أظهر باحثون فعالية أداة ذكاء اصطناعي في تحديد النساء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي الفاصل (Interval Breast Cancer)، وهو النوع الذي يتم تشخيصه بين فترات الفحص الروتيني.
ونُشرت نتائج الدراسة، التي شملت أكثر من 100 ألف صورة أشعة للثدي، في مجلة Radiology.
وقالت الدكتورة فيونا غيلبرت، أستاذة الأشعة في جامعة كامبريدج: "تتميز سرطانات الثدي الفاصلة عادةً بتشخيص أسوأ من تلك المكتشفة عبر الفحص الدوري، لأنها غالباً تكون أكبر حجماً أو أكثر عدوانية، ولهذا من المهم تقليل عددها قدر الإمكان ضمن برامج الفحص المبكر.

"

← اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يسلّح جهاز المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة الخلايا السرطانية

التنبؤ بالمخاطر
استخدم فريق البحث، بقيادة الطالب جوشوا روثويل من جامعة كامبريدج، بيانات من برنامج الفحص الثلاثي في المملكة المتحدة لتدريب نموذج ذكاء اصطناعي يحدد النساء اللاتي يحتجن إلى فحوص إضافية للكشف المبكر.
وأوضحت غيلبرت أن الفحص الشخصي يعتمد على تقييم دقيق لاحتمال الإصابة خلال فترة زمنية محددة، ما يتيح تعديل وتيرة الفحوص أو إضافة فحوص تكميلية وفق كثافة نسيج الثدي ومستوى الخطورة.
وشملت الدراسة 134,217 صورة لنساء تتراوح أعمارهن بين 50 و70 عاماً، بين عامي 2014 و2016، تم تشخيص 524 منهن بسرطان الثدي الفاصل.
وحللت خوارزمية Mirai، المعتمدة على التعلم العميق، صور الأشعة السليمة لتقدير خطر الإصابة خلال ثلاث سنوات، اعتماداً على خصائص نسيج الثدي وكثافته.
وتمكنت الأداة من التنبؤ بـ 3.6% من الحالات بين أعلى 1% من درجات الخطورة، و42.4% ضمن أعلى 20%، أي ما يعادل زيادة في معدل الاكتشاف تصل إلى 1.7 حالة إضافية لكل ألف امرأة.
وقال روثويل: "تشير نتائجنا إلى أن إعادة تقييم صور الأشعة ضمن أعلى 20% من الدرجات يمكن أن تكشف عن أكثر من 40% من السرطانات الفاصلة، ما يجعل خوارزمية Mirai أداة واعدة لتحديد النساء اللاتي يحتجن إلى فحوص تكميلية أو تقليص الفاصل الزمني بين الفحوص".

أداة ذكية تتفوق على الأطباء في تشخيص سرطان المعدة

أداء متفوق
تفوق الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالحالات التي ظهرت خلال عام من الفحص مقارنة بتلك التي ظهرت لاحقاً، ورغم تراجع دقته لدى النساء ذوات نسيج الثدي الكثيف جداً، إلا أنه تفوق على أدوات التنبؤ التقليدية.
وترى غيلبرت أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُحدث تحولاً في برامج الفحص في المملكة المتحدة، التي تشمل 2.2 مليون امرأة سنوياً، من خلال تحسين معايير اختيار المؤهلات لفحوص إضافية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المعزز بالتباين، أو تقليص الفاصل الزمني بين الفحوص.
وأضافت: "إذا استدعينا 20% من النساء لإجراء فحوص تكميلية، فسنحتاج إلى توفير القدرة لفحص نحو 440 ألف امرأة إضافية".

نظارات بالذكاء الاصطناعي تمنح ضعاف السمع قدرات خارقة

الخطوات التالية
يخطط الباحثون لمقارنة أدوات الذكاء الاصطناعي التجارية المتاحة وإجراء تحليلات اقتصادية لتقييم الجدوى والتكلفة، إلى جانب تنفيذ تجارب سريرية لاختبار فاعلية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج الفحص.
واختتمت غيلبرت قائلة: "تحديد النساء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي مهمة معقدة ومتعددة العوامل، وهدفنا هو تحديد الفئات الأعلى خطراً بدقة مع تقليل الحاجة إلى الفحوص التكميلية غير الضرورية".

