تصريحات "نارية" لباراك بشأن لبنان وسلاح "حزب الله"
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
وصف المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، السبت، لبنان بأنه "دولة فاشلة"، في تصريحات تعكس استياء واشنطن من "شلل الحكومة اللبنانية" في التعامل مع ملف سلاح "حزب الله".
وخلال مشاركته في قمة "حوار المنامة" بالبحرين في جلسة بعنوان "السياسة الأميركية في بلاد الشام"، أشاد باراك بالتطورات في سوريا بعد سقوط بشار الأسد في ديسمبر الماضي، مؤكدا أن الرئيس أحمد الشرع من المقرر أن يزور واشنطن في 10 نوفمبر في أول زيارة لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ استقلال البلاد عام 1946.
وأضاف باراك أنه من المتوقع انضمام سوريا إلى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم (داعش)، واصفا ذلك بأنه "خطوة كبيرة" و"ملفتة".
أما بشأن لبنان، فقال باراك بلهجة لافتة إنه "الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا تصطف مع التحولات الجديدة في الشرق الأوسط".
وتابع قائلا إن "الدولة هي حزب الله"، مشيرا إلى أن الجماعة المدعومة من إيران تؤمّن لمناصريها ومقاتليها ما تعجز الدولة اللبنانية عن توفيره، في بلد تعاني فيه الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه من ضعف مزمن.
وأوضح أن "الأمر متروك حقا للبنانيين. الولايات المتحدة لن تنخرط أكثر في وضع تتحكم فيه منظمة إرهابية أجنبية ودولة فاشلة تملي الإيقاع وتطلب مزيدا من الموارد والمال والمساعدة".
وشدد باراك على أن الولايات المتحدة لن تتدخل في النزاعات الإقليمية، لكنها ستدعم حليفتها إسرائيل إذا صعّدت من عملياتها تجاه لبنان.
واختتم باراك مؤكدا أنه على القيادة اللبنانية التحرك بوتيرة أسرع لحصر سلاح حزب الله، داعيا اللبنانيين إلى "اللحاق بركب المفاوضات والحفاظ على حدودهم".
وكانت إسرائيل قد كثفت مؤخرا ضرباتها على جنوب لبنان، حيث يتبادل الجانبان اتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أنهى آخر حرب بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر الماضي، وهي الحرب التي اندلعت عقب هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل، وأشعل حرب غزة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بالبحرين سوريا بشار الأسد باراك حزب الله إيران إسرائيل لبنان حرب غزة سوريا حزب الله بالبحرين سوريا بشار الأسد باراك حزب الله إيران إسرائيل لبنان حرب غزة أخبار لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
شهيد بقصف دراجة نارية جنوب لبنان.. والاحتلال يدرس تكثيف هجماته
استشهد شخص وأصيب آخر، اليوم الجمعة، بغارة شنتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على دراجة نارية في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان، بينما تحدثت وسائل إعلام عبرية أن تل أبيب تدرس تكثيف هجماتها بدعوى التصدي لقوة "حزب الله".
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة كونين أدت لسقوط شهيد وإصابة شخص بجروح"، لافتة إلى أن القصف استهدف دراجة نارية مأهولة في البلدة.
من جانبها، قالت هيئة البث العبرية إن "تل أبيب تدرس تصعيد عملياتها العسكرية في لبنان للرد على مساعي حزب الله لتعزيز قدراته"، مضيفة أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد أمس الخميس، جلسة أمنية مصغرة لمناقشة التطورات في لبنان، على خلفية محاولات الحزب إعادة بناء قدراته الهجومية والدفاعية".
ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي رفيع، لم تذكر اسمه، قوله إن "حزب الله نجح جزئيا في إعادة بناء بنيته العسكرية"، معتبرا ذلك "خرقا مباشرا للاتفاق الأمني القائم مع لبنان".
وادعت مصادر إسرائيلية أخرى أن حزب الله "هرب خلال الأشهر الأخيرة مئات الصواريخ قصيرة المدى من سوريا إلى لبنان، ويعمل على إعادة بناء قيادته"، لكن لم يصدر أي تعقيب من الحزب على الادعاءات الإسرائيلية.
وتأتي هذه التطورات مع توتر متصاعد تشهده الحدود منذ أسابيع، حيث كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على الجنوب اللبناني، رغم وقف إطلاق النار المعلن منذ نهاية العام 2024، فيما تتواصل الهجمات الإسرائيلية شبه اليومية داخل الأراضي اللبنانية.
وأسفرت عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا، والذي بدأ في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة.
كما خرق جيش الاحتلال أكثر من 4500 مرة اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله" الساري منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.
ويتحدى الاحتلال الإسرائيلي الاتفاق بمواصلة السيطرة على 5 تلال لبنانية في الجنوب، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى محتلة منذ عقود.