#سواليف

رغم مرور ثلاثة أسابيع على سريان #اتفاق #وقف_إطلاق_النار في قطاع #غزة، تواصل #قوات_الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب #انتهاكات_جسيمة، ميدانية وإنسانية، في تحدٍّ صارخ للوسطاء الدوليين الذين رعوا الاتفاق، في وقتٍ تلتزم فيه حركة #حماس ومعها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ببنوده بالكامل.

وكشف مصدر عن منظومة #خروقات_إسرائيلية يومية تشمل القتل والتوغلات والحصار الإنساني، وعرقلة إعادة الإعمار، في ما وصف بأنه نية مبيّتة لإفشال الاتفاق وإبقاء القطاع في حالة إنهاك دائم.

وتشمل هذه الخروقات عمليات قتل يومية واستهداف و #عرقلة_دخول_المساعدات واستمرار إغلاق معبر رفح والتحكم في حجم #الشاحنات الواصلة وطبيعة الأصناف المسموح لها بالوصول إلى قطاع غزة.

مقالات ذات صلة مسؤول بغزة: لم نتسلم أي خيام وكارثة إنسانية تقترب من النازحين 2025/11/01

استهداف متواصل للمدنيين

لم يتوقف مسلسل القتل اليومي الممنهج، إذ بلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال (250) شهيدًا منذ اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، يمثل المدنيون منهم (91%)، وهم: (97) طفلًا بما يشكل نسبة (39%)، و(39) سيدة بما يشكل نسبة (15.5%)، و(10) من كبار السن بما يشكل نسبة (4%)، و (80) رجلًا مدنيًا (32%)، بحسب المصدر.

وأكد المصدر، أنه تم استهداف (231) من الشهداء داخل الخط الأصفر بما يشكل نسبة (93%)، و (23) بمحاذاة الخط الأصفر بنسبة (7%).

أما على صعيد الإصابات المصابون؛ بلغ عدد المصابين جراء العدوان اليومي للاحتلال (579) مصابًا، يمثل المدنيون منهم (99%)، بواقع (193) طفلًا بنسبة مئوية (33%)، و (131) سيدة بنسبة مئوية (23%)، و (28) من كبار السن بنسبة(5%)، و(227) رجلًا بنسبة (39%).

وعلى صعيد الاعتقالات، أشار المصدر، إلى أن الاحتلال اعتقل منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار (29) فلسطينيًا من البحر والمناطق المحاذية للخط الأصفر، في خرق مباشر لبنود الاتفاق التي تضمن حرية الحركة وعدم التعرض للمدنيين، وقد أفرج لاحقاً عن خمسة منهم فقط.

تجاوز خط الانسحاب

وأوضح المصدر لـ “شبكة قُدس”، أن قوات الاحتلال تواصل ممارسة خروقات ميدانية ممنهجة لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث لم تتوقف آلياتها عن التوغل اليومي داخل حدود الخط الأصفر في عدة مناطق شملت بيت لاهيا، ووسط معسكر جباليا، وشرق جباليا وخانيونس، وحي الشجاعية والزيتون، بالإضافة إلى جنوب وشرق رفح.

وفي سياق استهداف المدنيين وتدمير المنازل؛ فمنذ اليوم الأول للاتفاق، تواصل قوات الاحتلال إطلاق النار وقذائف المدفعية تجاه المواطنين داخل الخط الأصفر، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات في سلوك يؤكد تعمد استهداف المدنيين العزل. وفي مخالفة “فاضحة” للاتفاق، لم تتوقف آليات الاحتلال عن نسف المنازل في المناطق التي تسيطر عليها، وتواصل تفجير المنازل ووضع الروبوتات المتفجرة في المناطق المحاذية للخط الأصفر بشكل يومي، ما يهدد حياة السكان ويقوض أي جهود للاستقرار.

وعن تجاوز خط الانسحاب؛ أوضح المصدر، أنه إلى جانب الخروقات الميدانية، تؤكد البيانات أن الاحتلال لم يلتزم بخط الانسحاب المتفق عليه في المرحلة الأولى؛ فقد تجاوز خط الانسحاب الأصفر منذ اليوم الأول للاتفاق، وذلك من خلال: السيطرة النارية التي تشمل استخدام الآليات وطائرات “الكواد كابتر” والقذائف المدفعية والرافعات المُقامة لأغراض الرصد والطيران المسيّر، بالإضافة إلى امتداد التجاوز حيث تغطي هذه التجاوزات مساحات تتجاوز (35 كم) في شريط يمتد على طول الخط الأصفر شمالاً وشرقاً وجنوبًا بمسافات تتراوح بين (600) و (1500) متر داخل المناطق الصفراء، ويضاف إلى ذلك إقامة إنشاءات جديدة، حيث يعمل الاحتلال منذ أسبوعين على وضع مكعبات إسمنتية صفراء خارج الخط الأصفر، بمسافات تتراوح بين (400) و (1050) مترًا داخل الخط الأصفر.

