الثورة نت:
2025-11-03@02:55:43 GMT

جرائم الحرب والسلام!

تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT

 

 

-فحوى ومضامين خطة ترامب للسلام في قطاع غزة وقبلها الاتفاق مع المقاومة الإسلامية في لبنان كما أوعز الرئيس “العاشق للسلام” إلى شركائه في الجريمة بكيان الاحتلال مفادها” امض قدما في قتل أكبر عدد من الناس في غزة ولبنان ولكن بوتيرة أقل ضجيجا وليس ضروريا أن تكون حفلات الدم على مدار الساعة كما كان عليه الحال في زمن الحرب، وإنما يكفي أن تكون أسبوعية أو حتى كل أسبوعين بحيث تتخللها جرائم يومية عابرة تخطف أرواح ما أمكن من الأبرياء ولا تخرج عن اطار ما يسميه أسيادهم في البيت الأبيض حق الدفاع عن النفس والمناوشات والخروقات الطبيعية التي لا تؤثر على الاتفاق “الصامد”
– صار واضحاً أن اتفاق السلام المنبثق عن خطة الرئيس الأمريكي بين كيان الاحتلال وكل من المقاومة الفلسطينية واللبنانية هو من وجهة نظر ترامب ونتنياهو مجرد إجراء شكلي يمنح “إسرائيل” الحق في فعل ما تشاء وقتل من تريد متى تشاء وكيفما تشاء ولا تثريب عليها فيما قامت وستقوم به بينما على المقاومة أن تلتزم بما يفوق طاقتها ويتجاوز حدود العقل والمنطق وكل الصعوبات والمعطيات في الميدان.


-أمريكا أرست في الاتفاقين سلاما هشا وحالة قد نسميها أقل من الحرب -إن صح التعبير- تمكّن المحتل من تحقيق أهداف عجز عن تحقيقها في الحرب الصريحة بحيث تتولى واشنطن والوسطاء ممارسة اقصى الضغوط على المقاومة وإعطاء العدو فرصة ليست واسعة أو بالأصح معلنة لممارسة هواية القتل والاغتيال والتدمير ومن ثم العودة السريعة إلى اتفاق السلام دون ان تتلقى أي ردود رادعة من المقاومة المحكومة بالتزامات ومواثيق مشهودة.
– في إطار هذه الاستراتيجية الأمريكية الجهنمية على الأطفال والنساء في غزة ولبنان وتحديدا في القطاع المدمر أن يموتوا بالعشرات والمئات وينهدم ما تبقى من منازلهم وخيامهم على رؤوسهم ويصيروا أهدافا مشروعة للطيران الحربي والمسيرات الصهيونية وقصف المدفعية لساعات وأيام فقط لأن رصاصات طائشة أطلقت هنا أو هناك في القطاع الملغم بأدوات الموت والدمار وجحافل الاحتلال ومليشيات لا تحصى من الخونة والعملاء. أما العدو المحتل فلا يلام أبدا على جرائمه وانتهاكاته ومنعه دخول المساعدات الإنسانية من الغذاء والدواء والخيام لمئات الآلاف من الأبرياء الذين يقضون جوعا وعطشا وبردا.
– نتنياهو ألقى آلاف الأطنان من القنابل والصواريخ على الناس ودفن أسراه وآسريهم بأطنان من الانقاض والركام ثم على حماس أن تستخرج جثامين الصهاينة وتسليمهم سريعا وبلا تلكؤ أما هو وجيشه المجرم وحكومته الإرهابية فغير معنيين بتنفيذ ما عليهم من بنود في اتفاق السلام. ثم يأتي صاحب الخطة وضامنها ليبرر للقاتل أفعاله الوحشية ويصنفها في خانة الدفاع المشروع عن النفس.
-كيان الاحتلال وبدعم صريح من الرجل الطامح لنيل جائزة نوبل للسلام العام القادم لا يعدم حيلة في نسج المبررات والذرائع لإسقاط قنابله على ضحاياه في كل وقت ومواصلة التجويع ومحاصرة غزة ومضاعفة معاناة أهلها بكل الوسائل والطرق ثم بتصريح صغير يستأنف التزامه بالخطة ليجب ما قبل ذلك من فظائع وهكذا دواليك في سلسلة لا تتوقف من المجازر ضد الأبرياء المجوعين من ساكني الخيام في العراء.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المتاحف ذاكرة الشعوب.. من الجيزة إلى بكين قصص تروى عن الإرادة والصمود

تتجه أنظار العالم مساء اليوم إلى مصر، حيث تستعد القاهرة لحدث ثقافي استثنائي طال انتظاره، افتتاح المتحف المصري الكبير علي بعد أمتار من أهرامات الجيزة، في لحظة تمزج بين التاريخ والحاضر، وتعيد إلى الأذهان قدرة الشعوب على تخليد حضارتها مهما تغيرت الأزمنة.

مصر تفتح بوابة جديدة على التاريخ

بعد أكثر من عقدين من العمل المتواصل، يفتتح المتحف المصري الكبير ليصبح أكبر صرح ثقافي في القرن الحادي والعشرين، ومعلما جديدا للحضارة المصرية.