أمجد الأمين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «المرأة في الذكاء الاصطناعي» في جلسة حوار مهني برأس الخيمة كيف يمكن للذكاء الاصطناعي دعم الأطباء دون تقويض خبراتهم؟

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أدوات الذكاء الاصطناعي الأبحاث الطبية مرضى السرطان السرطان الأبحاث العلمية سرطان الثدي فحوص سرطان الثدي الذكاء الاصطناعي مكافحة سرطان الثدي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

متعافية من سرطان الثدي: الكشف الذاتي ”طوق نجاة“ وعلاجي كان بسيطاً

أكدت المتعافية من سرطان الثدي، هدى منصور الحايك، أن الكشف الذاتي والمبكر يمثل ”طوق نجاة“ حقيقياً والسبيل الأول لرحلة علاج سهلة وسريعة، مشددة على أن اكتشافها للمرض ”ذاتياً“ قبل ربع قرن كان بداية لقصة تعافٍ ملهمة.
وفي شهادتها، أوضحت الحايك، البالغة من العمر 60 عاماً، أنها اكتشفت المرض بنفسها حين كانت في السابعة والثلاثين من عمرها تقريباً، وذلك عبر الفحص الذاتي المعتاد.
أخبار متعلقة بطول 450م.. بدء تطوير تقاطع شارع القدس مع طريق الرياض في القطيف”مركز أبحاث بالخرج“ ومسرعات أعمال.. خطة وطنية لتطوير أدوية الإبلوذكرت أنها لاحظت وجود كتلة، وتوجهت على إثرها مباشرة إلى المستشفى، حيث أكدت الفحوصات إصابتها بالسرطان، ومن تلك اللحظة بدأت رحلة العلاج الفورية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } متعافية من سرطان الثدي: الكشف الذاتي ”طوق نجاة“ وعلاجي كان بسيطاًرحلة علاجية بسيطةوبيّنت الحايك، أنها واجهت الأمر في بدايته بصدمة طبيعية، إلا أن الدعم الكبير الذي تلقته من زوجها وأهلها كان الدافع الأول لها لتخطي المحنة، مشددة على أنها قررت عدم الاستسلام.
ووصفت رحلة علاجها بـ ”البسيطة“، موضحة أنها خضعت لإزالة الكتلة، تبعتها ثلاث جرعات بسيطة من العلاج الكيماوي كإجراء وقائي لمنع عودة المرض، مؤكدة أن تلك الجرعات لم تؤثر عليها بشكل كبير.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } متعافية من سرطان الثدي: الكشف الذاتي ”طوق نجاة“ وعلاجي كان بسيطاً
وفيما يمثل دليلاً قوياً على التعافي وجودة الحياة، كشفت الحايك أنها بعد أربع سنوات من انتهاء فترة العلاج، رُزقت بطفلة أسمتها ”زهراء“، قائلة إنها ”أزهرت حياتها بها“.
واختتمت الحايك حديثها، الذي يهدف لنقل التجربة للزائرات، بتوجيه نصيحة قوية للسيدات بضرورة الالتزام بالفحص الذاتي أولاً، ومن ثم إجراء فحوصات الماموجرام، مؤكدة أن هذا هو سبيل الوقاية والعلاج المبكر لمنع تطور المرض وانتشاره في الجسم.

مقالات مشابهة

  • شفاء الأورمان تدشن فعالية توعوية بمعبد الكرنك عن سرطان الثدي
  • مختصة: يوجد تطبيقات قادرة على التمييز بين البحوث الطلابية وتلك التي يولدها الذكاء الاصطناعي
  • نشر ثقافة الفحص الذاتي لسرطان الثدي بصحم
  • صفوى.. 4 متعافيات من سرطان الثدي يكسرن حاجز خوف 50 سيدة
  • متعافية من سرطان الثدي: الكشف الذاتي ”طوق نجاة“ وعلاجي كان بسيطاً
  • مختص يكشف أبرز الفرص التي يمكن أن يتيحها الذكاء الاصطناعي للاقتصاد السعودي
  • نتائج غير متوقعة.. الرضاعة الطبيعية تعزز المناعة ضد سرطان الثدي
  • أمينة محمد: تغلبت على سرطان الثدي بالأمل والإرادة
  • «ضمان» توعِّي بضرورة الكشف المبكر عن «سرطان الثدي»