كشفت نائبة رئيسة البعثة الأممية للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، في تصريحات لـ”ليبيا الأحرار”، عن الملامح الرئيسية للحوار السياسي المهيكل الذي تعتزم البعثة إطلاقه، موضحة أن البعثة بدأت هذا الأسبوع في تلقي طلبات انضمام المرشحين.

وأوضحت خوري أن البعثة تحاول أن تدفع المؤسسات الليبية لتقديم مرشحيها، مؤكدة أن عملية اختيار المشاركين ستتم بـ”توازن” من بين الأسماء المرشحة لضمان تمثيل واسع وفعال.

“توصيات غير ملزمة”

وشددت خوري على أن توصيات الحوار المهيكل ستكون “غير ملزمة”، مشيرة إلى أن الأهمية القصوى تكمن في “تحديد طرق تطبيق هذه التوصيات”، لتجنب الوصول إلى مخرجات تبقى حبراً على ورق، لافتة إلى أن توصيات اللجنة الاستشارية السابقة لا تزال قائمة كجزء مهم من خارطة الطريق.

وأكدت المسؤولة الأممية أن الحوار المهيكل سيكون متزامناً مع الحوار بين مجلسي النواب والدولة الذي يتناول ملفات عالقة مثل تغيير مجلس إدارة مفوضية الانتخابات والمناصب السيادية وقوانين الانتخابات.

وأشارت خوري إلى وجود “دعم واضح من مجلس الأمن لخارطة الطريق”، معتبرة أن تمديد ولاية البعثة الأممية لمدة عام آخر هو دليل ملموس على هذا الدعم الدولي للمسار الذي تقوده البعثة في ليبيا.

120 مشاركا ثلثهم من النساء

وفي وقت سابق، أوضحت البعثة أن الحوار المهيكل سيضم نحو 120 مشاركا من مختلف مناطق ليبيا، تشكل النساء 35% منهم، مع تخصيص منصة رقمية لتشجيع الشباب واستطلاعات رأي عامة لإشراك المواطنين مشيرة إلى أن مخرجات الحوار سترفع إلى المؤسسات الحكومية ذات الصلة.

وكانت المبعوثة الأممية هانا تيتيه قد قدمت أمام مجلس الأمن في أغسطس الماضي خارطة طريق سياسية جديدة تتألف من ثلاث مراحل رئيسية تهدف إلى إنهاء الجمود القائم وتمهيد الطريق نحو الانتخابات.

وأوضحت تيتيه آنذاك أن المرحلة الأولى من الخارطة تتمثل في اعتماد إطار انتخابي فني سليم وقابل للتطبيق سياسيا يمهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، تليها المرحلة الثانية الخاصة بتوحيد المؤسسات وتشكيل حكومة موحدة جديدة تتولى الإشراف على المرحلة الانتقالية، فيما تأتي المرحلة الثالثة وهي الحوار المهيكل الذي يعنى بتقديم توصيات سياسية تعالج أسباب الصراع طويلة الأمد وتدعم جهود توحيد المؤسسات وتعزيز الحوكمة.

كما أكدت تيتيه في إحاطتها آنذاك أن البعثة ستيسر هذا الحوار باعتباره منصة تشاورية جامعة تتيح لمختلف المكونات الليبية المساهمة في بناء توافق وطني يمهد لانتخابات شاملة ومستقرة.

المصدر: ليبيا الأحرار

البعثة الأمميةالحوار المهيكلرئيسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف البعثة الأممية الحوار المهيكل رئيسي

إقرأ أيضاً:

تقرير يحذر من فشل خارطة الطريق الأممية وتفاقم الفراغ السياسي في ليبيا

تقرير “العرب” اللندنية: خارطة الطريق الأممية في ليبيا تواجه الجمود وسط انقسامات وأجندات خارجية

ليبيا – تناول تقرير تحليلي لصحيفة “العرب” اللندنية حالة الجمود التي تواجه خارطة الطريق الأممية في ليبيا، مؤكدًا عدم إحراز أي تقدم ملموس في تنفيذها بسبب استمرار الانقسامات الداخلية والتجاذبات الخارجية، رغم مرور أكثر من شهرين على طرحها من قبل المبعوثة الأممية هانا تيتيه.

فشل في توليد زخم سياسي وشعبي
أكد التقرير، الذي تابعته صحيفة المرصد، أن الخارطة الأممية فشلت في خلق أي زخم سياسي أو شعبي حقيقي داخل ليبيا، مشيرًا إلى أن جهود المبعوثة تيتيه اصطدمت منذ البداية ببيئة سياسية منقسمة وأمنية هشة، خصوصًا في غرب البلاد، حيث يهيمن انتشار السلاح والميليشيات المسلحة على المشهد.

