٢٦ سبتمبر نت:
2025-11-02@11:35:00 GMT

معركة تحرر اليمن والأمة

تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT

معركة تحرر اليمن والأمة

الفكرة التي نريد أن نوصلها هو أن التآمر لإبقاء اليمن ضعيفاً وتابعاً ويعيش في ظل الوصاية لم يتوقف منذ عقود، وثورة ٢١ قامت لتضع حد لكل هذا.

 بطبيعة الحال كان الأكثر حضوراً في إشعال الفتن والصراعات والحروب والأزمات النظام السعودي وبعض الأنظمة الخليجية ومن خلفهم الأمريكي والبريطاني وحضور في هذه الخلفية الكيان الصهيوني، وكان التركيز بدرجة رئيسية على موقع اليمن الجيوسياسي الحيوي والاستراتيجي وعلى شعبه الذي لو توفرت له ظروف الاستقرار الذي تمكنه من استثمار طاقاته وثرواته وموقعه الاستراتيجي وتنوعه الجغرافي الذي تشكل عبر التاريخ الحضاري لهذا الشعب في الجبل والسهل والوادي والساحل.

 إذا ما ربطنا هذه كله بالمتغيرات في المنقطة والعالم في العقود الأخيرة لوجدنا أن نشاط قوى الهيمنة أعطت هذا البلد حيزاً أكثر في سياق مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير الذي بدء السعي إليه بعد تفكيك وانهيار الاتحاد السوفيتي وتحقيق النظرية الرائجة آنذاك بأن التطور العالمي وصل إلى نهايته وأن أمريكا ستأخذ دور القائد الأوحد وفي هذا نستعيد شريط حرب الخليج الثانية وما تعرض له العراق بعدها من حصار بذرائع امتلاكه برامج ومشاريع أسلحة الدمار الشامل ولجان التفتيش والنفط مقابل الغذاء والتي هي كانت في سياق مخطط شامل.

أحداث 11 سبتمبر كانت الذريعة الكبرى للانتقال إلى مرحلة جديدة لم تتوقف عند غزو أمريكا لأفغانستان وتدمير واحتلال العراق وم استتبعها من مؤامرات حروب وصراعات طائفية مذهبية وعرقية ومناطقية وقبلية وعشائرية والتي لا تخرج عن سياق مخططات تسليم المنطقة العربية للكيان الصهيوني كوكيل حصري لأمريكا والغرب والتفرغ للمواجهات الكبرى مع الصين وروسيا.

ولأن كل ما يخطط له الأمريكان والصهاينة والغرب ليس قدراً فقد فشلت تلك المخططات وكانوا دائماً يوجدون سيناريوهات جديدة ويدفع العرب أثمانها من ثرواتهم ومن دماء شعوبهم والهدف الرئيسي لنجاح كل ما يخططون له الخلاص من القضية الفلسطينية وكل من يقاوم مشاريع الهيمنة الأمريكية الصهيونية وهذا لم يتحقق في الماضي ولن يتحقق في الحاضر والمستقبل.

 وهذا يقودنا إلى المتغير الجديد والذي لم يكن متوقع ولم يحسب له حساب وهو اليمن الذي غير المعادلة وأكد أن الإيمان والإرادة أقوى من كل جبروت أمريكا وحلفائها واستطاع لنصرة فلسطين ووقف حرب الإبادة الذي يتعرض له أبناءها في غزة أن يغلق مضيق باب المندب والبحرين الأحمر والعربي وخليج عدن المحيط الهندي  ومنع الملاحة الى مؤاني فلسطين المحتلة ويواجه أمريكا ويهشم صورتها  المرعبة للعالم ويحاصر كيان العدو الصهيوني ويضربه في عمقه ولمدة ما يقارب العامين ومازال مستمراً وقفاً لمبدأ إن عدتم عدنا.

