابس جنوبي تونس تطالب مجددا بإغلاق المجمع الكيميائي
  • بريطانيا تجدد دعمها للمرأة اليمنية في عملية السلام
  • تقرير: استمرار إطلاق قنابل الكربون يعرقل أهداف المناخ العالمية
  • انتفاضة قابس البيئية ورسائلها السياسية
  • القائم بأعمال وزير الاقتصاد يطلع على وضع أحد المصانع المتعثرة
  • تجدد الاحتجاجات في تنزانيا عقب انتخابات مثيرة للجدل
  • المغرب يحاكم أكثر من 2400 شخص على خلفية احتجاجات شبابية