تعود فكرة إنشائه إلى تسعينيات القرن الماضي، فيما وضع حجر الأساس عام 2002، في موقع استراتيجي يطل على الأهرامات الخالدة.

أندر قطع أثرية بالعالم.. تعرف على أهم محتويات المتحف المصري الكبيرقبل المشاهدة على التليفزيون.. تفاصيل فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير

ويجسد تصميم المتحف تواصلا بصريا مدهشا مع الأهرامات الثلاثة، إذ تحاكي واجهته الزجاجية امتداد أشعة الشمس المنبعثة من قممها، وكأنها جسر من الضوء بين الماضي والمستقبل.

يمتد المتحف على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع، ويضم آلاف القطع الأثرية النادرة التي تروي مراحل تطور الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني. 

وتعد مجموعة الملك توت عنخ آمون أبرز ما سيُعرض للمرة الأولى كاملة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، إلى جانب مقتنيات الملكة حتب حرس ومراكب الملك خوفو الشهيرة.

ولم يقتصر دور المتحف على حفظ التاريخ، بل تحول إلى مركزٍ ثقافي متكامل يضم متحفاً للأطفال، ومركزا تعليميا ومؤتمراتٍ وسينما، فضلا عن حدائق ومنشآت ترفيهية وتجارية، ليصبح وجهة عالمية تعكس رؤية مصر في أن تكون الثقافة نافذة على المستقبل.

الصين متحف يقص ملحمة المقاومة

وفي الضفة الأخرى من القارة الآسيوية، يقف متحف حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني في العاصمة بكين شاهدا على ملحمة شعبٍ واجه العدوان بالإصرار والوحدة.

أُنشئ المتحف عام 1987 داخل قلعة وانبينغ التاريخية، قرب جسر لوغو الذي اندلعت عنده شرارة الحرب، ليصبح المتحف التذكاري الأبرز في الصين الذي يوثق تفاصيل حرب المقاومة الشعبية ضد العدوان (1937–1945).

يمتد المتحف على مساحة عرض تتجاوز 6700 متر مربع، ويضم أكثر من 20 ألف قطعة أثرية ووثيقة وصورة تسرد تفاصيل المقاومة ومعاناة الشعب الصيني وتضحياته.

 وقد خضع المتحف لعدة مراحل تطوير، تضمنت إدخال تقنيات عرض متقدمة بالصوت والضوء، تحاكي أجواء الحرب وتضع الزائر في قلب الأحداث، خاصة في جناح حادثة السابع من يوليو التي مثلت بداية الكفاح المسلح ضد الغزو.

كما يستضيف المتحف معارض دولية تبرز فظائع الحرب ورسائل السلام، ليؤكد أن ذاكرة الألم يمكن أن تتحول إلى درس للإنسانية، وأن السلام ثمرة تضحيات الشعوب الواعية بتاريخها.

رسالة مشتركة من القاهرة وبكين

رغم اختلاف الحضارات وتباعد المسافات، يجتمع المتحف المصري الكبير ومتحف حرب المقاومة الصينية في رسالة واحدة أن المتاحف ليست مجرد جدران تحتضن مقتنيات، بل ذاكرة الأمم وصوت الشعوب الذي لا يصمت.

ففي مصر، تحكي الآثار قصة حضارة عمرها آلاف السنين قاومت الزمن بالحجر والذهب وفي الصين، توثق المعروضات بطولة أمة نهضت من رماد الحرب لتبني مستقبلها، كلا المتحفين يجسدان إرادة الشعوب في حفظ هويتها وصناعة غدها من جذور ماضيها.

فمن الجيزة إلى بكين، تمتد خيوط التاريخ فى رسالة أن الحضارة لا تموت والشعوب التي تعرف كيف تحفظ تاريخها، تعرف كيف تصنع مستقبلها.

طباعة شارك المتحف المصري الكبير أهرامات الجيزة المتحف المصري الملك توت عنخ آمون

مقالات مشابهة

  • الحرب التي أعادت تعريف الوعي.. من نصر غزّة إلى يقظة الأمة
  • المجلس الوطني: الاحتلال حول الصحفيين الفلسطينيين إلى هدف لآلة الحرب
  • تفاصيل كشفت خطة ترامب .. قوة دولية “غامضة” و”فخ” لعناصر المقاومة بغزة وإشارات تُقرب الحرب - تفاصيل
  • رغم اتفاق وقف الحرب.. الاحتلال يمنع صيادي غزة من الإبحار
  • أدعية عن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام
  • أنقرة تتحرك دبلوماسياً..وفد حماس يسلّم تركيا ملفاً يوثّق جرائم الاحتلال بعد وقف الحرب
  • مركز المرأة للإرشاد يختتم منتدى النساء والأمن بالمنصورة بتوصيات شاملة
  • المتاحف ذاكرة الشعوب.. من الجيزة إلى بكين قصص تروى عن الإرادة والصمود
  • بعد 25 عاماً.. تركيا تعيد إحياء «جائزة أتاتورك الدولية للسلام»وتكرّم غوتيريش