ناشطون: 450 طفلاً فروا من الفاشر دون عائلاتهم
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
قال ناشطون إن الأطفال والمرضى وصلوا للمناطق الآمنة منهكين وجائعين ومصدومين، بعضهم مصاب بجراح خطيرة وجميعهم بلا حماية أو سند.
الفاشر: التغيير
كشف ناشطون بولاية شمال دارفور، أن أكثر من 450 طفلًا من عاصمة الولاية “الفاشر”، وصلوا إلى المناطق الآمنة دون أسرهم، بجانب أكثر من 460 مريض ومصاب في أوضاع حرجة، وذلك عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.
وتشهد مدينة الفاشر منذ سيطرة الدعم السريع عليها الأحد الماضي، تصعيدًا خطيرًا في أعمال العنف والانتهاكات ضد المدنيين، ما أدى إلى موجات نزوح متزايدة نحو مناطق آمنة وولايات أكثر استقرارًا، وسط عجز واضح في الاستجابة الإنسانية.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة- الفاشر في “بيان إنساني عاجل” يوم السبت، إنه مازال هناك أطفال وجرحى في العراء بلا مأوى ولا حماية، فيما تتابع تنسيقية لجان المقاومة ببالغ الحزن والأسى الأنباء الواردة من شعب مدينة الفاشر.
وأضافت أنه وصل حتى الآن إلى المناطق الآمنة أكثر من (450) طفلًا دون أسرهم، فقدوا ذويهم أثناء فرارهم من القصف والاعتداءات الوحشية على المدنيين، إلى جانب أكثر من (460) مريض ومصاب في أوضاع صحية حرجة يفتقرون لأبسط مقومات العلاج والرعاية.
وتابع البيان: “هؤلاء الأطفال والمرضى وصلوا منهكين وجائعين مصدومين من هول ما شهدوه بعضهم مصاب بجراح خطيرة وجميعهم بلا حماية أو سند”.
ووصفت التنسيقية الوضع بأنه “فاجعة وطنية وإنسانية تكشف حجم المأساة وتؤكد أن ما يجري هو استهداف مباشر للحياة والأمن والكرامة الإنسانية”.
وقوبلت الانتهاكات التي وقعت في المدينة بموجة استنكار وإدانة واسعة، وسط مطالبات بتحرك دولي عاجل من أجل إنقاذ الأرواح ووضع حد للحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ ابريل 2023م.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، قالت إن الفاشر، شهدت تصاعداً غير مسبوق في العنف، ما أجبر نحو 26.000 شخص على مغادرة المدينة خلال الأيام الأخيرة.
وأشارت إلى أن دخول قوات الدعم السريع المدينة أثار موجة خوف واسعة بين العائلات التي نجت من حصار دام 500 يوم من النزاع المستمر.
الوسومالجيش الحرب الدعم السريع السودان العنف الفاشر تنسيقية لجان المقاومة- الفاشر دافور مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحرب الدعم السريع السودان العنف الفاشر تنسيقية لجان المقاومة الفاشر دافور مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين الدعم السریع أکثر من
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الدعم السريع قادت دارفور إلى جحيم أكثر قتامة
حذر مسؤولان في الأمم المتحدة من فظائع تُرتكب أيضًا في منطقة كردفان السودانية المحاذية لدارفور، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر الرئيسية.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر لمجلس الأمن، إن الفاشر، وهي آخر مدينة كبيرة في دارفور كانت خارج سيطرة الدعم السريع، "شهدت بالفعل مستويات كارثية من المعاناة الإنسانية، وقد انزلقت إلى جحيم أكثر قتامة، مع تقارير موثوقة عن إعدامات جماعية" بعد دخول قوات الدعم السريع.
أخبار متعلقة قطرة في بحر.. الأمم المتحدة تدخل 24 ألف طن من المساعدات إلى غزةاستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين بغداد وأثينا ديسمبر المقبلموجات جديدة من النزوحوأضاف فليتشر: "لا نستطيع سماع الصراخ، ولكن بينما نجلس هنا، يستمر الرعب، تُغتصب نساء وفتيات، ويُشوه أشخاص ويُقتلون، في ظل إفلات تام من العقاب".
كما حذر من أن "المقتلة لا تقتصر على دارفور"، معربًا عن قلقه خصوصًا إزاء الوضع في كردفان المجاورة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأمم المتحدة: الدعم السريع قادت دارفور إلى جحيم أكثر قتامة - موقع الأمم المتحدة
وأشار إلى أن "القتال العنيف في شمال كردفان يتسبب في موجات جديدة من النزوح ويهدد الاستجابة الإنسانية، بما في ذلك حول عاصمتها الأُبيِض".
فظائع واسعة النطاقولفتت مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا مارثا أما أكيا بوبي إلى تقارير تشير إلى "فظائع واسعة النطاق ارتكبتها قوات الدعم السريع في بارا في شمال كردفان، بعد سيطرتها على المدينة أخيرًا".
وأوضحت أن "ذلك يشمل أعمالًا انتقامية ضد من تعدهم متعاونين، كثيرًا ما تكون بدوافع إثنية".
وأكدت أنه "قُتل ما لا يقل عن 50 مدنيًا في الأيام الأخيرة في بارا، نتيجة للقتال والإعدامات الميدانية، ويشمل ذلك إعدام 5 متطوعين في الهلال الأحمر".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قوات الدعم السريع تسيطر على مدينة الفاشر الرئيسية - موقع الأمم المتحدة
وحذرت من أن "كردفان هي على الأرجح المسرح المقبل للعمليات العسكرية للمتحاربين".
اتساع نطاق النزاعوأضافت المسؤولة الأممية أن "هجمات الطائرات المسيرة التي يشنها كلا الجانبين تضرب مناطق وأهدافًا جديدة، ويشمل ذلك النيل الأزرق والخرطوم وسنار وجنوب كردفان وغرب دارفور، ما يشير إلى اتساع نطاق النزاع على الأرض".
ووصفت الوضع في الفاشر بالفوضوي، حيث "لا أحد في مأمن"، مشيرة أيضًا إلى أنه من الصعب تقدير عدد الضحايا في المدينة.