شيخ الأزهر يستقبل وزير شئون المسلمين في سنغافورة ويناقشان تعزيز العلاقات العلمية
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
استقبل الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بمشيخة الأزهر، الدكتور محمد فيصل، وزير شؤون المسلمين، وعضو البرلمان السنغافوري، يرافقه السفير دومينيك جوه، سفير سنغافورة لدى القاهرة؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات العلمية والدعوية المشتركة.
وقال الإمام الأكبر، إنَّ الأزهر الشريف يعتز بالعلاقات التي تربطه بسنغافورة، مشيرًا إلى أنَّ الأزهر لديه 207 طلاب سنغافوريين يدرسون بمختلف المراحل التعليمية في الأزهر، كما اعتمد الأزهر شهادات ثلاثة معاهد في سنغافورة لتصبح معادلة للشهادة الأزهرية، مبينًا أن طلاب سنغافورة معروفون بالجدية والالتزام والتحلي بآداب طالب العلم.
وأكَّد أن أهم ما يميز التعليم الأزهري هو أنَّه لا تصاحبه أية أجندات، بل يسعى إلى إدماج المسلمين إيجابيًّا في أوطانهم ليشاركوا في صناعة نهضتها وتقدمها، مؤكدًا استعداد الأزهر دراسة افتتاح معاهد أزهرية في سنغافورة تخضع لإشراف السلطات المختصة، بالإضافة إلى إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية خدمةً لأبناء سنغافورة في تعلم لغة القرآن، واستضافة أئمة سنغافورة وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة، وصقل مهاراتهم في تفنيد الفكر المتطرف، لإعادة إحياء التعاليم الإسلامية الصحيحة التي تدعو إلى نشر الأخوَّة والسلام، وبسط الاستقرار والأمن المجتمعي، والاندماج الإيجابي بين كل مكوِّنات المجتمع.
من جهته، عبَّر وزير شؤون المسلمين السنغافوري عن تقدير بلاده لجهود شيخ الأزهر في إرساء قيم السلام والأخوَّة وترسيخ الحوار بين الأديان، والدعم الذي يقدمه الأزهر لبرنامج الدراسات الإسلامية في سنغافورة، وما يُولِيه شيخ الأزهر من رعاية لطلاب سنغافورة الوافدين للدراسة في الأزهر في مختلف التخصصات، مشيرًا إلى أنَّ خريجي الأزهر في سنغافورة يتمتعون بمكانة مرموقة، ويشغلون مناصب عليا في مختلف الوزارات والهيئات، لافتًا إلى أن معظم -إن لم يكن كل- المفتين في بلادنا تلقَّوا تعليمهم في الأزهر الشريف، وهو ما يؤكد ثقة سنغافورة في التعليم الأزهري باعتباره منارة تعليمية عالمية تعزز السلام المجتمعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب سنغافورة العلاقات العلمية المسلمين فی سنغافورة شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
خلال افتتاح المتحف المصري.. شيخ الأزهر يستقبل ملك بلجيكا لبحث تعزيز حوار الأديان
في أجواء تعبق بالتاريخ والعراقة، استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم السبت، جلالة الملك فيليب، ملك مملكة بلجيكا، بمقر مشيخة الأزهر، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها جلالته إلى مصر لحضور مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أهم الصروح الحضارية في العصر الحديث.
لقاء بين ضمير الإنسانية وعقل الحضارةرحّب فضيلة الإمام الأكبر بجلالة الملك فيليب في رحاب الأزهر الشريف، المؤسسة التي تمثل منارة للعلم والدين والحوار منذ أكثر من ألف عام، مؤكِّدًا أن الأزهر حمل على عاتقه منذ تأسيسه رسالة نشر علوم الدين الإسلامي وقيم السلام والتعايش الإنساني بين الناس على اختلاف دياناتهم وثقافاتهم.
وأشار فضيلته إلى أن الأزهر يعتزّ باحتضانه عشرات الآلاف من الطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، الذين يتلقّون العلم على منهج الأزهر الوسطي المعتدل، ليعودوا إلى بلادهم سفراء للسلام والتسامح ينشرون قيم الإسلام الحقيقية البعيدة عن التطرف والانغلاق.
خريطة طريق لإنقاذ إنسان اليوموخلال اللقاء، استعرض شيخ الأزهر مع جلالة الملك وثيقة الأخوّة الإنسانية التي وقّعها فضيلته مع قداسة البابا فرنسيس، موضحًا أن الوثيقة جاءت استجابةً لمعاناة الإنسان المعاصر من صراعاتٍ وحروبٍ وأزماتٍ متلاحقة، فكانت بمثابة دليل إنساني شامل لتوجيه العالم نحو قيم الرحمة والعدل والمواطنة، وانتشال الإنسان من دوامة الكراهية والعنف.
وقال فضيلته: «وثيقة الأخوة الإنسانية تهدف إلى إنقاذ الإنسان من أزماته الأخلاقية والإنسانية، وإعادته إلى جوهر إنسانيته التي تقوم على الرحمة والإخاء والتعاون»، مؤكدًا أن التعاون بين المؤسسات الدينية العالمية أصبح واجبًا مشتركًا لمواجهة التحديات التي تهدد استقرار المجتمعات.
مواجهة التطرف.. رسالة الأزهر إلى العالموأكّد الإمام الأكبر أن الأزهر الشريف لم يقف يومًا مكتوف الأيدي أمام ما تروّجه الجماعات المتطرفة التي تحاول زورًا نسب أفكارها إلى الإسلام، موضحًا أن الأزهر تصدّى لهذه الأفكار المنحرفة عبر مراكزه البحثية والدعوية والإعلامية، وفي مقدمتها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ومرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إلى جانب إنشاء الأكاديمية العالمية لتدريب الأئمة والدعاة.
وأشار فضيلته إلى أن العالم في حاجة ماسّة لتكاتف الجهود بين العلماء والزعماء وقادة الفكر من أجل إعادة الإنسانية إلى طريقها الصحيح، مؤكدًا أن الإسلام في جوهره دين سلام ورحمة وعدل، لا يعرف الكراهية ولا الإقصاء.
نموذج رائد في نشر السلام والحوارمن جانبه، أعرب جلالة الملك فيليب عن خالص تقديره لفضيلة الإمام الأكبر، مشيدًا بما يقوم به الأزهر الشريف من جهودٍ عظيمة في نشر ثقافة السلام والتعايش بين الشعوب، وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان المختلفة.
وأعرب جلالته عن سعادته البالغة بزيارة الأزهر الشريف، هذا الصرح التاريخي الذي يحتل مكانة عالمية في مجالات التعليم والفكر الديني الوسطي، موجّهًا الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على حفاوة الاستقبال وعمق الحوار الذي اتسم بالاحترام والتفاهم المتبادل.
وأكد ملك بلجيكا أن هذا اللقاء يمثّل رسالة أملٍ مشتركة للعالم، تدعو إلى بناء الجسور لا الجدران، وتعزيز قيم الكرامة الإنسانية والعدالة، باعتبارها الأساس لبناء عالمٍ أكثر تعاونًا وإنصافًا بين البشر.