حادث مميت في ميرسبورغ الألمانية أب يودي بحياة ابنه بسبب المخدرات
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
حادث مميت شهدته مدينة ميرسبورغ بولاية ساكسن بعد أن أصدرت محكمة المدينة حكما بالسجن لمدة عامين على رجل تسبب في وفاة ابنه البالغ من العمر عشر سنوات نتيجة قيادته السيارة بسرعة جنونية وهو تحت تأثير مخدر كريستال ميث.
الحادث وقع قبل يوم واحد من عيد الميلاد، عندما فقد السائق السيطرة على السيارة أثناء انحداره بطريق A9 بسرعة 230 كم/س وسط أمطار كثيفة وظلام حالك
تفاصيل الحادث المميتعند تقاطع ريبختال، اصطدم السائق بشاحنة وسيارة نقل كانت تسير بسرعة 175 كم/س، ما أدى إلى وفاة الطفل الذي كان يجلس بجانب والده دون استخدام مقعد الأطفال المخصص.
أظهرت التحاليل الطبية وجود آثار مخدر كريستال ميث في دم الأب، إلا أن التحقيق لم يثبت بشكل قاطع ما إذا كان تحت تأثير المخدر لحظة الحادث.
أوضح القاضي أثناء النطق بالحكم أن ما حدث لم يكن مجرد خطأ لحظي، بل انعدام كامل للوعي بخطورة القيادة، مؤكدا أن السائق لم يدرك أن السيارات يمكن أن تتحول إلى أسلحة قاتلة
سجل المتهم وتأثيره على الحكمكشفت المحكمة أن الرجل سبق وأن تسبب قبل أكثر من عشرين عاما في حادث مميت آخر عندما صدم راكب دراجة توفي على الفور، وكان في ذلك الحين تحت تأثير المخدرات أيضا. كما تبين أن المتهم لديه سوابق سجن سابقة، ما عزز من قسوة الحكم. المحكمة قررت أيضا منع المتهم من الحصول على رخصة قيادة لمدة خمس سنوات إضافية بعد انتهاء فترة السجن
حادث مميت كهذا يعكس خطورة القيادة تحت تأثير المخدرات وعدم الالتزام بقوانين السرعة، حيث أن السرعة المفرطة والظروف الجوية السيئة كانت عاملا أساسيا في تصاعد الخطر وتحويل الحادث إلى مأساة حقيقية. المحاكمة ركزت على السجل السابق للمتهم، الأمر الذي جعل الحكم صارما رغم أن الحادث وقع نتيجة فقدان السيطرة على الطريق تحت ظروف غير مستقرة
الأبعاد القانونية والاجتماعية للحادث المميتالحكم الصادر بحق المتهم يعكس تطبيق القانون بدقة على حالات القيادة الخطرة التي تؤدي إلى الوفاة، كما يسلط الضوء على ضرورة وجود إجراءات رادعة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. المحكمة شددت على أن مجرد وجود سوابق سابقة للقيادة تحت تأثير المخدرات وزيادة سرعة السيارة يعكس تجاهلا للسلامة العامة وتهديدا لحياة الأبرياء
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حادث مميت قيادة مخدر محكمة وفاة تحت تأثیر
إقرأ أيضاً:
حكم أداء الصلاة تحت تأثير المخدرات
الصلاة.. أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الصلاة تحت تأثير المخدرات غير صحيحة ما دامت تُغيِّبُ العقل، فلا يُحْسِن متعاطيها المحافظة على وضوئه، ويختلط عليه؛ فلا يدري ما يقول وما يقرأ من القرآن، فيُنتَقضُ بذلك وضوؤه وتبطلُ صلاتُه.
حكم الصلاة تحت تأثير المخدرات:ووصف الشيخ ابن تيمية المخدرات وأثرها في متعاطيها فقال في كتابه "السياسة الشرعية" (ص: 87، ط. وزارة الشئون الإسلامية-المملكة العربية السعودية): [وهي-أي المخدرات- أخبث من الخمر من جهة أنها تُفْسِد العقل والمزاج؛ حتى يصير في الرجل تخنث ودياثة -الدَّيُّوث: الذي لا يغار على أهله- وغير ذلك من الفساد] اهـ.
ولا مِراء في أن المخدرات تُورِثُ الفُتُورَ والخَدَرَ في الأطراف.
وقد قال العلامة ابن حجر المكي في "فتاواه" (4/ 233، ط. المكتبة الإسلامية) في شرح حديث أم سلمة رضي الله عنها "نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفْتِرٍ" رواه أحمد: [فيه دليل على تحريم الحشيش بخصوصه؛ فإنها تسكر وتخدر وتفتر، ولذلك يكثر النوم لمتعاطيها] اهـ.
الصلاة تحت تأثير المخدرات
ومن أجل تأثير المخدرات وإصابتها عقل متعاطيها بالفُتُورِ والخَدَرِ فإنه لا يُحْسِن المحافظة على وضوئه، فَتَنْفَلِتُ بطنه دون أن يدري أو يتذكر، ولهذا أجمع فقهاء المذاهب على أن من نواقض الوضوء أن يغيب عقل المتوضئ بجنون أو صرع أو إغماء، وبتعاطي ما يستتبع غيبة العقل من خمر أو حشيش أو أفيون أو غير هذا من المخدرات المُغَيِّبات، ومتى كان الشخص مُخدَّرًا بتعاطي أي نوع من المخدرات غاب عقله، وانعدم تحكمه وسيطرته على أعضاء جسمه، وفقد ذاكرته فلم يَعُدْ يدري شيئًا، وانتقض وضوؤه، وبطلت صلاته، وهو بهذه الحال، ولا فرق في هذا بين خَدَرٍ وسُكْرٍ بخمر سائل أو مشموم أو مأكول، فإن كل ذلك خمر ومُسْكِر، ولقد أمر الله سبحانه المسلمين بألا يقربوا الصلاة حال سكرهم؛ فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾ [النساء: 43].
أداء الصلاة
وهذا غاية النهي عن قربان الصلاة في حال السكر حتى يزول أثره، وهو دليل قاطع على بطلان صلاة السكران بمُسْكِر أو بمُفْتِر؛ لأنه في كل أحواله انتقض وضوؤه، وانتقص عقله، أو زال بعد إذ فَتَرَتْ أطرافه وتراخت أعضاؤه، واختلط على السكران أو المتعاطي للمخدر ما يقول وما يقرأ من القرآن الكريم؛ ولذا قال الله تعالى في نهيه عن الصلاة حال السكر: ﴿حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾ أي: بزوال حال السُكْرِ والفُتُورِ والخَدَرِ.