ندوة توعوية ببلبيس لتعزيز الوعي الأثري
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، على أهمية نشر الوعي الأثري لدى طلاب المدارس بمختلف المراحل التعليمية، لتعريفهم بعظمة آثار بلادهم وغرس روح الانتماء والاعتزاز بالهوية المصرية في نفوس النشء، مشيرًا إلى أن الاستثمار في رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية لبناء وطن قوي ومتقدم، وأن المحافظة حريصة على تنفيذ برامج وأنشطة ثقافية وتوعوية تستهدف جميع الفئات العمرية.
وفي هذا الإطار، واستكمالًا لأنشطة البرنامج الثقافي الأثري "تراثنا نحميه ونحييه"، نظمت إدارة التراث الحضاري بالديوان العام ندوة تثقيفية لطلاب مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع والتربية الفكرية بمركز ومدينة بلبيس، تحت عنوان "تراثنا نحميه ونحييه"، وذلك للعام الرابع على التوالي ضمن فعاليات الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2025 – 2026، تزامناً مع افتتاح المتحف المصري الكبير.
وقالت الدكتورة نرمين عوض الله مديرة إدارة التراث الحضاري بالديوان العام، إن الندوة تأتي في إطار خطة المحافظة لرفع مستوى الوعي الأثري والثقافي بين طلاب المدارس، مؤكدة أن التعرف على تاريخ مصر العريق يسهم في ترسيخ قيم الولاء والانتماء لدى الأجيال الجديدة.
وأضافت أن الندوة تضمنت عرضًا شاملًا حول المتحف المصري الكبير، الذي يعد أكبر متحف في العالم مخصصًا لحضارة واحدة هي حضارة مصر القديمة، وتناولت الحديث عن موقع المتحف ومساحته الواسعة وقاعاته المتنوعة وعدد القطع الأثرية النادرة التي تروي فصولًا من تاريخ مصر عبر العصور، موضحة أن المتحف يمثل صرحًا عالميًا يعكس عظمة المصريين القدماء وقدرتهم على الإبداع والبناء.
وأشارت مديرة إدارة التراث الحضاري إلى أن فعاليات الندوة لم تقتصر على الجانب النظري فقط، بل تضمنت تنظيم رحلة ميدانية لزيارة منطقة آثار تل بسطة بمدينة الزقازيق، والتي تضم متحف تل بسطة وعددًا من المعالم الأثرية الفريدة التي تجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة.
وخلال الزيارة، تم تنفيذ ورشة عمل تفاعلية لتعليم الطلاب مبادئ الكتابة باللغة الهيروغليفية، في تجربة هدفت إلى تقريب التاريخ من أذهانهم وتعريفهم بعراقة أجدادهم الفراعنة.
وأوضحت أن هذه الأنشطة تأتي في إطار التعاون المثمر بين إدارة التراث الحضاري ومدارس التربية الخاصة، بهدف دمج طلاب هذه الفئات في الأنشطة الثقافية وتمكينهم من التعرف على تاريخ بلادهم بأسلوب مبسط وشيق يعزز ثقتهم بأنفسهم ويقوي ارتباطهم بالوطن.
وجرت فعاليات الندوة والرحلة تحت إشراف محمد العوضي علي عوف مدير مدرسة الأمل، وإبراهيم علي حمدي مدير متحف تل بسطة، اللذين قدمًا الشكر لمحافظة الشرقية على اهتمامها المتواصل برعاية الطلاب من ذوي القدرات الخاصة، وحرصها على إشراكهم في مختلف الفعاليات التوعوية والثقافية.
ويؤكد هذا النشاط حرص محافظة الشرقية على دعم مبادرات التثقيف والتراث التي تستهدف الأجيال الجديدة، تماشيًا مع توجهات الدولة نحو الحفاظ على الهوية الوطنية ونشر الوعي بقيمة التراث المصري كجزء أصيل من تاريخ الإنسانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رأس المال البشري الاستثمار بناء وطن قوي التراث المصري تل بسطا إدارة التراث الحضاری
إقرأ أيضاً:
ندوة فكرية في جامعة صنعاء حول طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني وأبعاد معركة الفتح الموعود
الثورة نت /..
عُقدت بمركز أبحاث التنمية الشاملة بجامعة صنعاء اليوم، ندوة فكرية بعنوان “طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني والخلفية الصهيونية للموقف الأمريكي وأبعاد معركة الفتح الموعود”.
وفي افتتاح الندوة أكد رئيس جامعة صنعاء الدكتور محمد البخيتي، أن الندوة تأتي، ضمن سلسلة ندوات علمية وفكرية تعتزم الجامعة تنظيمها في مختلف المجالات تحت شعار “أكاديميون نحو القدس” لتعزيز الوعي الفردي والمجتمعي بقضية الأمة المركزية، والكشف عن مخططات اليهود وسعيهم للسيطرة على الأمة.
وأوضح، أن الندوات ومخرجاتها، ستكون ضمن مؤتمر علمي، ستنظمه الجامعة بمشاركة الجامعات اليمنية والعربية والإسلامية، لإسهامها في تفعيل العقول وتعزيز دور الباحثين الذين تزخر بهم الجامعة والمراكز البحثية في هذا الجانب وتخصيص كل ندوة لمناقشة إحدى القضايا المهمة والمحورية.
وأشار الدكتور البخيتي إلى أهمية احتضان كلية الزراعة ندوة حول الأمن الغذائي، وكذا ندوة بكلية الطب البيطري، والهندسة، ومثلها في كلية الإعلام، وبقية الكليات كل في مجاله، بحيث يشكل العطاء الفكري تسلسل وزخم مستمر.
