الثورة نت:
2025-11-03@02:55:32 GMT

ضيوف الحضرة الإلهية

تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT

 

 

ما أعظمَ عطاءاتِ الله لخَاصَّة أوليائه وأحبَّته النجباء! أُولئك الذين دعاهم ربّهم إلى خَيرِ تجارة: تنجيهم من عذابٍ أليم، وشقاءٍ مقيم في نار الجحيم، وتضمن لهم حياة السعداء في جنات المأوى.
استجابوا لله ربِّهم بإيمانٍ صادق، ومحبّةٍ خالصة، ويقينٍ راسخ، وتسليمٍ تامّ. جاهدوا في سبيل الله، ونصروا المستضعفين، وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربّهم وجنةٍ عرضها السماوات والأرض—تلك الجنة التي لا تُنال إلا بالبذل والعطاء، والتضحية والفداء.


فطوبى لهم؛ إذ باعوا أنفسَهم لله، وأعاروه جماجمَهم، فرضي عنهم واشترى.
هناك، في ميادين الحق، اصطفى منهم الشهداء. فربحوا البيع، وخصّهم الله بالاصطفاء، وكانوا هم الفائزين حقًّا.
إنهم أحبّاء الله، وخَاصَّة أوليائه الأتقياء، الذين هداهم الله إلى نوره وصراطه المستقيم، فاستحبّوا الهدى على العمى، فزادهم هُدى.
أُولئك الذين أبصروا العاقبة بقلوبٍ سليمة، وأدركوا حقيقة السعادة الأبدية وفضل الله العظيم، فبادروا من فورهم إلى الله ورسوله، وأوليائه من أعلام الهدى، بالولاء والتسليم، على منهج القرآن الكريم.فـعَظُمَ اللهُ في قلوبهم
، فهانت في أعينهم الحياةُ الدنيا؛ فمتاعُها قليل، وعاشقُها ذليل.
أكرمهم الله، وقد وهبوا أنفسَهم رخيصةً له، وبذلوا دماءهم تقرّبًا لربّهم ونصرةً لدينهم، إعلاءً لكلمة الله الرحيم.
ضحّوا لتحيا أمتهم كريمةً عزيزة؛ فسطّروا أعظم الملاحم البطولية ردًّا لكيد الظالمين، ودفعًا لمخاطر الأعداء ومؤامراتهم.
بَيْدَ أن الأعداء لا يزالون بأمة الإسلام ودين الله القويم متربّصين، وللقدس والأقصى غاصبين، ولأبناء الأُمَّــة في غزة وفلسطين وجنوب لبنان والعراق وسوريا واليمن وإيران قاتلين ومحاصرين، وعلى كُـلّ أبناء الأُمَّــة متجبّرين.
فما كان من أولياء الله يومئذٍ إلا أن واجهوا الأعداء؛ ردًّا لكيدهم، وكبحًا لجماحهم، ودحرًا لمحور النفاق والطلقاء، وأيدي قوى الطغيان والإفساد في الأرض، ومنهم الجواسيس والخونة والعملاء.
وحين اشتدّ البأس، وحان اللقاءُ في ميادين النزال وساحات الوغى، أولى الله عبادَه الأصفياء بالتأييد والتمكين، وكتب النصرَ لمن نصره.
وفي معركة الإباء، ارتقى الشهداء إلى جوار الكرام، وعندهم أحياءٌ، لا يُقال لهم ماتوا، بل هم عند ربّهم يُرزقون.
فلما كانوا كذلك، استحقّوا من الله الأعلى الفضلَ والتكريم؛ فأكرم وِفادتَهم بما خصّهم به من تشريفٍ وتعظيم.
ومن أعظم فضل الله عليهم أن كتب لهم الحياةَ السرمدية الأبدية، مع الأنبياء والمرسلين، والشهداء والصديقين، وآل بيت نبيّه الطيبين الطاهرين.
إن الشهداءَ وحدَهم من عرفوا الطريق إلى ضيافة الله، فازوا بضيافةِ ربّ العالمين.. ضيافةٍ لا منتهى لها في جنّات الله، خالدين مخلّدين، إلى أبد الآبدين. ولهم فيها رزقُهم في كُـلّ وقتٍ وحين، وذلك فضلُ الله يؤتيه من يشاء، واللهُ واسعٌ عليم.
المجد والخلود لهم، وسلامُ الله ورحمتُه وبركاته عليهم في الأولين والآخرين، وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين.
نسألُ اللهَ العليَّ القديرَ أن يمُنَّ على الجرحى بالشفاء، وعلى الأسرى بالفرج القريب من كربهم، وظلم وبغي وطغيان المجرمين.
اللهم إنا ندعوك متضرّعين خاشعين: أن تختم لنا بالشهادة والرضا.
والحمد لله ربّ العالمين

