قال والي ولاية البحر الأحمر، الفريق ركن مصطفى محمد نورمحمود ، إن الولاية تتابع بمرارة وألم بالغين ما ورد في التقارير والصور والمشاهد المروعة من جرائم ارتُكبت بحق مواطني مدينة الفاشر وولايات دارفور، والتي تشير إلى عمليات إعدام ميدانية وقتل ممنهج للمدنيين، إلى جانب حملات تهجير قسري تتخذ أبعادًا غير إنسانية.

وأعرب الوالي، باسم حكومة ولاية البحر الأحمر، عن إدانته المطلقة والصارمة لكل أعمال القتل والتهجير والتعذيب والاختطاف التي طالت المدنيين العزل، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن. كما أدان كل خطاب يدعو للكراهية أو يبرر استهداف المدنيين، مؤكدًا أن كل من يثبت تورطه يجب أن يُعرض على جهات القضاء فورًا تحقيقًا للعدالة. وفي خطاب مسجل، دعا الوالي مواطني ولاية البحر الأحمر إلى الانخراط في معسكرات التدريب، استعدادًا للدفاع عن الوطن وصونًا لمقدساته. كما دعا جميع المواطنين إلى المساندة وتقديم الدعم العاجل بالمال والخدمات الصحية لإخوانهم في ميادين القتال المتأثرين بالحرب. وأضاف: “نؤكد أن هذه البلاد لن تُؤتى من قبل هذه الولاية، وسنقوم برفد إخواننا في جميع بقاع الوطن بالمال والرجال، ونؤكد ونعاهد القيادة العليا أننا سنكون في الموعد بإذن الله.” و وجّه الوالي التحية للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والقوات المشتركة والمستنفرين، ولكل من شارك في معركة الكرامة، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى وعودة المفقودين سالمين. سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

السودان.. حكومة «إقليم دارفور» تناشد بالتدخل العاجل لإنقاذ الفاشر

دعا الهادي إدريس رئيس حكومة إقليم دارفور في السودان المنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل في مدينة الفاشر والمناطق المجاورة بعد تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية نتيجة استمرار القتال.

وأكد إدريس في بيان أن حكومة الإقليم تتابع التطورات الميدانية في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتلتزم بواجبها الوطني والإنساني في حماية أرواح المواطنين وصون كرامتهم، مشيرًا إلى أن التنسيق متواصل مع السلطات المحلية والإدارات الأهلية والقوات النظامية لتعزيز الاستقرار ومنع الانتهاكات ضد المدنيين وممتلكاتهم.

وأوضح إدريس أن استمرار العمليات القتالية وتقييد حركة الإغاثة أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، معربًا عن قلق حكومته من التدهور المتسارع في الأوضاع الإنسانية.

وناشد إدريس المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية العاملة في المجال الإنساني الإسراع بتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين داخل الفاشر والمناطق المحيطة، مؤكدًا استعداد الحكومة لتسهيل وصول المساعدات وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.

وشدد إدريس على أن حماية المدنيين وإغاثة المحتاجين تمثل أولوية قصوى، داعيًا إلى تكثيف الجهود الإنسانية والطبية وتنسيق العمل بين الجهات المعنية لتخفيف معاناة السكان.

وجدد التزام حكومة دارفور بالعمل مع الشركاء الوطنيين والدوليين لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الدائم في الإقليم.

ويأتي البيان عقب إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة الفاشر، التي تعد العاصمة التاريخية لدارفور وآخر مركز رئيسي للجيش السوداني في الإقليم، وتمثل موقعًا إستراتيجيًا لقربها من شمال السودان وأهميتها العسكرية في أي جهود لاستعادة السيطرة على باقي المناطق.

واشنطن بوست تكشف أدلة دامغة على ارتكاب قوات الدعم السريع عمليات قتل جماعي في الفاشر

أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن صورًا التقطتها أقمار صناعية أظهرت وجود مركبات تابعة لقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر السودانية، بالقرب من جثث وبقع دماء كبيرة يمكن رؤيتها من الجو.

أوضحت الصحيفة في تحقيق موسع أن الصور الجوية، إلى جانب مقاطع الفيديو وشهادات ميدانية، تشير إلى أن مقاتلي قوات الدعم السريع ينفذون عمليات قتل جماعي ذات طابع عرقي في المدينة التي سيطروا عليها مؤخرًا.

أكد التحقيق أن “الميليشيا”الدعم السريع” بدأت حملة منظمة للقتل بعد استيلائها على الفاشر، مستندة إلى أدلة متعددة تشمل تسجيلات مصورة وصور أقمار صناعية ومقابلات مع شهود عيان.

وأشار التقرير إلى مقاطع فيديو تداولها مقاتلون في الدعم السريع تظهرهم وهم يستهزئون بمدنيين قبل إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة، وظهر في أحدها القيادي البارز الفاتح عبد الله إدريس الملقب بـ”أبو لولو” الذي تفاخر بأنه ربما قتل أكثر من ألفي شخص.

