هل ينتزع أشرف حكيمي عرش نجومية أفريقيا من محمد صلاح؟
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
على مدار السنوات الماضية، رسّخ النجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول اسمه كأفضل لاعب كرة قدم في قارة أفريقيا على الإطلاق، بسبب إنجازاته الجماعية وأرقامه الشخصية التاريخية مع "الريدز"، لكن هذه المكانة يبدو أنها باتت محل تهديد من الدولي المغربي أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان.
فخلال الشهور الأخيرة تحوّلت الأضواء إلى حكيمي، الظهير الديناميكي الذي أصبح واحدا من لاعبي النخبة في العالم بفضل أدائه المذهل سواء مع فريقه أو منتخب بلاده.
ويُعد حكيمي (26 عاما) حاليا نموذجا للمدافع العصري الذي يقدّم لفريقه أدوارا هجومية مؤثرة بالإضافة إلى التزامه بواجباته الدفاعية على أحسن وجه، وكل ذلك بمستوى ثابت خاصة في المباريات الكبيرة مع باريس سان جيرمان ومنتخب المغرب.
وربما استثمر حكيمي حالة التراجع الفني التي يمّر بها صلاح (33 عاما)، نتيجة الإصابات وتغيّر الخطط التكتيكية في ليفربول، إلى جانب قلة اللحظات الحاسمة في البطولات الكبرى.
وفي الوقت نفسه لا ينقص ذلك من قيمة صلاح الفنية، باعتباره رمز مصر الكروي الأكبر، وصاحب أرقام قياسية مع ليفربول.
الفارق بين صلاح وحكيمي يتقلصويرى موقع "بي إن سبورتس" بنسخته الإنجليزية أن تأثير صلاح لم يختفِ، لكن الفارق بينه وبين منافسيه وأبرزهم حكيمي بدأ يتقلّص.
واكتفى صلاح في الموسم الماضي (2024-2025) بالتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، فيما ودّع مبكرا من جميع البطولات.
لكن أرقامه الشخصية كانت مميزة، إذ ساهم في تسجيل 57 هدفا (أحرز 34 وصنع 23) في 52 مباراة بجميع البطولات، وحقق جائزة الحذاء الذهبي كهداف للبريميرليغ.
وعلى الصعيد الدولي اضطر منتخب مصر بقيادة صلاح إلى الانتظار حتى الجولة التاسعة وقبل الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، من أجل بلوغ المونديال.
حكيمي يعيش ذروة مسيرتهفي المقابل يعيش حكيمي ذروة مسيرته الكروية بعد تتويجه مع سان جيرمان بمعظم ألقاب الموسم الفائت أبرزها دوري أبطال أوروبا، الأول في تاريخ النادي الفرنسي.
إعلانوبالنظر إلى مركزه كظهير، فإن مساهمات حكيمي التهديفية بالموسم الماضي كانت رائعة للغاية، إذ سجل 11 هدفا وصنع 16 في 55 مباراة بجميع البطولات، ساهمت في تتويج سان جيرمان بألقاب الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، كأس الأبطال (السوبر الفرنسي)، دوري الأبطال، وأضاف إليهم كأس السوبر الأوروبي في افتتاح الموسم الحالي.
وفي الوقت نفسه يتألق حكيمي بشكل مذهل مع منتخب المغرب الذي حقق المركز الرابع في نهائيات كأس العالم 2022 التي أُقيمت في قطر، وحجز مبكرا بطاقة التأهل المباشر لمونديال 2026.
هذا التألق جعل من حكيمي قائدا ورمزا لجيل جديد من اللاعبين الأفارقة، أما خارج الملعب فازدادت شعبيته وانتشاره العالمي إذ تعكس قيمته السوقية وحضوره الإعلامي وجاذبيته الجماهيرية صورة لاعب يمثل مستقبل كرة القدم في القارة السمراء.
وأتم الموقع "ما زال صلاح هو الأسطورة الأفريقية الأكبر في العصر الحديث، وحكيمي قد يكون الأكثر تأثيرا وتألقا في الوقت الراهن، فإذا كانت زعامة القارة تُقاس بالأداء الحالي، والتأثير، والمسار التصاعدي فإن المغربي الآن هو الأقرب إلى القمة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
بعد فترة من الابتعاد.. محمد صلاح يعود للظهور على التواصل الاجتماعي
يعيش النجم المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، فترة من التذبذب في المستوى الفني خلال الأسابيع الأخيرة، بعد أن شهد أداؤه تراجعًا ملحوظًا في معدل تسجيل الأهداف مع فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما انعكس على حالته النفسية وسلوكه الإعلامي.
صلاح يبتعد عن السوشيال ميديا بعد أزمة الصورة والصفة
وقرر محمد صلاح مؤخرًا الابتعاد عن منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن قام بحذف صورته بقميص ليفربول من حساباته الرسمية الأسبوع الماضي، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بين جماهير النادي الإنجليزي ومتابعي اللاعب حول العالم.
كما قام صلاح بإزالة توصيف “لاعب ليفربول” من حسابه الرسمي على موقع “إكس” (تويتر سابقًا)، فضلًا عن تغيير صورته الشخصية التي كان يظهر فيها مرتديًا قميص الريدز، وهو ما اعتبره البعض رسالة غير مباشرة تعكس استياءه من بعض القرارات الفنية داخل الفريق.
أول ظهور بعد الأزمة
وفي أول تفاعل له منذ الأزمة، نشر محمد صلاح صورة جديدة عبر خاصية “الستوري” على إنستجرام، ظهر فيها داخل صالة الألعاب الرياضية (الجيم) أثناء تحضيراته لمواجهة فريقه المقبلة أمام أستون فيلا، المقرر إقامتها يوم السبت المقبل على ملعب أنفيلد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.
كواليس الأزمة مع ليفربول
كانت تقارير إعلامية إنجليزية قد أشارت إلى أن غضب صلاح جاء بعد جلوسه على مقاعد البدلاء خلال مباراة ليفربول أمام آينتراخت فرانكفورت في بطولة أوروبية، معتبرًا أن القرار لم يكن منصفًا في ظل مكانته وخبرته الكبيرة مع الفريق.
إلا أن مصادر مقربة من اللاعب أكدت أن النجم المصري شعر بالضيق من الانتقادات المتواصلة التي طالته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفعه إلى الابتعاد مؤقتًا عن الأضواء والتركيز على استعادة مستواه داخل الملعب.