القاهرة تفتح بوابة الحضارة: المتحف المصري الكبير يستعد لافتتاح أسطوري
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
تستعد العاصمة المصرية القاهرة لحدث تاريخي غير مسبوق يتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أضخم صرح مخصص للحضارة المصرية القديمة وأحد أكبر المتاحف في العالم، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمتد على مدى خمسة آلاف عام من تاريخ مصر الفرعوني.
ويُتوقّع أن يشهد حفل الافتتاح، المقرر خلال الأيام المقبلة، حضور نحو 80 وفداً رسمياً، من بينهم 40 وفداً يتقدمها ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات.
ويقع المتحف عند سفح أهرامات الجيزة، وقد صممته شركة هندسة إيرلندية لتكون واجهته الحجرية والزجاجية بمثابة "الهرم الرابع"، بما يعكس روح العمارة المصرية القديمة في قالب معاصر.
ومن أبرز معروضاته تمثال الملك رمسيس الثاني الذي يزن 83 طناً ويبلغ ارتفاعه 11 متراً، وقد نُقل إلى موقعه الجديد في موكب مهيب ليكون في استقبال الزائرين عند المدخل الرئيسي. كما يضم المتحف قاعة مخصصة بالكامل لكنوز الفرعون توت عنخ آمون، تعرض أكثر من 4500 قطعة من مقتنياته الجنائزية الشهيرة، وفي مقدمتها قناعه الذهبي المرصّع بالأحجار الكريمة وتوابيته الثلاثة المتداخلة.
ويحتضن المتحف أيضاً المركب الشمسي للملك خوفو، الذي يُعتبر أقدم وأكبر قطعة أثرية خشبية في التاريخ بطول 43.5 متراً، إلى جانب قاعات عرض تمتد على 12 جناحاً تحكي قصة الحضارة المصرية عبر العصور، من ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني.
ويتوقع أن يستقبل المتحف نحو خمسة ملايين زائر سنوياً، ما يجعله أحد أعمدة استراتيجية مصر لتنشيط السياحة الثقافية وتعزيز الاقتصاد الوطني. كما يضم مرافق متطورة تشمل مختبرات ترميم ومكتبات ومراكز أبحاث ومطاعم ومساحات تجارية ومؤتمرات دولية.
وبعد سنوات من التأجيل بسبب الاضطرابات السياسية وجائحة كورونا، تستعد القاهرة أخيراً للكشف عن "أكبر متحف في القرن الحادي والعشرين"، في احتفال يُرتقب أن يضع المتحف المصري الكبير في صدارة المشهد الثقافي العالمي.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري الكبير.. مساحات خضراء عالمية تفتح مشهدًا بصرياً جديدًا من قلب التاريخ
تشهد مصر اليوم افتتاحًا تاريخيًا للمتحف المصري الكبير، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وأكثر من 40 ملك ورئيس وقائد من مختلف دول العالم، في حدث يعد علامة فاصلة في مسيرة الدولة المصرية الحديثة، ويعكس حجم ثقة العالم في قدرة مصر على صناعة مشروعات ثقافية عملاقة تعيد تقديم الحضارة المصرية بشكل يناسب القرن الحادي والعشرين ويواكب لغة المستقبل.
المتحف المصري الكبير لا يمثل فقط صرحاً أثرياً ضخماً يحتضن كنوز الحضارة القديمة، بل يضيف بعداً عمرانياً جديداً عبر واحدة من أكبر المساحات الخضراء المحيطة بمتحف على مستوى الشرق الأوسط، وهي مساحات تم تصميمها بمنهج هندسي مدروس ليكون المحيط الخارجي امتداداً جمالياً وتجريبياً للعرض الداخلي، بما يمنح الزائر حالة تكامل بين المشاهدة البصرية داخل القاعات، وبين الراحة النفسية والاستمتاع في الهواء الطلق خارجها.
هذه المساحات الخضراء الواسعة تمثل نقلة في مفهوم المتاحف الجديدة عالمياً، حيث لم يعد المتحف مجرد جدران وقاعات مغلقة، بل أصبح مساحة حياة وتجربة حسية متكاملة، تمنح الزائر وقتاً للتأمل، واستحضار عمق الحضارة المصرية وسط بيئة طبيعية مصممة على أعلى معايير الجمال العمراني.
فالتخطيط الخارجي للمتحف يقدم نموذجاً متطوراً يدمج الأصالة المصرية مع الرؤية الحضرية المستقبلية، ليصبح المتحف نقطة جذب لا في الداخل فقط، بل في نطاقه المحيط أيضاً.
الدولة المصرية من خلال هذا الحدث تؤسس لمدرسة جديدة في تقديم التراث، مدرسة تعتمد على أن الحضارة المصرية لا يُنظر إليها فقط داخل العرض أو الوثائق العلمية، بل يتم تقديمها في سياق بصري مفتوح، يسمح للزائر أن يعيش الجو التاريخي ويشعر بامتداد حضاري، وسط خضرة ممتدة ومساحات مهيأة للاستقبال والراحة والمشاهدة.