الشرع يهدّد بالتحقيق مع موظفين بالدولة بسبب سياراتهم الفارهة
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
نقلت وكالة رويترز عن مصادر أن الرئيس السوري أحمد الشرع أمر موظفين حكوميين قدموا بسيارات فارهة إلى اجتماع حكومي، بتسليم مفاتيحها وإلا سيواجهون تحقيقات بتهمة الكسب غير المشروع.
وقال الشرع مازحا بعد وصول أكثر من 100 من الموالين له إلى قاعدة سابقة للمعارضة -كثير منهم بسيارات رياضية فارهة- "لم أكن أعلم أن الرواتب التي تدفعها الحكومة مرتفعة إلى هذا الحد!"، وسألهم عما إذا كانوا قد خضعوا للإغراءات بهذه السرعة.
وعُقد الاجتماع، الذي لم ترد تقارير بشأنه من قبل، في قاعدة الشرع السابقة بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، بعيدا عن مقره الرئاسي الرسمي في دمشق. وأحاط بالرئيس مسؤولان أمنيان كبيران في أثناء حديثه.
ووفقا لمصدرين كانا من الحضور، وبّخ الشرع المسؤولين وقادة الأعمال المجتمعين وسألهم هل نسوا أنهم أبناء الثورة، مشيرا إلى العدد الكبير من سيارات "كاديلاك إسكاليد" و"رينج روفر" و"شيفروليه تاهو" المتوقفة في الخارج.
وقال مصدران حضرا اللقاء لرويترز إن عددا من مفاتيح تلك السيارات تم تسليمها لدى خروج الحضور من الاجتماع، في حين نفت وزارة الإعلام السورية ما ورد بشأن تسليم المفاتيح.
ونقلت رويترز عن الوزارة أن الشرع رتب "اجتماعا وديا غير رسمي" في إدلب مع قادة سابقين ومسؤولين وشخصيات بارزة أخرى، تطرق إلى التحديات السياسية والأمنية وكذلك الحاجة إلى تغيير "ثقافة الاستثمار التي أرساها النظام السابق". وقالت الوزارة إنه "أكد على عدم التسامح مع أي شبهة فساد بين موظفي الدولة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات شفافية
إقرأ أيضاً:
شركات صناعة السيارات تستعد لخفض الإنتاج بسبب نقص الرقائق
تخطط شركات صناعة السيارات حول العالم لتقليص إنتاجها بعد أن هدد تجميد تصدير شركة صينية لأشباه الموصلات مقرها هولندا بتعطيل سلاسل التوريد في هذه الصناعة.
أعلنت شركة هوندا موتور أنها خفضت أو أوقفت الإنتاج هذا الأسبوع في بعض مصانعها في أميركا الشمالية إثر نقص الرقائق، والذي نجم عن منع الصين لشركة نيكسبيريا بي في -المملوكة لشركة وينغتيك تكنولوجي الصينية- من تصدير المنتجات المصنعة في مصانعها المحلية.
جاء ذلك ردًا على سيطرة الحكومة الهولندية على نيكسبيريا بموجب صلاحيات طارئة لحماية الإنتاج الإستراتيجي.
هونداأفاد متحدثون باسم هوندا أنها خفضت حجم الإنتاج إلى النصف في مصنعها في كندا، إذ تُنتج سيارات سيفيك سيدان وسيارات سي آر في CR-V متعددة الاستخدامات، في حين أُغلق مصنعها في المكسيك يوم الثلاثاء.
حذرت جماعة الضغط الرئيسية في صناعة السيارات -في بيان لها أمس الأربعاء- من أن شركات صناعة السيارات الأوروبية قد تضطر إلى وقف الإنتاج في غضون أيام، وتعتمد شركات صناعة السيارات في القارة على الاحتياطيات المتناقصة لمنع إغلاق مصانعها، وفقًا لرابطة مصنعي السيارات الأوروبية.
وأعلنت شركة مرسيدس-بنز الألمانية للسيارات الفاخرة الأربعاء أن لديها ما يكفي من رقائق نيكسبيريا على المدى القصير.
