أكد اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، أهمية نشر الوعي والتثقيف السياسي بين المواطنين، وخاصة الشباب، لتحفيزهم على المشاركة الإيجابية في الاستحقاقات الانتخابية باعتبارها واجبًا وطنيًا، مشيرًا إلى أن المشاركة في الانتخابات المقبلة لمجلس النواب 2025 تمثل تعبيرًا حقيقيًا عن إرادة المصريين الحرة.

 

وأوضح محافظ أسيوط، أن مديرية الشباب والرياضة بقيادة أحمد سويفي وكيل الوزارة، اختتمت فعاليات الحملة القومية لتعزيز المشاركة السياسية تحت شعار "شارك.

. الكلمة كلمتك"، والتي نظمت بمركز التنمية الشبابية في منفلوط، ضمن جهود وزارة الشباب والرياضة لتعزيز المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية، وجاءت الفعاليات بتنظيم من إدارة البرلمان والتعليم المدني، وبالتعاون مع الإدارة المركزية للتعليم المدني والإدارة العامة لبرلمان الطلائع والشباب بالوزارة، بمشاركة أكثر من 200 شاب وفتاة من مراكز شباب إدارة منفلوط.

 

وأشار اللواء هشام أبو النصر، إلى أن الفعاليات تضمنت تنفيذ خمس لقاءات حوارية ضمن خطة وزارة الشباب والرياضة، برئاسة الدكتور أشرف صبحي، والهادفة إلى إقامة لقاءات توعوية بجميع محافظات الجمهورية بمشاركة نخبة من أساتذة العلوم السياسية والقانون الدستوري، في إطار الحملة القومية لتشجيع المشاركة في الانتخابات البرلمانية 2025.

 

وخلال الفعاليات، ألقى الدكتور أحمد سعد أستاذ القانون بكلية الحقوق بجامعة أسيوط، محاضرة تناول فيها مفهوم المشاركة السياسية باعتبارها جوهر العملية الديمقراطية، مؤكدًا أن التنمية الشاملة لا تتحقق إلا بوعي المواطن ومشاركته الفاعلة في صياغة المستقبل عبر صناديق الاقتراع.

 

وشدد محافظ أسيوط، على أن اللقاءات الحوارية ركزت على أهمية المشاركة في الاستحقاق البرلماني المقبل والإدلاء بالأصوات باعتبار ذلك واجبًا وطنيًا ومسؤولية تقع على عاتق كل مواطن حريص على تقدم وطنه. 

 

كما دعا إلى مواصلة الجهود لنشر الوعي والتثقيف السياسي بين الشباب، لإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن آرائهم بحرية، والمساهمة في بناء مستقبل يليق بطموحات الشعب المصري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محافظة أسيوط الشعب المصرى نشر الوعي الوفد بوابة الوفد محافظ أسیوط

إقرأ أيضاً:

مختصون لـ"الرؤية": الحفاظ على الهوية العُمانية أصبح ضرورة وطنية في "زمن الانفتاح"

 

◄ المشيخي: التوعية بمخاطر الأفكار الدخيلة ضرورية للحفاظ على الأجيال الجديدة

◄ المقبالية: نحتاج إلى تبني رؤية واضحة لترسيخ القيم الوطنية

◄ التأكيد على أن احترام التقاليد العُمانية أساس للحفاظ على الانسجام الاجتماعي

 

الرؤية- ريم الحامدية

أكد مختصون أن تعزيز جهود الحفاظ على الهوية العُمانية وقيم المجتمع الأصيلة، أصبح ضرورة ملحّة في ظل الانفتاح العالمي المتسارع وانتشار التأثيرات الثقافية المختلفة عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأشاروا في تصريحات لـ "الرؤية" إلى أن الأفكار والسلوكيات الدخيلة سواء عبر الممارسات الفردية أو الفعاليات العامة، قد تؤدي إلى تغيّر سلوكيات المجتمع، وإضعاف اللحمة الوطنية والعائلية، والتأثير على هوية الشباب والمراهقين بشكل خاص.