أمريكا والصهاينة ومحمياتهم النفطية في الجزيرة العربية والخليج  تعمل على مشاريع وخطط لطالما تحدث ويتحدث عنها كل المحور الشيطاني مستفيدين من أدواتهم الإقليمية ووجودهم المتزايد في المحافظات المحتلة وتركيزهم الأساسي على السواحل والجزر والحديث عن بناء مطارات وقواعد ومحطات تجسس لم يتوقف وآخرها ما يجري الحديث عنه في جزيرة زقر اليمنية في البحر الأحمر، والأخطر أن الضباط الصهاينة واستخباراتهم تسرح وتمرح بهذه الجغرافيا وتلعب في هذا كله دويلة الإمارات الدور الأساسي الذي يتكامل مع تحركات السعودية في هذا الاتجاه لتصل الأمور إلى الهيكلة وإعادة تنظيم مليشيات المرتزقة والإشراف عليها استعداداً لعدوان وقفاً لسيناريوهات تعتمد على اوهام(خرافة العبقرية اليهودية  الأمنية والاستخباراتية  مدركين ان  مكر وغدر وخبث الأمريكان والصهاينة  لن يجدي مع اليمن مصحوب هذا كله بتوظيف الإعلام الممول من المال النفطي السعودي والاماراتي القذر وكذلك إعلام المرتزقة الذي أصبح بشكل واضح ووقح يرتبط بأجندة المشروع الصهيوني لإعادة رسم الخرائط ولم يتبقى كما يعتقدون أمامه إلا أحرار اليمن وهذا يستوجب من الجميع اليقظة والوعي لهزيمة هذه المؤامرات والمشاريع وخوض معركة وطنية تحرر كل شبر من الأرض اليمنية وتطهرها من دنس الغزاة والمحتلين وأدواتهم ومرتزقتهم وهذا ما سيحدد دور ومكانة اليمن الإقليمية والدولية ومستقبل المنطقة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

استغراب يشرح كيف تحرر عقلك من الإلهاء الرقمي

تبدأ الحلقة (يمكن متابعتها كاملة عبر هذا الرابط) من مشهد مألوف؛ هاتف يُفتح بلا سبب، ودقيقة واحدة تمتد إلى ساعة، لينتهي المستخدم مرهقا ذهنيا دون أن يتذكر ما الذي بحث عنه أصلا.

هذا الانجراف غير الواعي -كما يوضح مقدم البرنامج- ليس مجرد عادة، بل نتيجة مباشرة لكيمياء معقدة تحكمها مادة الدوبامين المسؤولة عن شعور المكافأة والتوقع في الدماغ.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4"جيل الشاشات".. كيف خطفت الهواتف تركيز الطلاب؟ وهل يمكن استعادته؟list 2 of 4شلل تشتت الانتباه يُقيدك دون أن تدري؟ 8 أساليب للتخلّص منهlist 3 of 4وجبات ذكية لذاكرة أقوى.. كيف يساعدك الطعام على التركيز؟list 4 of 4عقلك ليس عقلك وأنت متوتر، وهذا طريقك إلى خلوّ البال!end of list

يستعرض السرد جذور الفكرة علميا، فيعود إلى اكتشاف الناقل العصبي الذي منحه العالم أرفيد كارلسون أهمية استثنائية منتصف القرن العشرين، قبل أن يتحول لاحقا إلى محور تصميم التطبيقات الحديثة التي تعلم كيف تُغري العقل وتستدرجه.

فكل نقرة أو إشعار ليست عشوائية، بل نتاج علم دقيق يوظّف الدوبامين لتحفيز المستخدم على البقاء أطول أمام الشاشة، ويرى البرنامج أن ما يُسمى "الاقتصاد الانتباهي" أصبح أخطر أشكال الاستغلال المعاصر؛ فالمنافسة لم تعد على المال بل على الوقت الذهني للبشر.

لذلك صُممت منصات التواصل بخوارزميات تشبه آلات القمار، لا تكافئ النتيجة بل احتمالية المكافأة، مما يجعل الدماغ في حالة بحث مستمر عن التنبيه التالي أو الإعجاب القادم.

مكافأة رقمية

ويُبرز "استغراب؟" أن السلوك ذاته الذي يدفع المقامر إلى سحب ذراع الآلة مرارا، هو ما يجعل المستخدم يحدّث صفحته دون توقف، أملا في مكافأة رقمية صغيرة، بينما ينهك دماغه بجرعات متلاحقة من الدوبامين ترفع التوقع وتُضعف المتعة تدريجيا.

ويشرح البرنامج أن الإنسان خُلق ليستشعر المكافأة بعد الجهد لا بعد اللمسة، لذلك فإن تدفق التحفيز السريع من الوسائط الرقمية يربك نظام المكافأة الطبيعي، فيشعر المستخدم بالملل من المهام العادية ويصبح الإنجاز الواقعي أقل جاذبية من العالم الافتراضي.