نصف المساعدات فقط.. وحصار يتعمّق

ووفق المصدر، تواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على حركة دخول المساعدات الأساسية إلى القطاع، مما يشكل خرقاً واضحاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتتركز هذه الخروقات في منع إدخال الوقود والتقليل من حجم المساعدات الإغاثية المتفق عليها.

وفيما يخص القيود صارمة على إمدادات الوقود؛ أظهرت البيانات التي حصلت عليها قدس، أن الاحتلال لم يلتزم بالكميات المتفق عليها لإدخال الوقود؛ ففي الوقت الذي نص فيه الاتفاق على إدخال (50) شاحنة وقود يوميًا، لم يدخل سوى (99) شاحنة فقط خلال (21) يومًا. وقد توزعت هذه الشاحنات بين (26) شاحنة غاز و (73) شاحنة بترول، وهي كمية لا تتجاوز (9.4%) من الكمية المتفق عليها.

أما بشأن تراجع حصة المساعدات الإنسانية؛ شهدت المساعدات الإغاثية تراجعاً كبيراً، فمن متوسط (583) شاحنة يوميًا، لم تتجاوز المساعدات الإنسانية (28%) من هذه الكمية. وكانت البقية، بنسبة (72%)، شاحنات تجارية، وهي شاحنات لا تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان، خاصة مع توقف الحركة الاقتصادية وزيادة نسبة الحاجة والفقر إلى أرقام غير مسبوقة، فضلاً عن عدم توفر سيولة نقدية.

وعن استمرار منع أصناف البروتين وإغلاق المعابر؛ يستمر الاحتلال في عرقلة دخول العديد من أصناف البروتين، مثل اللحوم المجمدة، والبيض، والمواشي الحية، وذلك بعد أكثر من عامين على منع دخولها، في مخالفة واضحة لبنود البروتوكول الإنساني.

وفي سياق متصل، لا يزال الاحتلال يغلق معبر زكيم لليوم الحادي والعشرين على التوالي؛ ويُعد هذا المعبر من المعابر التي تسهل دخول المساعدات عبر الأردن.

ملف الأسرى والمفقودين.. التزام غائب

أكدت مصادر “شبكة قُدس”، أن الاحتلال لم يقدم كشفاً نهائيًا بأسماء وبيانات الأسرى الفلسطينيين، إذ سلم كشفاً غير مكتمل. وقد تم إرسال ملاحظات بشأنه، منها خلو الكشف من (163) أسيرًا كان الاحتلال قد أقر بوجودهم في كشف سابق خلال فبراير ومارس 2025، وإدراج أسماء مفرج عنهم، ووجود مئات من المفقودين. ولا يزال الاحتلال يماطل في تسليم الكشف وفقا لنص الاتفاق.

ويمنع الاحتلال ذوي المعتقلين المبعدين الذين أفرج عنهم في يناير وأكتوبر 2025 والذين قضوا عشرات السنوات في سجون الاحتلال، من مغادرة الضفة الغربية للقاء ذويهم.

ويستمر الاحتلال في اعتقال الأسيرة تسنيم مروان الهمص من غزة، إلى جانب استمرار اعتقال عدد من النساء والأطفال من الضفة الغربية.

وفي الوقت الذي تلتزم فيه حركة حماس وفصائل المقاومة بتنفيذ كل ما يخصها من بنود الاتفاق، يواصل الاحتلال زيادة وتيرة خروقاته الجسيمة، في دليل واضح على سعيه لتقويض الاتفاق وإبقاء الوضع الإنساني في حالة تدهور ممنهج.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف اتفاق وقف إطلاق النار غزة قوات الاحتلال انتهاكات جسيمة حماس خروقات إسرائيلية عرقلة دخول المساعدات الشاحنات اتفاق وقف إطلاق النار قوات الاحتلال الخط الأصفر أن الاحتلال

إقرأ أيضاً:

سكان شمال غزة يعيشون بين الركام وخطر الخط الأصفر

غزة- تختفي حركة المارة من وسط مخيم جباليا شمالي غزة، الأكثر كثافة سكانية وازدحاما من بين مخيمات اللاجئين الثمانية الموزعة داخل محافظات القطاع.

ووثقت الجزيرة نت تجاوز قوات الاحتلال خلال الساعات الماضية خرائط الانسحاب التي تنص على تراجع آلياتها إلى شرق المخيم، ووضع حدود "الخط الأصفر" في وسطه، وهذا يحول دون عودة النازحين إلى منازلهم رغم مرور أسابيع على وقف إطلاق النار.

ويحرم "الخط الأصفر" أكثر من نصف سكان محافظة شمال غزة -التي تضم مدينتي بيت لاهيا وبيت حانون وبلدة ومخيم جباليا- من العودة إلى منازلهم، في الوقت الذي تتزايد فيها خروقات الاحتلال للاتفاق.

ويعيش سكان شمال غزة الذين تمكنوا من العودة إلى أنقاض منازلهم المدمرة حالة من الخوف، مع تواصل إطلاق آليات الاحتلال النار تجاههم، وتحليق الطائرات المسيرة "كوادكوبتر" فوق خيامهم، ومع ذلك يحذوهم الأمل بأن يتراجع الجيش الإسرائيلي إلى الحدود الشرقية والشمالية مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار مرحلته الثانية.