ويقول د. محمد بن عوض المشيخي، الأكاديمي والباحث المختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري، إن الهوية المُجتمعية أثمن وأغلى ما تملكه الأمم والشعوب؛ لأنَّ الإنسان عندما يفقد هويته الوطنية أو شخصيته التي تميزه عن الآخرين؛ يصبح في أعداد المحكوم عليهم بالفناء، وذلك لانسلاخه عن ذاته ومحيطه ومجتمعه، ويغدو كائناً مستنسخاً مجهول الهوية، تسيطر عليه تيارات جديدة وثقافات دخيلة على قيمنا الأصيلة، وديننا الحنيف وشريعتنا السمحاء، مشيرا إلى أنه يمكن تعريف الهوية الوطنية بأنها الكيفية التي يعرف بها الناس ذواتهم أو أممهم للآخرين، وتتخذ اللغة والدين والثقافة والتراث والتاريخ والجغرافيا أشكالًا لها".

ويوضح: "لقد تمكنت الدول (الأنجلو – ساكسونية) من اختراق الثقافات المحلية والقيم الوطنية في معظم الدول النامية حاملة معها ما يطلقون عليه بثقافة الانفتاح والانحلال الأخلاقي والبعد عن الدين الحنيف والعقيدة السمحاء، فأصبح الهاتف الذكي بما يحمله من مشاهد للعنف وأفلام إباحية الملاذ والصديق الذي لا يمل عند البعض، مهما زادت ساعات المشاهدة والأوقات الضائعة من أعمار المستخدمين لهذه التكنولوجيا التي تحمل أوجهاً عديدة جلها تصنف في الخانة السلبية".

ويؤكد المشيخي أن التوعية بخطورة التدفق غير المسبوق للأفكار الدخيلة على المجتمع وتثقيف المراهقين والشباب وتحذيرهم من الغث المعلوماتي، يجب أن يكون من أولويات المؤسسات الاجتماعية وخاصة الأسرة والمدارس والمساجد في المرحلة المقبلة، التي يتعاظم فيها الانفجار المعرفي عبر مختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مشددا على ضرورة أن تكون هذه التوعية عبر المناقشات الجادة والندوات العلمية في المدارس والجامعات والجوامع، إلى جانب إجراء دراسات علمية متعمقة على المجتمع العُماني بمختلف أطيافه وخاصة المراهقين، وذلك بهدف محاصرة الغزو الثقافي بكل أنواعه.

ويشير إلى أن التفوق الغربي في العولمة الإعلامية لم يتراجع يومًا، بل يزداد قوة وسيطرة، موضحًا: "تتجلى هذه القوة الضاربة في 3 أشياء تسيطر عليها الدول الغربية خاصة أمريكا، والمتمثل أولًا في وسائل الإعلام السمعية البصرية؛ فأكثر الأفلام مشاهدة في العالم هي الأفلام الأمريكية بنسبة تصل إلى 90% من إجمالي الإنتاج العالمي، فضلًا عن شبكات الأخبار العالمية مثلCNN، وثانيًا: الطريق السريع للمعلومات تحتل فيه الولايات المتحدة المرتبة الأولى، وثالثًا مصادر المعلومات أمريكية الصنع؛ فأكثر من 65% من المعلومات العالمية تنطلق من مدينتي واشنطن ونيويورك".

وأضاف المشيخي أن الدراسات التي أجريت في 41 دولة حول العالم في خضم صعود العولمة كشفت عن تفضيل الثقافة الأمريكية على حساب الثقافات المحلية بنسبة وصلت إلى 60% من الذين شملهم الاستطلاع في دول الجنوب الفقيرة، متابعا: "لم نكن أفضل حالًا من الدول التي تعرضت للغزو الثقافي الغربي، فقد بدأت بعض التأثيرات السلبية للبث المباشر في عقد التسعينيات الماضي؛ إذ كانت السلطنة ثاني دولة عربية بعد تونس تسمح للأسر العُمانية باقتناء الأطباق الهوائية التي تحمل مئات القنوات العربية والأجنبية".

