القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية تنعقد في الدوحة 4 نوفمبر الجاري
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
تنعقد القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية (WSSD2) في الدوحة قطر، في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري،وستؤكد القمة من جديد الالتزامات المشتركة لإعلان كوبنهاجن بشأن التنمية الاجتماعية وبرنامج عمله، مع تركيز على سد فجوات التنفيذ لتحقيق خطة عام 2030، وذلك في ظل اتساع فجوة التفاوت والتحولات الديموغرافية والمناخية والتكنولوجية الكبرى .
وأوضح البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ،في بيان له اليوم الأحد، أن إعلان الدوحة السياسي، الذي سيُعتمد رسميًا في القمة، سيؤكد على اتباع نهج متكامل للتنمية الاجتماعية يضع العدالة الاجتماعية والشمول في صميم السلام والأمن والتنمية المستدامة، ويدعو إلى تعزيز التعاون الدولي بين الحكومات واللجان الإقليمية وكيانات الأمم المتحدة والمؤسسات المالية، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة أصحاب المصلحة مع المجتمع المدني والشركاء الاجتماعيين والشباب والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص لدعم تنفيذه .
ويتماشى الإعلان السياسي بشكل وثيق مع الخطة الاستراتيجية الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (2026-2029)، التي تُركز على الانتقال من الفقر إلى الرخاء من خلال 4 أهداف مترابطة: الرخاء للجميع، والحوكمة الفعّالة، وكوكب سليم، والقدرة على الصمود في وجه الأزمات؛ مدعومةً بثلاثة مُسرّعات رئيسية: التحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي، والمساواة بين الجنسين، والتمويل المستدام، ومدعومة بالتزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بحقوق الإنسان وعدم إغفال أحد .
وعلى مدى 6 عقود، قاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التنمية التي تتمحور حول الإنسان في أكثر من 170 دولة ومنطقة، من أصغر الدول الجزرية إلى أكبر الاقتصادات، في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية المستدامة، سيستفيد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من هذه المنصة لتعميق الشراكات، ومشاركة الحلول التحويلية، ودفع العمل الجماعي للانتقال من القضاء على الفقر إلى الرخاء .
وسيُركز برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تعزيز العمالة الكاملة والمنتجة، لا سيما للشباب والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة، والحد من عدم المساواة، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية، وتعزيز الحوكمة الفعّالة، ودفع عجلة التحوّل الرقمي، ودعم اقتصاد رعاية مُراعي لمنظور النوع الاجتماعي ، وتعبئة التمويل من أجل التنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القمة العالمية الثانية الدوحة 4 نوفمبر
إقرأ أيضاً:
التعليم فوق الجميع تستعرض حلولا عالمية في مجالات التعليم وتمكين الشباب بالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية
تشارك مؤسسة التعليم فوق الجميع، واحدة من أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي تستضيفها الدوحة خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025.
وأوضحت المؤسسة في بيان لها، أنها ستعقد بالشراكة مع عدد من شركائها الاستراتيجيين، ست جلسات رفيعة المستوى تتناول قضايا التعليم، وتمكين الشباب، والمرونة المناخية، والنمو الاقتصادي الشامل، وذلك تأكيدا على رؤيتها الرامية إلى ضمان تعليم شامل وعادل ومنصف للجميع.
ففي اليوم الأول من القمة، سيستضيف برنامج صلتك جلسة رفيعة المستوى بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وصندوق قطر للتنمية تحت عنوان "نظرة تحليلية: من التحديات إلى الحلول لتطوير برامج تمكين الشباب اقتصاديا".
وتهدف الجلسة إلى تقييم برامج التوظيف وتمكين الشباب، واستعراض التقدم المحرز نحو تحقيق الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة "العمل اللائق والنمو الاقتصادي"، مع التركيز على الحلول المبتكرة لمواجهة بطالة الشباب وتعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، من خلال سياسات وبرامج أكثر ملاءمة لاحتياجات الشباب ومتطلبات سوق العمل في المستقبل.