ونقل التحقيق عن عامل إغاثة طلب عدم الكشف عن هويته أن منظمته تلقت روايات متعددة حول فصل الرجال والفتيان عن عائلاتهم ثم ضربهم أو إعدامهم، مؤكدًا أن التقارير تشير إلى مقتل مئات وربما آلاف المدنيين على أسس عرقية.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه يتلقى تقارير مقلقة عن ارتكاب قوات الدعم السريع فظائع تشمل الإعدامات الميدانية، في حين أشارت الصحيفة إلى أن أغلب مقاتلي هذه القوات ينتمون إلى جماعات تصف نفسها بأنها عربية، بينما تنتمي القوات الموالية للجيش إلى قبائل تصف نفسها بأنها إفريقية، مما يعزز الطابع العرقي للعنف المتصاعد في دارفور.

خبير قانوني مصري يحذر من إبادة جماعية في الفاشر ويطالب بتدخل دولي عاجل

حذر محمد محمود مهران أستاذ القانون الدولي وعضو الجمعية المصرية للقانون الدولي من تعرض سكان مدينة الفاشر في إقليم دارفور السوداني لجريمة إبادة جماعية، مؤكدًا أن ما يجري هناك يمثل كارثة إنسانية بكل المقاييس وسط صمت دولي مريب.

وأكد مهران في تصريحات لوسيلة إعلام روسية أن المدنيين في الفاشر يواجهون عمليات قتل ممنهجة واغتصابًا جماعيًا وتهجيرًا قسريًا ونهبًا واسعًا للممتلكات، إضافة إلى حصار خانق يحرمهم من الغذاء والدواء والماء، مشيرًا إلى أن التقارير الميدانية للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان توثق يوميًا جرائم مروعة ضد المدنيين تشمل هجمات عشوائية على الأحياء والأسواق والمستشفيات والمدارس.

وأوضح مهران أن هذه الانتهاكات تخالف المادة الثالثة المشتركة من اتفاقيات جنيف الأربع التي تحظر الاعتداء على الحياة والمعاملة القاسية وأخذ الرهائن، كما تخالف البروتوكول الإضافي الثاني الذي يمنع الهجمات المباشرة على المدنيين ويُلزم الأطراف المتحاربة بالتمييز بين المقاتلين وغيرهم.

وأشار إلى أن استهداف المستشفيات والمدارس يرقى إلى جريمة حرب وفق المادة الثامنة من نظام روما الأساسي، موضحًا أن الأنماط المرصودة في الفاشر تحمل مؤشرات واضحة على جريمة إبادة جماعية وفق اتفاقية منع جريمة الإبادة لعام 1948، التي تعرّف الإبادة بأنها أفعال تُرتكب بهدف التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية.

وأكد مهران أن الهجمات الموجهة ضد مجموعات عرقية محددة واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب والتهجير القسري المنهجي تمثل دلائل على نية إبادية واضحة، مشيرًا إلى أن هذه الأفعال تتطابق مع معايير محكمة العدل الدولية لتحديد نية الإبادة.

ولفت إلى أن الجرائم المرتكبة في الفاشر تُصنّف أيضًا كجرائم ضد الإنسانية وفق المادة السابعة من نظام روما الأساسي، نظرًا لأنها تشمل القتل العمد والإبادة والنقل القسري والتعذيب والاغتصاب والاضطهاد في إطار هجوم واسع ومنهجي ضد المدنيين، مؤكدًا أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.

وأدان مهران استخدام التجويع كسلاح حرب ومنع وصول المساعدات الإنسانية، معتبرًا أن ذلك يخالف المادة 54 من البروتوكول الإضافي الأول، كما استنكر استخدام الاغتصاب الجماعي كأداة حرب، مشيرًا إلى أن المحكمة الجنائية الدولية سبق أن اعتبرت العنف الجنسي جزءًا من خطط الإبادة.

وانتقد مهران ما وصفه بالتجاهل الدولي المخزي وعجز مجلس الأمن عن اتخاذ موقف حازم بسبب التجاذبات السياسية، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تشمل وقف إطلاق النار فورًا، نشر قوات حفظ سلام في الفاشر، فتح ممرات آمنة للمساعدات، إحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية، فرض عقوبات على القادة المتورطين، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لجمع الأدلة.

وأكد مهران في ختام حديثه أن الشعب السوداني في الفاشر يتعرض لإبادة جماعية أمام أنظار العالم، مشددًا على أن الأدوات القانونية متاحة لكن الإرادة السياسية لإنقاذ الأرواح هي ما ينقص المجتمع الدولي اليوم.

آخر تحديث: 29 أكتوبر 2025 - 16:28

مقالات مشابهة

  • قوات الدفاع المدني ولاية البحر الأحمر تنفذ حملة نظافة وإصحاح للبيئة شملت جميع أنحاء مدينة بورتسودان
  • المجلس العربي يدين المجازر الجارية في السودان ويحذر من خطورة المخطط الإقليمي لتقسيمه
  • تحرك أممي عاجل لوقف الكارثة في الفاشر.. مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع ويمدد حظر الأسلحة ويدعو لحماية السكان مع فتح ملف المساءلة
  • مجلس الأمن يدين جرائم الدعم السريع بحق المدنيين في السودان
  • البرلمان العربي يدين جرائم قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر
  • عضو بالكونغرس الأمريكي يدين إعدامات الفاشر ويدعو لوقف مساندة الإمارات للدعم السريع
  • شبكة أطباء السودان تتهم «الدعم السريع» بتصفية 38 مدنياً في كردفان
  • «الشيوعي السوداني» يدين مجازر الدعم السريع ويستنكر انسحاب الجيش
  • السودان.. حكومة «إقليم دارفور» تناشد بالتدخل العاجل لإنقاذ الفاشر