برود الأطراف السياسية وغموض الأهداف
أوضح التقرير أن معظم الأطراف السياسية قابلت مبادرة تيتيه ببرود ولا مبالاة، فيما تجاهلها بعض أصحاب المصلحة تمامًا، ما زاد من غموض أهدافها ونتائجها، وأثار تساؤلات المراقبين حول مستقبل العملية السياسية واستراتيجية الأمم المتحدة في ليبيا.

مجلسا النواب والدولة في انتظار توضيحات
ونقل التقرير عن مراقبين قولهم إن مجلسي النواب والدولة الاستشاري لا يزالان، رغم مرور شهرين على طرح الخطة، بانتظار توضيح أدوارهما ضمن خارطة الطريق، في تأخير يثير الشكوك حول منهج المبعوثة واستراتيجية بعثة الأمم المتحدة التي تعاني من غياب الوضوح.

عوائق هيكلية وتدخلات خارجية
وأشار المراقبون إلى أن مبادرة تيتيه تواجه عوائق هيكلية تعيق تنفيذها على أرض الواقع، من بينها التنافسات الداخلية، والتدخلات الأجنبية المستمرة، وتمسك القوى السياسية بامتيازاتها الحالية خوفًا من فقدانها في حال عودة السيادة الليبية الكاملة عبر الانتخابات.

تحليل عز الدين عقيل: المبادرة تفتقر إلى الجدية
وقال المحلل السياسي عز الدين عقيل إن “مبادرة تيتيه كتلة غامضة من التناقضات تحمل في طياتها بذور زوالها، إذ تفتقر إلى الجدية والحماس والثقة بالنفس اللازمة لإنتاج عمل ناجح”، مضيفًا أن واشنطن تمضي في مسار أحادي الجانب لإنتاج حكومة تلبي معاييرها الخاصة.
وأوضح أن تصريحات تيتيه الأخيرة كشفت عن إحباطها من استبعادها من التحركات الأميركية في ليبيا، مشيرًا إلى أنها “توسلت إلى واشنطن لإشراكها أو إطلاعها على التطورات، إلا أن تجاهلها زاد من تعقيد مهمتها”.

الصراع الأميركي الروسي يحدد مصير الأزمة
وأضاف عقيل أن “الصراع الأميركي الروسي، وليس بعثة الأمم المتحدة، هو الذي سيحدد مصير الأزمة الليبية”، معتبرًا أن أي حل لن يتحقق إلا في حال توصل واشنطن وموسكو إلى تفاهم حول ليبيا، في ظل ما وصفه بتراجع دور الأمم المتحدة أمام تصاعد النفوذ الخارجي.

تحذيرات من تعميق الفراغ السياسي
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن فشل خارطة الطريق الأممية قد يفاقم حالة الفراغ السياسي، ويمنح الميليشيات المسلحة فرصة لتوسيع نفوذها، مما يزيد من هشاشة الاستقرار السياسي في البلاد، في وقت تواصل فيه الأمم المتحدة محاولاتها لإحياء مسار سياسي يبدو أقرب إلى الجمود منه إلى الاختراق.

المرصد – متابعات

 

مقالات مشابهة

  • “المنفي” يناقش مع مستشار الرئيس الأمريكي التطورات السياسية في ليبيا
  • تمديد ولاية البعثة الأممية عاماً جديدا، وسط ترحيب غربي واسع
  • الحكومة الليبية تحذر البعثة الأممية من مغبة نهجها الاستفزازي والتعدي السافر على سيادة البلاد
  • البعثة الأممية: الحوار المهيكل لا يعدّ هيئة لصنع القرار بل منصة تتيح لشرائح أوسع المساهمة في تشكيل العملية السياسية
  • تقارير: عودة “شيفرون” إلى ليبيا تعزز ثقة المستثمرين في قطاع الطاقة
  • بدء تلقي الترشيحات لـ”الحوار المهيكل”، وحكومة حماد تعترض
  • البعثة الأممية تدعو 120 ليبياً للمشاركة بـ«الحوار المهيكل»
  • “العرفي” يحذر من تكرار تجربة جنيف ويؤكد صعوبة نجاح الحوار المهيكل
  • تقرير يحذر من فشل خارطة الطريق الأممية وتفاقم الفراغ السياسي في ليبيا