وفي اليوم نفسه، سيقود برنامج الفاخورة، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة وشبكة الجزيرة الإعلامية، جلسة بعنوان "أصوات لا تسمع، وطاقات لا ترى، لكنها لا توقف: إعادة التفكير في التقدم الاجتماعي من منظور الشباب النازح".
وستتناول الجلسة كيف يمكن للتعليم في الأزمات أن يعيد للشباب إحساسهم بالهدف والقدرة، وكيف تسهم جهود إعادة الإدماج والحلول المستدامة في استعادة الكرامة، كما ستناقش دور الإعلام في إعادة صياغة السرديات حول النزوح لتسليط الضوء على القوة والإبداع والإصرار لدى الشباب المتأثرين بالنزاعات.
كما سيشارك برنامج صلتك في جلسة رفيعة المستوى بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة وصندوق قطر للتنمية وحكومة كينيا بعنوان "تمكين المهارات وفرص العمل وبناء نظم غذائية مرنة في كينيا"، والتي ستبرز كيف يمكن للشراكات بين الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص أن تعزز الإدماج الاقتصادي، وتدعم سلاسل القيمة الخضراء، وتوفر سبل عيش مستدامة، مما يجعل كينيا نموذجا للتنمية المتكاملة القائمة على المرونة المناخية.
وفي 5 نوفمبر، ستتشارك مؤسسة التعليم فوق الجميع مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تنظيم جلسة رفيعة المستوى بعنوان "من العزلة إلى التكامل: توظيف التمويل الخيري في دعم التعليم"، وستتناول الجلسة كيف يمكن للشراكات المبتكرة بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الخيرية أن تسهم في سد فجوة تمويل التعليم عالميا، وتوسيع فرص الوصول إلى التعلم الجيد، خصوصا في دول الجنوب العالمي، من خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات المانحة والشركاء الإنمائيين لدعم مبادرات تعليمية شاملة يقودها المجتمع المحلي وتحقق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة "التعليم الجيد".
كما سيستضيف برنامج أيادي الخير نحو الجميع "روتا" جلسة بعنوان "التعلم من أجل المرونة المناخية: مسارات متكاملة للقضاء على الفقر، وتوفير الوظائف، وتعزيز الشمول"، بالتعاون مع مبادرة السيلفر لاينينغ للمحتاجين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".
وستبرز الجلسة دور التعليم كعامل أساسي في بناء القدرة على التكيف مع التغير المناخي وضمان سبل العيش المستدامة، مع عرض نماذج تجمع بين محو الأمية والتعليم المهني والتربية المناخية، لتمكين الشباب والنساء، لا سيما في البيئات الهشة والمتأثرة بالمناخ، من بناء مستقبل أكثر شمولا واستدامة.
وفي 6 نوفمبر، سينظم برنامج "علم طفلا" بالتعاون مع اليونيسف جلسة رفيعة المستوى بعنوان "التعليم كركيزة أساسية للقضاء على الفقر والتوظيف والشمول الاجتماعي"، وتركز الجلسة على التعليم بوصفه محركا للتنمية الاجتماعية، ودوره في كسر دوائر الفقر وبناء مجتمعات أكثر شمولا ومرونة، مع التأكيد على أهمية الاستثمار الجماعي والتعاون متعدد القطاعات لوضع التعليم في صميم أجندة التنمية الاجتماعية العالمية، تأكيدا لرسالة برنامج "علم طفلا" في ضمان حصول كل طفل على تعليم يفتح له أبواب الكرامة والفرص والمشاركة الفاعلة في المجتمع.
وفي هذا الإطار، قال السيد محمد الكبيسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع إن القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية توفر منصة فريدة لتعزيز الشراكات العالمية من أجل التقدم الاجتماعي، وتعكس جلساتنا قناعة المؤسسة بأن التعليم، عندما ينفذ بنهج شاملة ومبتكرة وتعاونية، يمكن أن يكون قوة دافعة لإحداث تغيير ملموس عبر الأجيال والمجتمعات.