انتصار جديد للحضارة المصرية.. هولندا تعيد رأس تحتمس الثالث إلى مصر
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
في خطوة جديدة تُضاف إلى سجل النجاحات المصرية في استعادة كنوزها الأثرية، أعلن رئيس وزراء هولندا، خلال مؤتمر صحفي رسمي، أن بلاده قررت إعادة رأس تمثال الملك تحتمس الثالث إلى مصر، تقديرًا لقيمتها التاريخية والحضارية، وتأكيدًا على التعاون الثقافي بين البلدين.
جاء هذا الإعلان بعد يوم واحد فقط من الافتتاح الأسطوري للمتحف المصري الكبير، الذي شهد حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من قادة وزعماء العالم، في احتفالية عالمية أبهرت الملايين حول العالم، وجسدت المكانة الفريدة لمصر كموطن للحضارة والآثار الخالدة.
بيان رئيس الوزراء الهولندي
قال ديك شوف، رئيس وزراء هولندا، في بيان رسمي نشره فيسبوك، إن بلاده ستعيد إلى مصر قطعة أثرية نادرة، وهي رأس حجري من سلالة الملك تحتمس الثالث، كانت قد نُقلت إلى أحد المعارض الفنية في هولندا، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس احترام بلاده للتراث الإنساني وحرصها على دعم جهود مصر في استعادة آثارها التاريخية.
وأشار ديك إلى أنه أجرى زيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية برفقة رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، ورئيس وزراء لوكسمبورج لوك فريدن، في إطار التعاون المشترك بين دول البنلوكس ومصر.
وأضاف: إن اللقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تناول العلاقات الثنائية الواسعة بين الجانبين، خاصة في المجالات الاقتصادية والثقافية، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز الشراكة مع مصر في مجالات الطاقة المتجددة ومشروعات المياه.
يعد تحتمس الثالث أحد أعظم ملوك مصر في الدولة الحديثة، وهو الفرعون الذي يُلقب بـ نابليون مصر القديمة، نظرًا لعبقريته العسكرية والقيادية، إذ قاد ما يزيد على 17 حملة عسكرية في آسيا والشرق الأدنى، وساهم في توسيع حدود مصر لتصبح أول إمبراطورية في التاريخ، كما عرف عنه اهتمامه بالفنون والعمارة، حيث شيّد المعابد في الكرنك والدير البحري، وخلّد اسمه على جدران النيل كرمز للقوة والانتصار.
وكانت رأس تمثال تحتمس الثالث قد ظهرت ضمن مجموعة مقتنيات فنية نادرة في متحف بهولندا منذ منتصف القرن العشرين، قبل أن تبدأ السلطات المصرية، بالتعاون مع وزارة الخارجية، جهودها لاستعادتها استنادًا إلى اتفاقيات دولية لحماية التراث الإنساني ومنع تداول الآثار بطرق غير مشروعة.
ويتوقع خبراء الأثار أن تصل القطعة إلى القاهرة خلال الأسابيع المقبلة على أن تُعرض إلى جانب تماثيل الملوك العظام في صالة العرض الملكية بالمتحف المصري الكبير، في مشهد يعيد كتابة التاريخ من جديد ويؤكد أن مصر لا تنسى أبناءها من ملوك وأثر خالد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير المتحف المصري اخبار المتحف المصري صور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير صور حفل افتتاح المتحف المصري صور حفل افتتاح المتحف افتتاح المتحف المصري افتتاح المتحف افتتاح المتحف المصري الكبير 2025 متحف المصري الكبير صور المتحف المصري الكبير حفل افتتاح المتحف المصري الكبير المتحف الكبير الجيزة رئیس وزراء
إقرأ أيضاً:
وزراء السياحة والاتصالات والمالية: تعاون مستمر للترويج للحضارة المصرية بالتزامن مع افتتاح المتحف المصرى الكبير
أكد كل من السيد شريف فتحى وزير السياحة والآثار، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسيد أحمد كجوك وزير المالية استمرار التنسيق والعمل المشترك بين الجهات المعنية للترويج للحضارة المصرية بالتزامن مع هذا الحدث التاريخى وهو افتتاح المتحف المصرى الكبير؛ من خلال إصدار عملات ذهبية وفضية وطوابع بريد تذكارية تُجسّد روعة هذا الصرح الثقافى الفريد الذى يُعد أحد أهم المتاحف العالمية.
