خبير أثري: المتحف المصري الكبير الأضخم في العالم المخصص لحضارة واحدة
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
قال الدكتور محمود الحصري، أستاذ الآثار واللغة المصرية القديمة، إن وصف إحدى الصحف المكسيكية للمتحف المصري الكبير بأنه "الهرم الرابع" لم يأتِ من فراغ، بل يعكس نظرة العالم إلى هذا الإنجاز المصري الاستثنائي الذي يُجسّد عبقرية الحاضر امتدادًا لعظمة الماضي.
وأوضح «الحصري» في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الدولة المصرية بكامل مؤسساتها تعمل منذ سنوات على التحضير لحفل افتتاح أسطوري يليق بقيمة هذا الصرح الثقافي، مشيرًا إلى أن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وجّه الدعوة لأكثر من 40 قائدًا ورئيسًا وملكًا ووزيرًا من مختلف دول العالم للمشاركة في هذا الحدث التاريخي الذي سيتابعه الملايين حول العالم.
وأكد الخبير الأثري أن المتحف المصري الكبير يُعد أضخم متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، إذ يضم أكثر من 130 ألف قطعة أثرية تجسّد مسيرة الحضارة المصرية عبر آلاف السنين، منها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة كاملة داخل قاعتين تمتدان على مساحة 7 آلاف و500 متر مربع.
وأشار «الحصري» إلى أن المتحف سيضم كذلك المركب الثانية للملك خوفو التي فشلت بعثات أجنبية عدة في ترميمها، إلا أن الخبراء والمرممين المصريين نجحوا في تنفيذ المهمة بالتعاون مع فريق ياباني متخصص، في إنجاز علمي وتقني غير مسبوق.
عبقرية المصري القديموأضاف أن من أبرز مفاجآت المتحف أيضًا المسلة المعلقة وتمثال الملك رمسيس الثاني القابع عند المدخل، حيث تتعامد عليه أشعة الشمس مرتين سنويًا في مشهد مهيب يجسد عبقرية المصري القديم في توظيف العلم والفلك لخدمة الفن والمعمار.
رسالة حضارية من مصر إلى العالمواختتم الدكتور محمود الحصري حديثه بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع أثري، بل رسالة حضارية من مصر إلى العالم تؤكد أن أم الحضارات لا تزال قادرة على الإبداع وصناعة الدهشة كما كانت منذ آلاف السنين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف المصري المتحف المصري الكبير حفل المتحف المصري افتتاح المتحف المصري المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
تتويجًا لسنوات من العمل.. العالم على موعد لافتتاح أضخم صرح ثقافي وأثري مخصص لحضارة واحدة
تستعد الدولة المصرية لحدث تاريخي عالمي ينتظره العالم؛ يتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد أكبر صرح ثقافي وأثري في العالم مخصص لحضارة واحدة.
عظمة الحضارة المصريةويأتي هذا الافتتاح تتويجًا لسنوات من العمل الدؤوب والتخطيط المتقن الذي شاركت فيه كوادر مصرية وخبرات دولية، بهدف إبراز عظمة الحضارة المصرية القديمة في أبهى صورها.
ويقع المتحف المصري الكبير على مقربة من أهرامات الجيزة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة منذ اكتشافها.
الأصالة والتكنولوجيا المتطورةكما تم تصميم المتحف بأحدث التقنيات الحديثة في العرض المتحفي، بما يتيح للزائرين تجربة فريدة تجمع بين الأصالة والتكنولوجيا المتطورة.
ممرات سياحية حديثةوتولي الدولة المصرية اهتمامًا بالغًا بالاستعدادات الخاصة بهذا الحدث، حيث تم تطوير شبكة الطرق والمواصلات المحيطة بالمتحف، وإنشاء ممرات سياحية حديثة تربط بين المتحف والمنطقة الأثرية.
كما تستعد وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة لتنظيم حفل افتتاح عالمي يليق بمكانة مصر وحضارتها، بمشاركة قادة دول وشخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم.
قوة ناعمة تدعم الاقتصادويعكس هذا المشروع رؤية الجمهورية الجديدة في تحويل التراث المصري إلى قوة ناعمة تدعم الاقتصاد الوطني وتؤكد مكانة مصر كمركز حضاري وثقافي رائد عالميًا.
افتتاح المتحف المصريمن جانبه؛ قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، إنّ افتتاح المتحف المصري الكبير غدًا يُعدّ حدثًا عالميًا فريدًا يجسد رؤية الدولة المصرية في الجمع بين عبق الماضي وروح الحداثة.
وأضاف في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن المتحف يُقام في موقع استثنائي يمتد على جبانة منف الأثرية من أبو رواش شمالًا حتى الليشت جنوبًا.
الحضارة القديمة والنهضة الحديثةوتابع أنّ هذا المشروع العملاق يربط بين أعظم بناء حجري في التاريخ وهو الهرم، وأعظم صرح حديث وهو المتحف الكبير، عبر ممشى سياحي يتيح للزوار تجربة استثنائية تجمع بين الحضارة القديمة والنهضة الحديثة.
تغيير خريطة السياحةوأوضح وزيري أنّ المتحف سيسهم في تغيير خريطة السياحة العالمية في القاهرة، إذ سيضيف يومًا جديدًا على الأقل إلى برامج زيارة السائحين للعاصمة المصرية، بفضل الخدمات المتكاملة التي أُنشئت داخله، مثل الكافيتريات والمطاعم ومناطق الترفيه ومتحف الطفل.
عرض مركب الملك خوفوولفت إلى أنّ عرض مركب الملك خوفو للمرة الأولى بهذا الشكل المهيب، إلى جانب ترميم المركب الثانية أمام الزوار، سيُعد من أبرز المشاهد التي ستجذب عشاق الآثار من جميع أنحاء العالم.