قوات الاحتلال قامت بـ10 عمليات توغل تجاه المناطق الواقعة خارج الخط الأصفر (الجزيرة)خوف ودمار

على مقربة من وسط مخيم جباليا عاد أركان فارس إلى بقايا منزله المدمر هناك، رغم غياب مقومات الحياة وتدمير البنية التحتية، بعدما حولته قوات الاحتلال إلى رماد، بعد عامين من الحرب اجتاح فيها الجيش الإسرائيلي المخيم 4 مرات.

ولا يبتعد فارس سوى 300 متر عن الخط الأصفر، وهذا يجعله في حالة توتر دائم بسبب إطلاق النار المتواصل من آليات الاحتلال وطائراته المسيرة.

ويحرص فارس على السير بجانب ما تبقى من مباني خشية الرصاص المتطاير، الذي يطلقه الجنود المتمترسون خلف الخط الأصفر، بينما يلتزم منزله في ساعة مبكرة من المساء بسبب زيادة نشاط الاحتلال في الليل، ونسفه ما تبقى من مباني سكنية في المناطق التي يسيطر عليها.

إعلان

وفي كل صباح يحاول فارس الوصول إلى منزل والده الذي يبعد عنه 500 متر فقط، لكنه يفشل في كل مرة بسبب السيطرة النارية للاحتلال على مخيم جباليا، المقام على مساحة لا تتجاوز 1.4 كيلومتر مربع، وكان يقطنه نحو 120 ألف لاجئ.

الاحتلال دمر مركز مخيم جباليا بالكامل وأعدم مظاهر الحياة فيه (الجزيرة)سيطرة نارية

ووثقت عدسة الجزيرة نت خلو وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة المدمر من السكان، إلا من بعض المارة الذين يحاولون قطع الطريق سريعا خشية من نيران الاحتلال، مع أن هذه المناطق كانت تعتبر مركز الثقل السكاني والتجاري لشمال غزة.

وتمتد حالة الخوف إلى بقية مناطق محافظة شمال قطاع غزة، التي تبلغ مساحتها الإجمالية 61 كيلومترا، وتشكل 17% من إجمالي قطاع غزة.

وحسب البيانات التي حصلت عليها الجزيرة نت من الهيئات المحلية في شمال القطاع، فإن قوات الاحتلال تسيطر من خلال الخط الأصفر على أكثر من نصف مساحة بلدة ومخيم جباليا، التي تبلغ في مجملها 18 كيلومترا مربعا ويقطن فيهما 220 ألف نسمة، كما تبتلع كل مدينة بيت حانون التي تبلغ مساحتها 16.5 كيلومترا مربعا وكان يقطنها 60 ألف مواطن.

كما يسيطر الاحتلال الإسرائيلي هذه الأيام على 40% من مساحة مدينة بيت لاهيا التي تبلغ 25 كيلومترا مربعا، وكان يقطنها 110 آلاف فلسطيني.

تعطيل الزراعة

وفي هذا السياق قال علاء العطار رئيس بلدية بيت لاهيا، وهي إحدى الهيئات المحلية الرئيسة في شمال غزة، إن قوات الاحتلال تسيطر من خلال الخط الأصفر على ما يزيد على 40% من أراضي بيت لاهيا.

وأوضح في حديث للجزيرة نت أن أكثر من 10 آلاف دونم من إجمالي 25 ألف دونم لم يتمكن أصحابها من العودة إليها.

ويزيد الخط الأصفر من الأضرار التي تلحق بقطاع غزة، حيث قضم قرابة 80% من أراضي بيت لاهيا الزراعية، "والتي كانت تعتبر السلة الغذائية الأولى لسكان القطاع، وتشتهر بزراعة الفراولة والبطاطا والباذنجان والبندورة والخيار، وغيرها من الخضروات والفواكه" كما يقول العطار.

وسجلت الجهات الرسمية في غزة أكثر من 125 خرقا إسرائيليا لاتفاق وقف إطلاق النار، من بينها 52 عملية إطلاق نار مباشر تجاه المدنيين، و10 عمليات توغل تجاه المناطق الواقعة خارج الخط الأصفر.

مقالات مشابهة

  • أرقام وبيانات تكشف استمرار العدو الاسرائيلي بخرق اتفاق غزة
  • معدات مصرية تدخل الخط الأصفر والقسام تؤكد جاهزيتها لاستخراج الجثث
  • اتفاق غزة – الاستفزازات الإسرائيلية تزيد التعقيدات أمام الوسطاء
  • سكان شمال غزة بين الركام وخطر “الخط الأصفر”
  • سكان شمال غزة يعيشون بين الركام وخطر الخط الأصفر
  • هل تمحو طبيعة غزة الأمنية وهم "الخط الأصفر"؟
  • الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار بقصف مناطق عدة بقطاع غزة
  • "خارج الخط الأصفر".. تفاصيل العرض الأميركي لحماس
  • هآرتس : واشنطن عارضت خطة إسرائيلية بشأن المساعدات في غزة