الأسهم الأمريكية تسجل مكاسب قوية في أكتوبر وسط تفاؤل بنتائج الشركات
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
أنهى المؤشر ناسداك فى أسواق الأسهم الأمريكية تعاملات جلسة الجمعة على مكاسب أكبر من المؤشرين ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز، مدعومًا بتوقعات الأرباح الإيجابية لشركة أمازون، في حين خيّم القلق على معنويات المستثمرين وسط مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بدأ يتبع نهجًا أكثر حذرًا بشأن خفض أسعار الفائدة.
وارتفعت أسهم أمازون بشكل حاد لتسجّل مستوى قياسيًا جديدًا بعدما توقعت شركة التجارة الإلكترونية مبيعات فصلية تفوق التقديرات.
أما أسهم أبل فكانت أكثر هدوءًا رغم أن الشركة توقعت مبيعات قوية لهواتف آيفون في موسم العطلات متجاوزة توقعات وول ستريت، لكن الرئيس التنفيذي تيم كوك أشار إلى قيود في الإمدادات.
وفي تصريحات بددت آمال المستثمرين في تيسير السياسة النقدية، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك إن خفض الفائدة في ديسمبر ليس مضمونًا رغم توقعات السوق بخلاف ذلك. كما قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند بيث هاماك إنها عارضت خفض الفائدة يوم الأربعاء لأن التضخم ما زال مرتفعًا.
الأسواق تتوقع حاليًا بنسبة 63% خفض أسعار الفائدة في ديسمبر
وأظهرت أداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة سي.إم.إي أن الأسواق تتوقع حاليًا بنسبة 63% خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، انخفاضًا من 72.8%. وقال جيمس راجان، مدير أبحاث إدارة الاستثمارات في شركة دي.إيه. ديفيدسون: "الوضع اليوم مشابه جدًا لما شهدناه أمس. الأرباح جاءت أفضل بقليل من المتوقع، لكن مع تخفيف حدة تأثيرها بسبب التعليقات الأكثر تشددًا من مجلس الاحتياطي الفيدرالي".
وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 18.12 نقطة أو 0.29% ليغلق عند 6841.83 نقطة، فيما زاد 2.27% خلال شهر أكتوبر.
وصعد المؤشر ناسداك المجمع 144.74 نقطة أو 0.61% ليصل إلى 23725.89 نقطة، بينما سجل مكاسب شهرية بنسبة 4.7%، بحسب الاسواق العربية.
وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 40.01 نقطة أو 0.08% إلى 47562.13 نقطة، في حين ارتفع 2.51% خلال الشهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسهم الأسهم الأمريكية أسواق أسواق الأسهم أسواق الأسهم الأمريكية المؤشر ناسداك المؤشر ناسداك ستاندرد آند بورز الاحتیاطی الفیدرالی الأسهم الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
الاحتياطي الفدرالي يخفض الفائدة مجددا بربع نقطة
خفّض مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية (0.25%)، لتتراوح بين 3.75% و4%، وذلك للمرة الثانية خلال عام 2025، وفق ما أوردته وكالة رويترز.
ويأتي القرار في لحظة دقيقة يواجه فيها الاقتصاد الأميركي تباطؤا في سوق العمل واستمرارا لموجة تضخمية معتدلة، إلى جانب تأثيرات الإغلاق الحكومي الفدرالي الطويل الذي عطّل إصدار البيانات الرسمية من مكتب إحصاءات العمل.
وأوضح بيان الفدرالي أن معدل البطالة ارتفع إلى 4.3%، وهو الأعلى منذ عام 2021، في حين تباطأت وتيرة التوظيف بأكثر من 100 ألف وظيفة منذ الربيع الماضي.
ورغم الضغوط المستمرة من الرئيس دونالد ترامب الذي دعا إلى خفض أوسع للفائدة، أكد البيان أن المجلس لا يزال يرى التضخم "مرتفعا نسبيا"، مع ارتفاع الأسعار بنسبة 3% خلال العام المنتهي في سبتمبر/أيلول، مقارنة بـ2.3% في أبريل/نيسان، وهو ما يتجاوز الهدف السنوي البالغ 2% الذي يعتمده الفدرالي.
وأشار رئيس المجلس جيروم باول في تصريحات سابقة إلى أن الطلب والعرض في سوق العمل تراجعا بشكل حاد، متأثرين بسياسات الرسوم الجمركية وتقييد الهجرة التي تبنّتها الإدارة الأميركية، وأضاف أن البنك يسعى لتحقيق توازن بين احتواء التضخم ودعم النمو الاقتصادي في ظل غياب بيانات دقيقة نتيجة الإغلاق الحكومي.
ويرى محللون أن قرار الخفض المحدود يعكس حذر الفدرالي في الاستجابة للضغوط السياسية، خصوصا مع استمرار الجمود المالي في واشنطن وتأخر صدور التقارير الاقتصادية الرسمية. وفي حين يتوقع البعض أن تؤدي هذه الخطوة إلى دعم الائتمان والاستثمار مؤقتا، يعتقد آخرون أن استمرار الغموض المالي قد يحدّ من أثرها الإيجابي على الأسواق والاقتصاد الأوسع.
إعلان