ولفت إلى أهمية إسناد الندوات للكليات لتوسيع الفائدة وضمان التنوع ويكون المُخرج أكثر إنتاجاً، يغطي المجالات الزراعية والهندسة والحاسوب، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والهندسة الكيمائية، والميكانيك، وهندسة الإنتاج، والكهرباء، وكل المجالات.
بدوره أشار المستشار الثقافي للجامعة – رئيس لجنة إعداد وتنظيم الندوات” أكاديميون نحو القدس” عبدالسلام المتميز إلى الدور الريادي لجامعة صنعاء في حمل قضية الأمة المركزية ووضعها ضمن أولوياتها في سلسلة ندوات وورش علمية وفكرية عُقدت خلال معركة “طوفان الأقصى”، وما تزال مستمرة حتى اللحظة.
وأكد أن جامعة صنعاء تمتلك عقولًا قادرة على قيادة مسار التصحيح في المجالين العلمي والأكاديمي بصورة تجمع بين المسؤولية والقيم والعلم بمعنى الكلمة، مشدداً على ضرورة أن يكون المسار العلمي مواكباً للمستوى الذي تصدّر به اليمن في القوات المسلحة والبحرية والأمن، والتصنيع العسكري.
ولفت المتميز إلى أهمية الندوات، التي تركز على معركة الوعي التي لا هدنة فيها، ولا توقف .. مبينًا أنه كلما توقفت المعارك، اشتعلت معركة الوعي.
وأفاد بأن جامعة صنعاء يحق لها أن تفخر في هذا المسار الذي تستمر فيه وتثبت كما كانت حاضرة في الميدان من خلال مسيرات الدعم والإسناد الأسبوعية لغزة، وكذلك حاضرة في الندوة التي لا تقل أهمية عن الساحات.
وقَدمت في الندوة التي حضرها نائب وزير الإعلام الدكتور عمر داعر، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور إبراهيم المطاع وأدارها مساعد رئيس جامعة صنعاء لشؤون المراكز الدكتور زيد الوريث، ثلاثة أوراق عمل، استعرضت الأولى المقدمة من مديرة مركز أبحاث التنمية الشاملة الدكتورة حليمة جحاف، “طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني سبل المواجهة وفق الرؤية القرآنية”.
وتطرقت جحاف إلى التدنيس الذي يمارسه اليهود، للمقدسات الدينية واستهداف المسجد الأقصى، ومحاولات فرض تقسيمه زمانياً ومكانياً، والحفريات في أساساته للبحث عن الهيكل المزعوم، مشيرة إلى التناقض في روايات الأسفار التي تحدثت عن الهيكل، وعن تحديد مكان بيت الله، ما يؤكد أن قضية الهيكل من أولها إلى آخرها لا يمكن تصديقها.
وأشارت إلى الخلاف بين اليهود وحاخاماتهم في تحديد مكان الهيكل، والذي يؤكد أن هيكل سليمان أكذوبة من أكاذيبهم، مبينة أن المسجد الأقصى موجود قبل هيكلهم المزعوم بأزمان طويلة، ما يُعد من أقوى الأدلة التاريخية التي تبطل مزاعم اليهود وتكشف مدى مصداقية الرؤية الإسلامية بأحقية المسلمين بالمسجد الأقصى.
وعرّجت الدكتورة جحاف، على الرواية التوارتية للمطالبة بالأرض التي يُروج لها الكيان الإسرائيلي الغاصب، معتبرة الصراع مع اليهود ديني وعقائدي ممتد حتى قيام الساعة.
فيما استعرض أستاذ التاريخ بجامعة صنعاء الدكتور حمود الأهنومي الورقة الثانية بعنوان “الأبعاد الحضارية والدينية والثقافية لمعركة الفتح الموعود” وموقف اليمن وتدخله العسكري لدعم الشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة لمواجهة العدوان الصهيوني، وما تبعه من تصعيد استراتيجي مع الولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
ولفت إلى العوامل الثقافية والتاريخية والسياسية التي دفعت اليمن للاضطلاع بالمسؤولية، محللاً الأبعاد الحضارية للصراع والناتج عن تحدي قوى الحضارة الغربية المادية واستجابة اليمن للتحدي، مستعرضًا الأبعاد الدينية التي استندت إليها المعركة والأثر الثقافي الذي أحدثته المواجهة على المستويين المحلي والدولي.
وتطرقت الدكتور الأهنومي إلى انعكاسات المواجهة على الهوية الإسلامية الحضارية والتضامن العربي والإسلامي ومدى إسهامها في إعادة تعريف العلاقة بين الشعوب الإسلامية المقاومة والاستكبار الغربي والصهيوني .. داعياً إلى الحفاظ على العوامل والمنطلقات الحضارية والدينية والثقافية التي تحرك على أساسها اليمن قيادة وشعباً وجيشاً.
وأوصى باستمرار البناء الشامل لليمن في ظل الصراع الحضاري والثقافي والديني، وتوجيه فائض القوة في الداخل اليمني نحو العدو الذي حددّه القرآن الكريم المتمثل بالعدو الصهيوني.
وركزت الورقة الثالثة المقدمة من الدكتور عضو هيئة التدريس بمركز أبحاث التنمية الشاملة عرفات الرميمة على الخلفية الأمريكية والصهيونية للموقف المعادي للأمة.
وتحدث عن سيطرة الصهيونية على المسيحية، وإسرائيل الأمريكية، وأمريكا الإسرائيلية، وكذا الخلفية السياسية للعداء الأمريكي الصهيوني للأمة الإسلامية.
تخللت الندوة بحضور عمداء الكليات ونخبة من الأكاديميين والباحثين، مداخلات حول الفروق بين الحركات “اليهودية، الصهيونية، والماسونية” ودور البروتستانتية في السيطرة على الصهيونية.