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

إدارة المرور في البيضاء تُحيي الذكرى السنوية للشهيد بأمسية ثقافية

الثورة نت /..

نظمت إدارة المرور بمحافظة البيضاء اليوم أمسية ثقافية وخطابية بالذكرى السنوية للشهيد تحت شعار “وفاءً لدماء الشهداء.. إعدادنا مستمر وجهوزيتنا عالية”.

وفي الفعالية، التي حضرها وكيل المحافظة أحمد السيقل، اعتبر مدير المرور العقيد حسن البخيتي، الذكرى السنوية للشهيد محطةً لاستلهام الدروس من تضحيات الشهداء، وتجسيد قيم العزة والوفاء والصدق والثبات على الحق، وتأكيد السير على دربهم، والحفاظ على المكتسبات التي حققوها، بعد أن قدموا أرواحهم في سبيل الله والدفاع عن الأرض والعِرض والسيادة الوطنية.

وأشار إلى أن الشهداء قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله، وواجهوا أعتى عدوان عرفه الوطن بصمود وشجاعة، فكانوا عنوان العزة والكرامة، مؤكداً أن دماءهم الزكية ستظل منارةً تهدي الأحرار في طريق العزة والكرامة والتحرير والاستقلال.

ودعا البخيتي إلى الاهتمام بأسر الشهداء ورعايتها عرفاناً لما قدمه أبناؤها من تضحيات خالدة، مشدداً على أن الوفاء لدماء الشهداء يكون بالثبات على نهجهم ومواصلة دربهم حتى تحقيق النصر الكامل.

فيما أكد الناشط الثقافي يزيد الدقة، أهمية تخليد ذكرى الشهداء، والاقتداء بهم في التضحية والفداء، وتعزيز التكاتف ورفع الجاهزية العالية للتصدي للمؤامرات التي يحيكها الأعداء ضد الوطن وأمنه واستقراره.

ولفت إلى أن ما ينعم به الوطن اليوم من أمن واستقرار وعزة وكرامة، يعود فيه الفضل لله ثم لدماء الشهداء الذين لم يبخلوا على الوطن بأرواحهم.

وأشار إلى أن الانتصارات التي تحققت للوطن ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي جاءت ثمرة لتضحيات الشهداء، الذين تصدّوا لمؤامرات الأعداء الهادفة للنيل من الشعب والوطن ومقدراته.

مقالات مشابهة

  • وقفة قبلية في السدة بإب إعلانًا للنفير لمواجهة الأعداء
  • إدارة المرور في البيضاء تُحيي الذكرى السنوية للشهيد بأمسية ثقافية
  • لقاء قبلي في الظهار بإب تأكيداً للموقف الثابت مع غزة
  • أطول الأنبياء عُمرًا يلخص الحياة في أمرين .. من أعظم ما ستسمع
  • داعية من داخل القطاع يرد على الذين يتحدثون بأن غزة لم تنتصر / شاهد
  • داعية من داخل القطاع يرد الذين يتحدثون بأن غزة لم تنتصر / شاهد
  • وقفة قبلية في المنيرة بالحديدة لإعلان النكف والنفير في مواجهة الأعداء
  • "دعاء الصباح".. أدعية من ذهب تجعل المسلم في العناية الإلهية طوال يومه
  • الحضرة تحتفل بعيدها العاشر في الأوبرا