وفي مشهد موحٍ، يُظهر "استغراب" المقارنة بين وجبة جاهزة تُشبِع بسرعة وتفقد قيمتها الغذائية، وعقلٍ يُشبع بالدوبامين الاصطناعي حتى يفقد قدرته على الاستمتاع بالحياة الواقعية، ليطرح سؤالا مركزيا: كيف يمكن استعادة التوازن بين اللذة والتحكم؟

إعلان

يقدّم البرنامج فكرة "صيام الدوبامين" كوسيلة لإعادة ضبط الدماغ، وليس المقصود منها الانقطاع التام عن التكنولوجيا، بل ممارسة واعية للتقليل المؤقت من المثيرات الرقمية لإعادة الحساسية الطبيعية للمكافأة.

فاليوم الخالي من الإشعارات -كما يصفه المقدم- يكشف عن صعوبة الانفصال أولا، ثم عن هدوء عميق يذكّر الإنسان بنكهة التركيز القديمة.

ويستشهد السرد بتجارب علمية قصيرة المدى أظهرت تحسن المزاج والنوم والتركيز بعد أسبوعين من تقليل استخدام الهواتف والتطبيقات، مؤكدا أن الهدف ليس معاداة التقنية بل كسر الإدمان النفسي الناتج عن الإفراط في التحفيز.

الانتباه الغريزي

ويشير البرنامج إلى أن المصممين يدركون أثر كل تفصيل؛ من لون الإشعار الأحمر الذي يثير الانتباه الغريزي إلى الأصوات القصيرة التي توهم الدماغ بضرورة الاستجابةـ فالتقنية -بحسب تعبير أحد الخبراء- "لا تنتظر قرارنا، بل تُصمم لتتخذه بالنيابة عنا".

ويحذّر "استغراب" من أن فقدان السيطرة على الانتباه يخلق جيلا يعيش في دوائر من التشتت المزمن، حيث تصبح القراءة الطويلة عبئا، والتفكير المتأمل ترفا، والانقطاع المؤقت عن الهاتف مصدر قلق لا راحة، وهي أعراض تشبه أعراض الانسحاب في حالات الإدمان السلوكي.

لكن الحل لا يكمن في الانعزال، بل في استعادة زمام القرار، وفي هذا السياق يقترح البرنامج خطوات بسيطة: تحديد أوقات محددة لتفقد الهاتف، إيقاف الإشعارات غير الضرورية، العودة لأنشطة بديلة، مثل المشي أو الكتابة أو التأمل، والتساؤل قبل كل استخدام: "هل أحتاج فعلا إلى فتح الشاشة الآن؟".

ويؤكد التقرير أن تلك الممارسات الصغيرة تمثل بداية استعادة الإرادة المسلوبة تدريجيا بفعل الاقتصاد الرقمي، فالعقل الذي يتنفس هدوءا بعد عاصفة التنبيهات يستعيد قدرته على الإبداع، ويعيد تعريف المتعة بوصفها نتاج جهد لا ضغطة زر.

ويذكّر البرنامج، أن التكنولوجيا ليست عدوا، لكنها مرآة لطبيعتنا البشرية؛ فحين نمنحها السيطرة على دوافعنا نصبح أسرى داخل نظام من المكافآت الزائفة، أما حين نعيد برمجة علاقتنا بها فنحرر وعينا من الإدمان ونستعيد أبسط ما فقدناه: لحظة حضور حقيقية.

Published On 1/11/20251/11/2025|آخر تحديث: 19:02 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:02 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • معركة البورصة
  • استغراب يشرح كيف تحرر عقلك من الإلهاء الرقمي
  • 1669 شهيدًا وجريحًا في اليمن ضحايا العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني
  • القدس في أكتوبر.. تحرر 24 أسيرا وإسرائيل تواصل انتهاكاتها
  • وكيل المخابرات السابق: المقاومة وحدها لن تحرر شيئا
  • السودان.. معركة النفوذ على بوابة الجنوب
  • أفريقيا والمقعد الدائم بمجلس الأمن.. طموح المغرب في سياق قاري
  • بسبب Ai.. رحمة محسن تحرر محضرًا جديداً ضد طليقها
  • طالبة تحرر محضر ضد الفنان محمود العسيلي