وأكد الوزراء أن هذه الإصدارات التذكارية تأتى فى إطار حرص الدولة المصرية على ترسيخ الهوية الوطنية وتخليد اللحظات التاريخية الكبرى، وإبراز جماليات التراث المصرى وحضارته المتفردة أمام العالم.
وأوضح السيد شريف فتحى، أن هذه الإصدارات التذكارية تعكس حرص الدولة المصرية على توثيق اللحظات الوطنية الكبرى، وتعزيز حضور الثقافة والفنون والتراث المصرى فى الوجدان العام. كما تُسهم فى إبراز قيمة المتحف المصرى الكبير كرمز حضارى عالمى يروى تاريخ مصر الخالد.
وأشار الدكتور عمرو طلعت الى حرص الوزارة على توثيق هذا الحدث التاريخى عبر إصدار طوابع تذكارية تُخلّد افتتاح المتحف، باعتباره لحظة فارقة فى تاريخ الدولة المصرية، حيث أن طوابع البريد ليست مجرد أعمال فنية، بل رسائل ثقافية تُبرز عظمة حضارتنا وتؤكد دور مصر الريادى فى حماية إرثها وتوظيف التكنولوجيا الحديثة فى عرضه وتوثيقه.
ومن جانبه أعرب السيد أحمد كجوك عن فخره الشديد ببراعة أبناء مصر فى تصميم وإنتاج العملات التذكارية الخاصة بالمتحف المصرى الكبير، والتى تمثل عملًا فنيًا راقيًا يجسد روح المكان وعظمة ما يحتويه من كنوز وآثار استثنائية.
وقد قامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإصدار مجموعة من الطوابع التذكارية من خلال الهيئة القومية للبريد تجسّد روعة المتحف وثراء مقتنياته وطُبعت بدقة عالية لتُبرز جمال التصميم المعمارى للمتحف وما يضمه من كنوز أثرية، حيث شملت شيت تذكارى (14 × 23 سم) يضم خمسة طوابع تحمل صور تماثيل أثرية من مقتنيات المتحف، ومجموعة من ثلاثة طوابع (5 × 9 سم) تُبرز الواجهة المعمارية للمتحف يتصدرها شعار "المتحف المصرى الكبير".
وتتميز جميع الطوابع بأنها مؤمّنة ضد التزييف ومتعددة الألوان، ومزودة بتقنية QR Code التى تتيح للمهتمين والباحثين خوض تجربة تفاعلية معرفية تمكنهم من التعرف على قصة الإصدار والمناسبة التى يوثقها، بأسلوب يجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة.
كما قامت مصلحة الخزانة العامة وسك العملة بإنتاج كميات إضافية من هذه العملات التذكارية، فى ضوء الإقبال الكبير محليًا ودوليًا، بما يعكس مكانة المتحف وقيمة مقتنياته الفريدة.
وسيتم إعداد مجموعة جديدة من الإصدارات التذكارية المستوحاة من قطع المتحف الفريدة، ضمن خطة شاملة تهدف لإحياء الرموز الأثرية المصرية وتعزيز الوعى الثقافى لدى الجمهور.
وتضم مجموعة العملات التذكارية ست فئات هي: جنيهاً، 5 جنيهات، 10 جنيهات، 25 جنيهًا، 50 جنيهًا، 100 جنيهاً، وجميعها تحمل تصميمات فنية تعكس العناصر الهندسية والمعمارية والأثرية البارزة فى المتحف المصرى الكبير، ومن أبرزها المسلة المعلقة، الواجهة والمدخل الرئيسى للمتحف، مراكب الملك خوفو، تمثال الملك رمسيس الثانى، قناع الملك توت عنخ آمون الذهبى.
وقد تم إنتاج هذه المجموعة وفق أعلى معايير الجودة والدقة الفنية، بمشاركة مصممين ومهندسين وحرفيين متخصصين، لتنطلق العملات كقطع فنية تُجسّد تاريخًا وحضارة فى آن واحد.