فادت قناة القاهرة الإخبارية بأن المحكمة الجنائية الدولية أعلنت فتح تحقيقات رسمية حول الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، خلال الفترة الأخيرة، وذلك في إطار جهودها لمساءلة المتورطين في أعمال العنف ضد المدنيين.

وقالت المحكمة، في بيان نقلته القناة، إن أعمال العنف الجارية في الفاشر قد ترقى إلى جرائم حرب وفقًا للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة أنها تتعامل مع الوضع هناك بأولوية قصوى نظرًا لحجم الانتهاكات والخسائر البشرية.

وأضافت الجنائية الدولية أنها اتخذت خطوات فورية لحفظ الأدلة المتعلقة بالأحداث الجارية في المدينة، لضمان توثيق الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها. كما دعت المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تقديم معلومات وأدلة تساعد في دعم التحقيقات الجارية بشأن الانتهاكات التي وُصفت بـ«الخطيرة والمنهجية».

وكانت أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، بياناً قالت فيه إن الولايات المتحدة تدين الفظائع الجماعية المبلغ عنها التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بالفاشر.

ويأتي الموقف الأمريكي مُتزامناً مع الغضب الدولي المتصاعد تجاه جرائم الدعم السريع في السودان. 

وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني نجح في إسقاط مُسيّرات تابعة للدعم السريع في ولاية شمال كردفان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفاشر الجنائية المحكمة الجنائية الدولية القاهرة الإخبارية الجرائم الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

إدريس يدعو لملاحقة أعمال العنف بالفاشر

صراحة نيوز-دعا رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس إلى ملاحقات قضائية دولية عقب أعمال العنف الدموية في مدينة الفاشر التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع قبل أسبوع، ولكنه عارض نشر قوات أجنبية، بحسب مقابلة نُشرت الأحد.

وقال إدريس لصحيفة “بليك” السويسرية “المجتمع الدولي لا يفعل الكثير”. وأضاف “نحتاج إلى أفعال، لا مجرد أقوال. يجب ملاحقة (مرتكبي) جميع الجرائم أمام القضاء، بما في ذلك على المستوى الدولي”.

وفي 26 تشرين الأول، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بعد حصار 18 شهرا، وكانت آخر مدينة رئيسية في دارفور خارج سيطرتها، مما دفع آلاف المدنيين إلى الفرار وسط تقارير متزايدة عن مجازر وانتهاكات.

ودعا رئيس الوزراء السوداني جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى “تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية ومكافحتها بناء على ذلك”.

لكنه اعتبر أن إرسال “بعثات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، ضمن الإطار التاريخي لميثاق الأمم المتحدة، غير مرغوب فيه” في السودان.

وأوضح إدريس أن “وجود قوات دولية من شأنه أن ينتهك سيادة السودان ووحدة أراضيه. هذا غير قانوني، ولن يؤدي إلا إلى زيادة الاضطراب، وستكون له نتائج عكسية. إن الجيش والشعب السودانيين عازمان على إنقاذ الفاشر وتحريرها”.

واندلعت هذه الحرب في نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة بين حليفين سابقين هما قائد الجيش والزعيم الفعلي للسودان منذ انقلاب 2021 عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع.

وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في الوقت الراهن، وفقا للأمم المتحدة.

ومن شأن سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر أن تمنحها تحكما كاملا في العواصم الخمس لإقليم دارفور، مما يعني تقسيم السودان فعليا إلى محور شرقي-غربي، مقابل سيطرة الجيش على شمال البلاد وشرقها ووسطها.

مقالات مشابهة

  • مدعي الجنائية الدولية: فظائع الفاشر ترقى إلى جرائم حرب
  • الجنائية الدولية تحقق فى جرائم الدعم السريع بالفاشر
  • أحداث الفاشر قد ترقى إلى جرائم حرب.. الجنائية الدولية تدعو لتقديم الأدلة عبر منصتها الآمنة
  • الجنائية الدولية»: العنف في السودان قد يرقى إلى جرائم حرب
  • الجنائية الدولية: الفظائع المرتكبة في الفاشر قد تشكل جرائم حرب
  • الجنائية الدولية تحقق رسمياً في جرائم الفاشر
  • خان يؤكد اختصاص الجنائية الدولية بجرائم دارفور ويدعو للمساهمة بالأدلة
  • إدريس يدعو لملاحقة أعمال العنف بالفاشر
  • واشنطن تدين فظائع الدعم السريع بالفاشر وتطالب بوقف العنف العرقي