فوضى الجبايات تنتهي بـ “اعتداء وحشي” على سائق مصري في أبين
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
تشهد المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية، الخاضعة لنفوذ مليشيا مدعومة من الإمارات والسعودية، تصاعداً في وتيرة الأزمات، حيث تتشابك الانتهاكات الأمنية والاقتصادية مع تعاظم النشاط العسكري للقوى الدولية في مواقع حيوية. ويشير مراقبون إلى أن هذه التطورات تزيد من حالة عدم الاستقرار وتعقد المشهد اليمني.
الثورة/ مصطفى المنتصر
في تطور أثار موجة استياء واسعة، كشف ناشطون عن حادثة اعتداء مروع تعرض له سائق شاحنة مصري الجنسية في محافظة أبين، على يد عناصر تابعة لمليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي التابعة للإمارات .
ووثق السائق المصري مقطع فيديو تداول اعتداءً جسدياً ولفظياً واضحاً عليه من قبل عناصر وأفراد مليشيات الانتقالي عند إحدى نقاط التفتيش التابعة للمليشيا في المحافظة.
بالمقابل اعترفت مليشيا المجلس بقيام أفراد نقطة تابعة له ببتر أصابع سائق مصري لشاحنة رفض دفع جباية مالية.
وربط الناشطون الاعتداء بشكل مباشر بممارسات مليشيا الانتقالي من خلال فرض الجبايات والإتاوات غير القانونية على حركة النقل، مطالبين بفتح تحقيق فوري ومحاسبة العناصر المتورطة في الوقت الذي تصاعدت المطالبات الشعبية بإنهاء ظاهرة نقاط الجبايات المنتشرة على الطرق، والتي تعود عائداتها الطائلة إلى حسابات قيادات المليشيات الخاصة، مما يشكل عبئاً اقتصادياً إضافياً على المواطنين والتجار.
تعميق التواجد العسكري الأجنبي في المواقع الاستراتيجية
يبرز ملف التواجد العسكري لقوات أجنبية متعددة الجنسيات كأحد أبرز ملامح المشهد في المناطق المحتلة، خاصة في السواحل والجزر اليمنية، وسط أنباء عن تنسيق عملياتي غير مسبوق بالتزامن مع رصد وصول قوات أمريكية وبريطانية إلى المهرة.
وأفادت مصادر مطلعة عن وصول دفعة جديدة من القوات الأمريكية والبريطانية إلى مطار الغيضة في محافظة المهرة، الذي تم تحويله منذ عام 2017 إلى قاعدة عسكرية بعيدة عن الاستخدام المدني. ويأتي هذا التمركز بالتزامن مع وجود عسكري أجنبي مكثف في مواقع رئيسية أخرى، كجزيرة سقطرى وباب المندب.
وكشفت المصادر عن الدور الكبير الذي تلعبه تلك القوات الأجنبية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات والذي يكشف عن حجم النوايا والمشاريع الإجرامية التي تسعى دول الاستكبار العالمي ممثلة بأمريكا وبريطانيا وإسرائيل إلى تحويل المناطق المحتلة إلى أرضية خصبة لتواجدها غير المشروع في المنطقة، بالإضافة إلى تدريب المليشيات والقوات الموالية لها، مما يثير تساؤلات حول نوايا التخطيط لعمليات عسكرية جديدة في المنطقة.
خبراء “إسرائيليون” يعسكرون في أرخبيل سقطرى
بالمقابل كشفت مصادر أمنية عن توسع في التواجد الأجنبي داخل أرخبيل سقطرى الاستراتيجي، وأكد المصدر تمركز خبراء عسكريين من جنسيات متعددة، تشمل الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والهند، بالإضافة إلى إسرائيل، في القواعد العسكرية القائمة على جزيرتي سمحة وعبدالكوري.
وأشارت تقارير دولية سابقة إلى أن جزيرة سقطرى أصبحت تمثل مركزاً استخباراتياً إماراتياً إسرائيلياً مشتركاً منذ عام 2020، مؤكدة نشر أجهزة استشعار متقدمة لمراقبة الملاحة البحرية
ولفتت المصادر إلى حالة الصمت المثير والمزري لما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي” وحكومة المرتزقة التابعة للاحتلال الأجنبي تجاه هذا التواجد العسكري الأجنبي المتزايد في الجزر اليمنية وتسيبها المريب في هذا المثل الذي يمثل انتهاكا صارخا وفاضحا للسيادة اليمنية.
ضباط إماراتيون ينتقلون من اليمن إلى غزة
وكشفت مصادر أمنية عن معلومات جديدة تتعلق بتورط إقليمي في الصراع بغزة، حيث أشارت إلى مغادرة عدد من الضباط الإماراتيين المتمركزين في شبوة والريان بحضرموت إلى قطاع غزة.
وذكرت المصادر أن الهدف من هذه الخطوة هو تدريب مرتزقة للعمل لصالح العدو الإسرائيلي، وبنفس أسلوب إدارة وتجنيد الفصائل الذي يتبعونه في اليمن.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
زاخاروفا: “تحالف الراغبين” يحوّل تركيزه من الدعم العسكري لأوكرانيا إلى الضغط المالي على روسيا
الثورة نت /..
أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن ما يُعرف بـ”تحالف الراغبين” يحوّل تركيزه من تقديم الدعم العسكري المباشر لنظام كييف إلى تبني أدوات الضغط المالي والاقتصادي ضد روسيا.
وقالت زاخاروفا، وفق روسيا اليوم، إن المناقشات في لندن أكدت تحول التحالف بشكل متزايد من المساعدات العسكرية البحتة لأوكرانيا نحو استخدام الأدوات المالية والاقتصادية للضغط على موسكو.
ولفتت إلى أن محاولات الدول الغربية الاستفادة من الأموال الروسية المجمدة في أوروبا، إضافة إلى العائدات الناتجة عنها، تكشف أن موارد الدول الراعية لنظام كييف بدأت تتضاءل.
وفي وقت سابق، وصف الأمين العام السابق لحلف الناتو، أندرس فوغ راسموسن، مجموعة الدول الداعمة لأوكرانيا بـ”تحالف الانتظار”، مؤكداً أن أعضائها لم يحققوا أي تقدم ملموس.
فيما أشار الممثل الدائم لأوكرانيا لدى الأمم المتحدة، أندريه ميلنيك، إلى تراجع استجابة الحلفاء لمطالب أوكرانيا في الفترة الأخيرة.