رويترز: شركات سعودية تخطط لاستثمارات بالمليارات في سوريا
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
تعتزم شركات سعودية كبرى تنفيذ استثمارات بمليارات الدولارات في سوريا، وسط تحديات تتعلق باستمرار العقوبات الأميركية على دمشق، وفق ما نقلت رويترز.
وقال الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي السوري عبد الله ماندو إن من بين الشركات التي تتطلع إلى دخول السوق السورية شركة أكوا باور السعودية عملاقة الطاقة المتجددة وشركة الاتصالات السعودية (إس تي سي).
وأضاف ماندو -على هامش خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض- أن الخطة تهدف إلى البدء بأساسيات الاقتصاد السوري الذي مزقته الحرب من خلال إعادة بناء البنية التحتية للطاقة وقطاعي المال والاتصالات.
وتابع في حديث لرويترز "الهدف هو جذب مليارات الدولارات من رأس المال الفعلي إلى سوريا خلال السنوات الخمس المقبلة".
ولم ترد "أكوا باور" وشركة الاتصالات السعودية على طلبات التعليق، تقول رويترز.
وتعد الرياض محركا رئيسيا لإعادة التواصل العالمي مع سوريا منذ الإطاحة ببشار الأسد العام الماضي.
وفي مايو/أيار الماضي استضافت المملكة اجتماعا تاريخيا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، حيث أعلن ترامب أنه سيرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا.
قانون قيصرلكن على الرغم من الإعفاءات واسعة النطاق -تضيف رويترز- فإن الإجراءات الأشد صرامة المعروفة باسم "عقوبات قيصر" يتعين إلغاؤها عبر الكونغرس الأميركي حيث لا يزال المشرعون منقسمين بشأن هذه المسألة، وسط توقعات بأن يتخذوا قرارا قبل نهاية العام.
وبهذا الصدد، قال ماندو إن قانون عقوبات "قيصر" هو "آخر قيد يخنق الاقتصاد السوري".
وخلال هذا الشهر قال وزير الاقتصاد السوري محمد نضال الشعار إن دمشق تأمل أن يتم رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها رسميا خلال الأشهر المقبلة.
وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو/أيار الماضي بإلغاء معظم العقوبات المفروضة على سوريا، لكن قانون قيصر لا يزال ساريا رسميا.
والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده جذبت استثمارات بقيمة 28 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الماضية.
إعلانوأوضح الشرع في جلسة بمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض أنه جرى تعديل قوانين الاستثمار السورية، لمنح المستثمرين الأجانب حق تحويل أموالهم إلى خارج البلاد.
وقال "الفرص الاستثمارية في سوريا غنية، وهذا ما يدركه كل الاقتصاديين المهمين في العالم، وقد بدأت الاستثمارات تنمو فيها بشكل جيد".
من جانبه، قال محافظ البنك المركزي السوري عبد القادر الحصرية إن الجهود المشتركة بين وزارة الاستثمار والبنك المركزي السعودي ومصرف سوريا المركزي أسفرت عن "تقدم ملموس في تفعيل التحويلات المصرفية المباشرة بين البلدين، مما يسهم في تسهيل حركة رؤوس الأموال ودعم الأنشطة التجارية والاستثمارية ويعزز الثقة في النظام المالي السوري".
وثمّن الحصرية التعاون بين البلدين متطلعا إلى مزيد من الشراكات والمشاريع المشتركة التي تسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي والمالي بين سوريا والسعودية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
الشرع : مستعد أن أقدم ما تبقى من عمري لأرى سوريا ناهضة وقوية
قال الرئيس السوري أحمد الشرع إنه مستعد أن يقدم ما تبقى من عمره ليرى سوريا ناهضة وقوية، موكدا أنهم يريدون إعادة بناء البلاد من خلال الاستثمار، لا من خلال المساعدات والمعونات.
وقي ما يلي، أبرز ما جاء في تصريحات الرئيس أحمد الشرع خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال "مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2025" المنعقد في العاصمة السعودية الرياض:
المملكة العربية السعودية تشكل أهمية كبرى في المنطقة وهي برؤيتها الجديدة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أصبحت قبلة الاقتصاديين في المنطقة.
الاقتصاد في المنطقة مرتبط بالأمن الإقليمي والاستراتيجي وسوريا تشكل ركيزة أساسية في استقرار المنطقة، والعالم جرب أن تكون سوريا مضطربة ومصدرة للمخدرات وهذا تسبب بمخاطر كبيرة على المنطقة.
أول زيارة خارجية لنا كانت إلى السعودية لأننا ندرك المحورية والحالة الرائدة التي تمثلها في المنطقة.
فشل سوريا جربه العالم خلال الـ 14 سنة الماضية، وخلال الـ 60 سنة الماضية، جرب أن تكون بلدا مولدا للأزمات وهجرة البشر والكبتاغون، وهذا له مخاطر استراتيجية على مستوى المنطقة واستغلته بعض الأطراف الطامحة لإثارة القلاقل في المنطقة.
ما سيكسبه العالم من استقرار سوريا أنها تمثل موقعاً استراتيجيا مهما في المنطقة فهي بوابة الشرق عبر التاريخ وطريق الحرير المتعارف عليه وفيها موارد متنوعة واقتصادها متنوع ولا يعتمد على قطاع واحد.
سوريا انفتحت اليوم على العالم وبدأت صفحة جديدة خلال فترة قصيرة، ففي 10 أشهر استطاعت العودة إلى موقعها الإقليمي والعالمي بدعم من العديد من الدول وعلى رأسها السعودية.
عدلنا قوانين الاستثمار في سوريا حتى أصبحت من الأفضل في العالم، ودخلت إليها خلال الستة أشهر الأولى استثمارات بقيمة 28 مليار دولار.
الفرص الاستثمارية في سوريا غنية، وهذا ما يدركه كل الاقتصاديين المهمين في العالم، وقد بدأت الاستثمارات تنمو فيها بشكل جيد.
هناك العديد من الشراكات مع السعودية وقطر والإمارات وتركيا، وهناك مشاريع استثمارية مع البحرين والأردن، وهناك شركات أمريكية أخذت بعض الاستثمارات وشراكات إقليمية أخرى.
السعودية داعم للازدهار والاستقرار والتنمية في سوريا، وأنا أتابع منذ سنوات الرؤية التي طرحها ولي العهد السعودي وهي رؤية تشمل المنطقة كلها.
سنبني كل ما تدمر، والرهان الأكبر لدي هو على الشعب السوري الذي عانى معاناة مريرة، وثبت على مواقفه وانتصر.
نريد إعادة بناء سوريا من خلال الاستثمار، ولا نريد أن يتم ذلك من خلال المساعدات والمعونات.
نعمل على حماية المستثمرين وفقاً للقوانين، ولديهم اليوم فرصة تاريخية وكبيرة في سوريا.
لا نستطيع أن نعيش منفردين، والتكامل بين سوريا والدول الأخرى يُنشىء في المستقبل اقتصادا متكاملا بين الجميع.
مستعد أن أقدم ما تبقى من عمري لأرى سوريا ناهضة وقوية، وأنا عازمٌ وكل محبي سوريا على بنائها من جديد.
سوريا ستكون في مراتب اقتصادية متوازنة على المستوى الإقليمي والدولي، وستكون في مصاف الدول الكبرى اقتصاديا خلال عدة سنوات.