من جانبها، تقول كلثم المقبالية، أخصائية توجيه وإرشاد أسري، إن المجتمع العُماني قادر على الحفاظ على هويته الثقافية وسط الانفتاح العالمي والتأثيرات المختلفة، وذلك من خلال إيجاد حالة من التوازن والاتزان بين التمسك بالقيم والتقاليد الأصيلة وبين الاستفادة من التطورات التكنولوجية والاجتماعية المعاصرة، موضحة أن هذا التوازن يعكس رؤية عُمانية فريدة تحافظ على الهوية وفي الوقت ذاته تواكب التغييرات الحاصلة في العالم وحياة الفرد بشكل مدروس.

وتؤكد أنَّ المؤسسات التعليمية تُعد حجر الأساس في تعزيز الانتماء الوطني والقيم العُمانية، إلى جانب الإعلام الذي يقوم بدور فاعل في نشر قيم الهوية الوطنية وتعزيز الحوار الثقافي والاجتماعي عبر مختلف المنصات، وكذلك المبادرات المجتمعية التي تسهم في بناء جسور تواصل بين الفرد والمجتمع عبر برامج وأنشطة تُبرز هذا الترابط الاجتماعي وتعمّق الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن.

وترى المقبالية أنه من الضروري تبنّي رؤية واضحة تقوم على ترسيخ الثوابت والقيم الوطنية في وعي الأفراد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، مع الانفتاح الواعي والمدروس الذي لا يهدد الهوية الأصيلة للمواطن العُماني.

وتؤكد المقبالية أن احترام عادات وتقاليد المجتمع العُماني يُعد عنصرًا أساسيًا للحفاظ على الانسجام الاجتماعي، مشيرة إلى أن قيمة هذا الاحترام تنعكس بشكل واضح على قيم المجتمع والتعاون بين أفراده، كما أن احترام كل فرد لعادات الآخرين يبني الثقة والتفاهم ويجنب الصراعات والاختلافات التي قد تؤدي إلى الفرقة.

وتبيّن: "تعزيز هذا الاحترام يبدأ من الأسرة التي تُعد مدرسة القيم ومنشأها، حيث يمارس الآباء دور القدوة في احترام التقاليد ونقلها للأبناء، وهناك دور على المدارس والمساجد والمؤسسات الثقافية في تعليم الأجيال أهمية هذه القيم، إضافة إلى دور المجالس العائلية والاجتماعية في تعزيز الروابط وتبادل الخبرات والحفاظ على التواصل بين الأجيال".

وتلفت المقبالية إلى أهمية استثمار التكنولوجيا والمنصات الرقمية لإبراز دور الفنون والثقافة العُمانية في تعزيز قيم المجتمع وتعزيز الانتماء الوطني، إلى جانب أهمية صون اللغة العربية واللهجة العُمانية في المحتوى الحديث.

وفي هذا السياق، يؤكد سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مفتي عام السلطنة، أن التسامح يجب ألا يخدش أي قيمة من قيم الدين الحنيف، مضيفا: "ونحن هنا في سلطنة عُمان في قطرٍ إسلاميٍّ عريق وهو جزءٌ من جزيرة العرب التي جعلها الله تعالى حرماً للإسلام".

ويشير -في منشور على صفحته الشخصية بمنصة "إكس"- إلى أنه من الضروري عدم السماح بأيِّ ممارسات تمس ثوابت الدين وزعزعة عقيدة الإسلام من أساسها.

مقالات مشابهة

  • حين يتكلم الوعي... المشاركة ليست رفاهية
  • مختصون لـ «اليوم»: ثقافة الادخار ضرورة وطنية لتمكين الشباب اقتصادياً
  • محافظ القليوبية: تنظيم رحلات جماعية من الشباب والرياضة والتعليم للمتحف الكبير
  • عروضا فنية واستعراضية وأغاني وطنية أمام قصر ثقافة الزقازيق
  • مختصون لـ"الرؤية": الحفاظ على الهوية العُمانية أصبح ضرورة وطنية في "زمن الانفتاح"
  • القومي للمرأة ينظم ندوة معًا بالوعي نحميها صوتك أمانة لتعزيز المشاركة السياسية
  • تنفيذ حملة نظافة في جامعة الحديدة لتعزيز الوعي البيئي
  • محافظ أسيوط: تعاون مع المحكمة العربية للتحكيم لتعزيز الوعي وتدريب الشباب
  • تمكين الشباب والمرأة.. محافظ أسيوط يجري مقابلات لاختيار رؤساء قرى جدد