وحذرت شركة فولكس فاغن -اليوم الخميس- من أنها ستحتاج إلى إمدادات كافية من أشباه الموصلات لتحقيق أهدافها المالية هذا العام، مما يزيد من التحديات التي تواجه أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، وفي حين قامت الشركة المالكة لعلامتي أودي وسيات بتأمين مكونات كافية للأسبوع المقبل للحفاظ على استمرار عمل مصانعها، فإنها لا تستبعد حدوث انقطاع في الإنتاج بعد ذلك.
وقال المدير المالي لفولكس فاغن، أرنو أنتليتز، إن شركته قد تحقق ربحًا تشغيليًا، باستثناء المخصصات، في النطاق الأعلى بين 2% و3% لهذا العام.
وأضاف أن صافي التدفق النقدي لقطاع السيارات، وهو مؤشر رئيسي على السلامة المالية، قد يكون إيجابيًا كذلك.
إعلانوفي ألمانيا، كذلك أعلنت -اليوم الخميس- شركة أوموفيو إس إي -وهي شركة لتصنيع قطع غيار السيارات انفصلت عنها شركة كونتيننتال إيه جي هذا العام- أنها تستعد لاحتمالية العمل لفترة قصيرة في موقعها في فيلينغن بسبب اختناقات إمدادات الرقائق.
السيارات الأميركيةوفي الولايات المتحدة، قالت جمعية مصنعي السيارات والمعدات إن مصانع السيارات الأميركية على بُعد أسابيع من "تأثيرات كبيرة" على إنتاج السيارات إذا لم يُحل نزاع نيكسبيريا.
تصنع نيكسبيريا أشباه الموصلات المستخدمة في أنظمة التحكم في السيارات لوظائف مثل تشغيل مساحات الزجاج الأمامي وفتح النوافذ.
يأتي هذا الخلاف في خضم نزاع تجاري أوسع نطاقًا شهد تشديد الصين لمتطلبات تصدير المعادن النادرة ومواد البطاريات الضرورية للسيارات الكهربائية، وتوصل الرئيس الصيني شي جين بينغ والأميركي دونالد ترامب إلى اتفاق لتمديد الهدنة التجارية عاما.
في غضون ذلك، ذكرت شركة وينغتيك أن تدخل الحكومة الهولندية "غير المدروس" أضرّ بعمليات شركة نيكسبيريا، محذرة من أن النزاع قد يضرّ بأعمال الشركة الأوروبية.
وقال متحدث باسم وينغتيك في بيان: "لا يُمكن للحكومة الهولندية البدء في إصلاح الضرر الذي لحق بسمعتها، وتهدئة التوتر الدولي، وحماية الأمن الاقتصادي الأوروبي إلا من خلال استعادة السيطرة الكاملة وحقوق الملكية لمساهمي الشركة وإدارتها الشرعيين، ووقف التدخل السياسي في حوكمة الشركات".
ووصف الرئيس التنفيذي لشركة فورد موتور، جيم فارلي نزاع نيكسبيريا بأنه "مسألة سياسية"، وقال الأسبوع الماضي إنه أثاره مع مسؤولين حكوميين خلال زيارة إلى واشنطن.
وأبلغت الرئيسة التنفيذية لشركة جنرال موتورز، ماري بارا المستثمرين بأن قيود الرقائق "قد تؤثر على الإنتاج"، بينما صرّحت شركة ستيلانتيس في بيان بأنها "تتعاون مع نيكسبيريا وموردين آخرين لتقييم الآثار المحتملة ووضع تدابير للتخفيف منها".
وذكرت شركة تويوتا موتور، أكبر شركة لتصنيع السيارات في العالم، أن تأثير توقف تصدير نيكسبيريا على الإنتاج كان محدودًا حتى الآن، وقال الرئيس التنفيذي كوجي ساتو -أمس الأربعاء-: "لم تتأثر تويوتا بشدة في الوقت الحالي"، مضيفا أن هذا الأمر يبقى خطرًا، وأنه "ليس سوى أحد التحديات الصعبة التي نواجهها يوميًا".
من جانبه قال كبير مسؤولي الأداء في نيسان، غيوم كارتييه إن لدى الشركة ما يكفي من الإمدادات حتى الأسبوع الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال كارتييه للصحفيين في معرض للسيارات في طوكيو: "إنها ليست مشكلة بسيطة"، مضيفا أن نيسان تُدرك تمامًا التأثير قصير المدى على أكبر مورديها، لكنها لم تُقدّر بعد مدى خطورته في مراحل لاحقة من سلسلة التوريد".